أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نفاع - المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات















المزيد.....

المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من الواجب ومن المفروض ان يشارك المئات من المندوبين في المجلس القطري للحزب، حيث تطرح وتناقش العديد من النواحي الفكرية والسياسية والاجتماعية والتنظيمية على اساس قرارات وتلخيصات المؤتمر الرابع والعشرين للحزب والتي وُفق عليها بالاجماع، وكذلك بناء على المستجدات وهي كثيرة وتبدو معقدة في نظر الكثيرين منا، وليس من السهل ابدا ان يكون لدينا الوضوح الضروري والمطلوب في هذا الخضم من التعقيدات والمستجدات، ولكنه ممكن وهذا يتطلب عددا من الامور الجوهرية وفي العديد من النواحي:
ان تترسخ القناعة التامة والثابتة لدينا بضرورة وبديهية وموضوعية المحافظة على وجود وتفعيل حزب شيوعي اممي ثوري ماركسي لينيني فكريا وتنظيميا مع كل ما يتطلبه ذلك من فهم ووعي وبعد نظر، ومع كل ما يتطلبه ذلك من تمسك بمواقف جريئة واضحة بعيدة عن التردد والتلعثم حتى وان كانت تبدو بعيدة المنال ومتفردة عن كل ما هو سائد حولنا، هذه هي خصوصية حزبنا الثوري، خاصة في مواضيع وقضايا العولمة والخصخصة ودور الامبريالية الامريكية العدو الأساسي الطبقي والسياسي والفكري والأخلاقي للشعوب والعمال والحرية ومعها الصهيونية والرجعية في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط. لم تكن هنالك وحدة نظم عربية امتن واشمل من وحدتها اليوم، لكنها وحدة موالية للامبريالية الامريكية او متساوقة معها وخائفة منها، وحدة مع عدو شعوبها، ويظهر هذا بكل جلاء ووضوح في العراق وفلسطين ولبنان، يوجد حق وواجب ثابت ومقدس ومشرف للشعب العراقي في مقاومة المحتلين وعملائهم بالطريقة التي يراها مناسبة بالبيان والاضراب والمظاهرة والمقاطعة والسلاح.

من حق الشعب اللبناني التام ان يقرر مصيره بنفسه، وليس من حق امريكا وفرنسا ومجلس الامن ان تفرض عليه أي قرار مثل قرار 1559، هذا تدخل وقح وفظ ومهين في شؤون دولة مستقلة، خاصة بعد جريمة مقتل رفيق الحريري.
عدو لبنان وحريته واستقلاله هو اسرائيل واحتلالها وجرائمها هناك. ويأتيك مجلس الامن ويقرر ان مزارع شبعا هي سورية وليست لبنانية حتى لا تنسحب منها اسرائيل!!
أي صفاقة هذه!! سوريا تقول هذه ليست لي ولبنان تقول هذه ارضنا ومجلس الامن يقرر العكس تحت وطأة حكام امريكا واسرائيل، المهم ان على اسرائيل ان تنسحب منها لانها محتلة حتى لو كانت لموريتانيا، كما عليها ان تنسحب من كل الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة هذه هي القضية.
لدى حزبنا برنامج سلام معروف يجب التمسك به تفصيليا وخاصة حق اللاجئين العرب الفلسطيني في العودة، يجب ابراز هذا الموقف وعدم وضعه في الظل ولا في الذيل بسبب هذا الواقع الصعب المفروض بالقوة والهيمنة، علينا الا نكون واقعيين ابدا اذا كان هذا الواقع يزداد قسوة ورداءة، وان نتمسك بالموقف القائل: اذا كان الانسان نتاج الظروف فعلينا تغيير الظروف الى الافضل، هذا هو دورنا الذي نقوم به وعلينا ان نقوم به بشكل افضل. هذا هو الحزب، الفكر، الموقف، الهدف الذي نريده ونحافظ عليه بجوهره واسمه، وامميته تجاه الشعوب، وتجاه الشعبين هنا، وتجاه كل مدينة وقرية عندنا بكل مركباتها الاجتماعية.
ما حدث في قرية المغار مؤخرا هو مؤشر خطير، جريمة بشعة، دبّة صوت مدوية لتعميق ونشر امميتنا في مجتمعنا بين ابناء الشعب الواحد.
ان احدى القضايا التي تواجهنا هي دقة وضرورة الموافقة التامة بين الموقف والممارسة والتطبيق، من السهل نسبيا ان تتبنى فكرا والاصعب ان تمارسه وتطبقه، هنا الصعوبة واذا حدث تناقض بين الفكر والتطبيق تضيع قيمة الفكر والنظرية حتى وان كانت من ارقى والمع النظريات، حتى لو خدشت خدشا بسيطا هذه الممارسة، خاصة ايام الامتحان، مثل معارك الانتخابات التي تتهافت عليها مختلف الاعتبارات المفلسفة والانتماءات المختلفة التي تتناقض احيانا تناقضا صارخا وحادا مع امميتنا وانتمائنا الفكري.
ان التمسك الواعي الراسخ بالقرار الحزبي الذي يتخذ بشكل دمقراطي وفي جو موضوعي مسؤول، بعيدا عن التكتلات والتحريض والتشكيك وبمنتهى النزاهة، هذا التمسك بالقرار والعمل على تنفيذه هو جوهر تنظيمنا الثوري لفكرنا الثوري وبدون ذلك نصبح سفسطائيين ويفتقد تنظيمنا قيمته، وتدب الرخاوة والهلهلة ويصبح التسيب معيارا مألوفا وتقليدا معمولا به، وتخدش وتجرح الوحدة المطلوبة، ونظل نرتع ونتمتع في نقاش داخلي مقيت منهك، محبط. وينصبّ جام جهدنا ليس على القضايا الطبقية والاجتماعية والسياسية خاصة في هذه الظروف، ظروف البطالة والفقر والتمييز والاحتلال والجرائم والاستغلال، بل نقتل وقتنا على مذبح هذه الامور والشؤون الداخلية المفروغ منها، او هكذا هو المفروض.
ان دور ومكانة وهيبة وضرورة العمل الجماعي المتمثل بالهيئات هي في غاية الاهمية، هي روح المركزية الدمقراطية، حجر الاساس للتنظيم الحزبي، وكل تطاول على المركزية الدمقراطية هو مقتل اكيد للتنظيم الحزبي، وتصبح التعددية هي النمط والمثل والتجديد. أي تعددية سياسية وفكرية وطبقية وتنظيمية من الممكن ان تكون في حزب شيوعي حقيقي!! هذا ما لا يتصوره العقل. ومع ذلك هنالك من تبناه في عدد من الاحزاب الشيوعية تحت يافطة التجديد والتحديث والعصرنة وكلها ملوثات تنظيمية، فاسدة، أي تجديد ممكن ان يدخل على المركزية الدمقراطية بتعريفها التنظيمي!!
هنا يكمن الهدف بالغائها عمليا، وهذا هو الخطر، الخطر من هذه البدع والابداع في نهش فكرنا وتنظيمنا.
العديد من الاحزاب الشيوعية التي تلاعبت بالفكر والتنظيم تهشمت وتهمشت وضربت شعبيتها وظهر ذلك في نتائج الانتخابات، في اوروبا وفي الشرق الاوسط، ولذلك هذه العودة الى الاصول الفكرية والتنظيمية في الحركة الشيوعية في العالم، وهذا هو المميز وهذا هو المشجع.
وتواجه الاحزاب الشيوعية تحديات قاسية صعبة ومنها محاولات ايجاد البدائل المتمثلة بالجمعيات، وضرب النقابات العمالية والتماثل مع نظم الاستغلال والمشاركة معها، وتفخيم دور الفرد على حساب المجموع وتقديس الشخصية، والصعوبات المالية وكلها تتطلب صلابة في الفكر وفي التنظيم، وزيادة في العطاء، وعدم تذويب الاحزاب الشيوعية ودورها وهدفها لا في الاتحاد الاوروبي ولا في الحركة ضد العولمة ولا في أي اطار آخر، ان استقلالية الحزب في اتخاذ القرار الذي يخدم هدفه بالوصول الى الاشتراكية غير مطروح للجدل والنقاش، وهذا لا يتناقض ابدا مع دوره ومسؤوليته في تقوية التحالفات التي هو جزء منها.
لحزبنا الشيوعي تجربة غنية، وامكانات جيدة للانتعاش والتطور ولممثلي الحزب والجبهة دور مرموق في الكنيست والهستدروت والمجالس المحلية وغيرها من المجالات، وهنالك ضرورة وحاجة قصوى الى تعزيز عطاء كل اعضاء الحزب والشبيبة والمبادرات لشن معارك جماهيرية على النطاقين القطري والمحلي وفي العديد من القضايا، وهذا ما يدب الحياة في مزاج وروح ونفسية الحزب والاعضاء، وينقي ويعافي كل رفيق منا من مختلف الشوائب والركود وضيق الافق، ونكون قد قمنا بجزء منا الدور المنوط بنا كحزب تكتب له الحياة والتطور دفاعا عن اسمى القيم الانسانية قيم السلام والحرية والدمقراطية والاممية والاشتراكية.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نفاع - المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات