أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بنقطة!














المزيد.....

أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بنقطة!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
لم تقم ثورة في التاريخ القديم والحديث من أجل حق الشعوب في الحرية، سواء كانت ضد محتل غريب أم مستبد " وطني"!، إلا وتعرضت للكثير من الهزات والتضاربات ..ومن الاخفاقات..وارتكاب الأخطاء ، بينها الكبير وبينها الصغير، بينها مايمكن غض البصر عنه ..كحال طبيعية وأمر ممكن..ومنها مايؤثر في سلوك الثورة وفي احتمال تقويضها أو حرفها عما نأمله لها من نتيجة ..ومن هدف قامت لأجله، فالقضية إذن ليست قضية الوقوف مع الثورة أو مع أعداء الثورة، فالأمر محسوم بالنسبة لنا.. منذ الخطوة الأولى والضحية الأولى على مذبح الحرية...أي منذ إراقة دم الشهيدين " محمود جوابرة وحسام عياش"...لكن تطور الأحداث وتعقيدها وتشعبها..بالاضافة لطول مدتها وهول ضحاياها وحجم الدمار اللاحق بالبشر والحجر والبنى التحتية لاقتصاد البلاد ومصير العباد..مع إنسداد الأفق وتكالب المصالح على حساب الدم السوري، ودخول عناصر تلعب على خط الثورة ، منها مايمكن استغلاله إيجابياً ـ لو خلصت النيات وتضافرت وحدة الصفوف سواء في الطرف العسكري أم في الطرف السياسي من الثورةــ ومنها مايمكننا أن نضعه في صف أجندات تبدو لنا أنها داعمة...لكنها تبحث لها عن مربط بين مرابطنا...وعن موطيء قدم في خضم ارضنا الرخوة.
القضية إذن ليست قضية( فوبيا إسلامية) كما يحلو للبعض أن يزجنا في متاهتها!! أو يشكك في خندقنا الوطني الثوري..فلم يشكل لي التحالف مع الأخوان المسلمين أي غضاضة في يوم من الأيام...فعلى الأقل هؤلاء حزب سياسي له أيديولوجيا محددة أتعامل وأتوافق معها في كثير من النقاط والثوابت الوطنية، وقد وقعوا مع كافة أطراف المعارضة على وثيقة عهد أولية ورؤيا لسوريا المستقبل...لكنها قبل كل شيء قصة أخلاق سياسية تمارس هنا وهناك باسم وتحت يافطة الثورة ...سواء منها الجيش الحر أم المعارضة ككل.
فليس كل من حمل السلاح من المدنيين انضوى والتزم بقواعد وضوابط عسكرية..، ولهذا الغرض هللنا وصفقنا لمحاولة التوحد القيادي للجيش الحر من خلال المبادرة التي طرحها اللواء المنشق محمد حسين الحاج علي..ووقعت عليها العديد من القيادات والكتائب، وانضمت تحت لوائها وسمت الجيش الحر ببيان صادر بهذا الخصوص " الجيش الوطني" ..إلا أن العقيد رياض الأسعد ـ حتى اللحظةــ يرفض الانضمام ..! وقد فعلها سابقاً مع من انشقوا برتب أعلى من رتبته...ماأشبه العقداء في تاريخنا العربي !!!..هل لهذه الرتبة نغمات نرجسية تتفوق على المصالح الوطنية..وترفض الوسطية أو الإنصياع العسكري لمن يفوقه خبرة ومرتبة؟...أم أن للشخصيات التي تحمل الرتب نوعيتها ونرجسيتها...التي تساوم وتبازر بدماء الشهداء كي تحتفظ بمواقعها القيادية؟!!...نأمل ألا يستمر التعنت..لأننا بأمس الحاجة إلى التوحد...وبأمس الحاجة إلى قيادة حكيمة خبيرة بالخطط العسكرية ولديها دراية كافية بما يملكه جيش النظام وبالحال التي يعيشها...
فإن تطرقنا لأخلاقيات الثورة ونقدناها، فمن باب حرصنا على سويتها ونزاهتها وسلوكيتها سياسياً وأخلاقياً وعسكرياً...فلا يعقل أن نمارس مامورس علينا، ولا يعقل أن نتماهي بأخلاق نظام قمعنا وسامنا سوء العذاب، ولا يعقل أن ننتحل الفرص والحجج لنبرر الخطأ، ولا أن ندعي أن من يعيش تحت سياط النظام وناره يختلف عمن يعيش في الخارج وينظر متسلحاً بالأخلاق!!...فلا أعتقد أن الأخلاق الموروثة لدينا جميعاً ودون أستثناء، سواء من صلب تقاليدنا أم من صلب الأديان، التي يؤمن بها المواطن السوري، فكلها يرفض الثأر وكلها يرفض انعدام العدالة ، وكلها يحمي الأسير ويمنحه حقوقه إلى أن يحاكم بمحاكم عادلة وطنية...فالمحاكم العسكرية تجري في بلد يحارب بلدأً آخر وجيش نظامي يقابل جيش نظامي...أما مايجري في سوريا...فهو خارج هذا النطاق...ولا أعتقد أن كل كتيبة يمكنها أن تشكل محكمة شرعية أو ميدانية...لاتملك صلاحيات كافية للإدانة والحكم والتنفيذ..فإن مارسنا الصواب، ضمنا استمراره بعد الانتصار..فمن سيوقف موجات الثأر فيما بعد إذن ، إن لم نحد من شططها اليوم؟!.
مؤكد أن الأخطاء حدثت ولا يجوز نكرانها، وأنها يمكن أن تتكرر إن لم نشير إليها وندينها...هذا جانب والجانب الآخر يصب في محاولات شق صفوف الثورة أو سرقتها بشكل أو بآخر..من خلال أجندات غريبة أو مرتبطة بمن يمول...فمن باب الحرص على الثورة لابد لنا من رفض محاولات الإلتفاف...ومحاولات الإستقطاب هنا أو الإقصاء هناك...فسوريا لها تركيبتها الاجتماعية الخاصة...التي نحرص على أن تظل مصدر ثراءنا الثقافي وتنوعنا السياسي تحت راية هوية واحدة هي الهوية الوطنية السورية.
ــ باريس 10/9/210
.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريدة ستبقى...لأنك سوري!
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:
- لعيون منصور وابتسامة ريتا أبازيد:


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بنقطة!