سالم وريوش الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 18:25
المحور:
الادب والفن
هذا الموضوع ليس من جنس الشعر لكنه خاطرة تبلورت في ذهني
بعد كل محاولة سقوط أحد العروش الخاوية ، ياترى أين سيكون إليه مصير أذنابهم ...؟
غرابيب الطغاة لا تنعقوا قد يرحل من كنتم أياه تحرسوا
ينام على أرائك من مخمل وأنتم في جحور الذل ستدرسوا
شراب الدم مرشفا له وكأسا من مدامع الثكالى يشرب
تلعقون قحافا من عفن وهو بالشهد وطيب الطعام مترع
ما ذنب أمهات ثكلت ..؟ وما ذنب أطفال يتموا وأزواج رملوا ..؟
ألم تنلكم نائبة الرزايا مرة ..؟ أ لم يكن هناك من سبيل أومرجع ..؟
ضباع البر ما أسود يومكم قد يرحل حاميكم وأليه المتبع
فقد يحل قضاء الله بكم وإلى الموت ستساقون جزع
لا فراش بعد ذاك اليوم يلفكم ولا مضجع يؤويكم ولا مأمن من مصرع
أولاد الخنا أولاد الرذيلة كم سقتم إلى الموت بلا سبب مقنع
وكم أعواد المشانق حملت رجالا وكم في سجون الطواغيت أودعوا
وكم من أعداد في مقابر وضعوا أحياء كل ذنبهم للجلاد ما ركعوا
وكم من عذارى هتكت أعراضها وكم من الفتيان زؤام الموت جرعوا
كلاب الطغاة مجازا أقولها وعذرا لها فهي أوفى منكم وأنفع
عقارب لا يؤتمن شركم حتى وإن متم لكم أذناب تلسع
أين حاميكم ومن تلوذون بسده قد يفر فرار العبيد لا بل أسرع
قد يترككم في دوامة الردى تذودون عن غمام مهما أدلهم فهو منقشع
سيترككم في عاركم ترفلون حبالى بالهموم ورايات الجبن بأيديكم ترفع
تلوذون بالخوف من الخوف فراش حائر الى الموت من الموت مسرع
سيسقط رهانكم أجمع فكل طاغ ولى زمانه ومزابل التأريخ أولى بكم مرتع
#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟