فاطمة عاصلة
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 14:52
المحور:
الادب والفن
لا ينهضُ من حُلمِه
ولا مستفزٌ لرقودِهِ الساكِنَ,
وحدي,أذهبُ ولا أعودُ,
أبدلُ السيّرَّ
أحنُّ فاجنُّ,ليُضمدَّ جُرحه,الطريقُ.
يقول لي:
"أنَّ الماءَ حرةٌ
في الوصول الى الضفةِ
حرةٌ,في البعثِ وفي المصبِ وفي الانشقاقْ"
واقول:
"حرةٌ
حين تبعثُ حياةً بروحٍ وتأسَرُ اخيرةً
في أول الواصلينَ الى الجوفِ الخفي."
للكائنِ تمددُ بيادرٍ في الجسدِ الحيّ
تصفّر وتخضرُّ,
وأي قانون لا يغيرُ نبتَها,
غير احتمالٍ اخيرٍ أقصاهُ عن مجرى الخطوِ لنأيٍه.
يكبرُ,ويصغرُ العمرُ فيهِ ويتكبّر
كلما لاحَ يومٌ
رمق ماءه,وشهقَ الرمقَ الاخيرَ,
فيما ال اليه نزفُ المَحَّط.
كلما ماجَ وقتٌ
تركَ زهراً أندلسيًا وشوكتينِ؛
واحدةٌ توخِزَه.واخرى يَخزُها,
كلما لم يرقْ لهُ شكلا.
تحتاط الحياةُ منّا
وتسترُ عيبَها فينا,
وتزدحمُ.
من الاغنية,
ينتجُ الصوتُ
لا من تغيرٍ في اوتارِ حلقٍ.
من القيدِ,
تُدَوَّرُ اسوارةٌ على المعصمٍ
لا من معدنٍ صلبٍ متشكلِ.
سأخلع ستائرَ الفكرةِ,
وأشد الخيالَ بمربَطِها,
ففي تزاوجِ طيرينِ تَقطيعٌ لحدودِ الدولِ.
عقدةٌ تُشبَّكُ في كل خيطٍ
فلأنتقي من الخيوطِ أطولها
وأترك الصغرَ والقِصرَ
لأعمى في النسج,عن كل عسرٍ.
سألف سيجارة للحلمِ
لينفث دخانَ الواقعَ
عن مراةِ التخيّلْ
ويلقي بالرمادِ بعيدا عن قناة التفكّرْ.
طوفانُ جرؤةٍ
وقطرةُ عتابِ قلبٍ, لاتبّاعِه الحرُّ لخطوِه
يعلو صوتٌ,
ويغلو خيارٌ شَبَّ في مذهبِ الحيرةِ.
سأشرعُ الشبابيكَ إذاً,
وأنادي الريحَ,اشّرعُ انكسارَها لتتعلمَ:
"تُلقى السعادة حيث يٌلقى الظلُّ
تحت ضوءٍ معتدِل."
"في كل تجربة مائةَ حكمةٍ,
والعمرُ يضاعفُ لمنْ شاءْ.
اجداءُ الضَعفِ إعمارٌ لدرجِ القوةِ الاكبرْ."
*الجليل الفلسطيني
#فاطمة_عاصلة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟