قصيدة: صفصاف لايسافر

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 07:38
المحور: الادب والفن
    

حين تخيلت ان كل امرأة ضاجعتها
تركت ورائها
عجلات قطار تمر فوق هواي
كنت قد جانبت الصواب..
لم اكن اعرف انكِ ستخرجين من حقيبة اشيائي
وكل شيء يعنيني..
كنت ساذجا
حين تصورت ان حضورك
سيكون ككل صبايا
العشق والسراب
فهاأنت مقيمة في تفاصيل يومي
في جريدة الصباح
في المقهى والمسرح
والسينما والاسواق
وحتى في مياه الانهار
العابرة..
حين البس قميصي
اشعر ان رائحة جسدكِ
تفوح بعطور باريس العتيقة..
اجدكِ في الصيف
كما الشتاء
بتقلبات الطقس..
تسافرين معي..
على رصيف المحطات
اشعر انكِ تلوحين لي من بعيد..
انك تنتظريني على محطة الوصول..
عندما افتح رسائلي
لااعرف كيف ترتمي صورتكِ
بين الكلمات
وكيف تستغرقني هذه الابعاد
كيف اتخلص من حضوركِ
الطاغي
على زمني..
حين تخيلت ان ذهابكِ
هو مسك الختام
كنت واهما
فانوثتكِ تصفعني
ان سهوت للحظة..
و ها انا اتحول الى شجرة صفصاف
تميل الى الماء فتسكن فيه
لتمضي احلى الايام
مبللة بذكرى الجذور
و صبية بيضاء
بيضاء

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات