خالد البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 16:44
المحور:
الادب والفن
سألت الورد الاحمر في بغداد
الى اين؟
فأستنطق كل الاشياء ولم يقنعني
بكت وردة فوق صدر القناة
واخرى فوق نعش الفتاة
ومن ثم اخرى فوق نعشي
فعرجت الى حانات السبعين
لأبكي حلما مات قبيل ثلاث عقود
على يد جلاد الامن المستعرب
وميم المخصي
وصاد المتورط بشقيقة شيوعيا
سيموت من الخوف
اغرت الحانه بالدمع,ففاضت بغداد
ما الامر؟
ادمعي احدث طوفانا بشوارعها المنكسره
القى بالجسور الى التهلكه
ام ان دمي يركض بين ازقتها
في فائق سرعته
فرأيت الكثير ممن بقوا على قيد الموت
يعومون بتجاه القصر الجمهوري
اغراني السكر
بأن استوقف خمس نساء في شارع النهر
كن دخلن الساحه بعد سقوط الملكية
لم يعرفن سوى قتلي وخرابي
تلك الساحة تلك بداتوتها
ملأتنا بفراغات ليس لها حد
والنسوة ما غادرن الطاعة يوما
والحرفة كان يضيعها المجد
لا تحصي يارب خسائرنا
فخسائرنا ليس لها عد
وحين وصلت الى شارع جدي
ناديت على
كلكامش.سيدة الحانه.انكيدو
عاهرة الميدان.وكل الصحبة من مات
ومن ما زال على قيد الموت
تربطنا قبل الموت وبعد الموت
خيوط للم تقطع بعد.فشدوا
سائلني الورد الاسود في بغداد
الى اين؟
فقلت
لجحيم لا يصدء كألماس.
#خالد_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟