الربيع العربى: زواج الراسمالية بالدين

زيدان القنائى

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الربيع العربى: زواج الراسمالية بالدين


ان اسوا انواع الراسمالية او ما يمكن ان نطلق عليها الراسمالية السوداء هى تلك التى ترتدى عباءة دينية بحيث يتحول الفقر والظلم الاجتماعى للانسان الى قضاء وقدر تفرضه السماء واؤكد هنا ان الربيع العربى المزعوم والثورات المزيفة التى شهدتها تونس وليبيا ومصر لم تكن الا محاولات من قبل الراسمالية الدولية لاعادة توزيع ثروات المنطقة بين الدول الكبرى بعد حالة الركود الاقتصادى والازمة المالية العالمية التى طالت اكبر قوة اقتصادية فى العالم وهى الولايات المتحدة الامريكية

هذا المشروع الراسمالى الجديد يعيد رسم الخرائط السياسية والاقتصادية مرة اخرى للعالم باكمله لتجديد دماء الراسمالية التى يبدو انها قاربت على الانهيار لكن فى دول الربيع العربى يبدو الامر مختلفا خاصة مع استغلال الدول الكبرى لنخبة لنخبة راسمالية متاسلمة جديدة تتمثل فى التيارات الدينية التىامسكت بزمام الحكم فى دول الربيع العربى المزعوم لتتم طقوس الزواج الابدى بين الدين والراسمال على غرار الزواج الكاثوليكى


وتظهر لنا طبقة راس المال الاسلامى او الراسمالية الاسلامية الجديدة والتى سرعان ما ستتحول من مجرد فلسفة مادية جشعة الى ايديولوجيا اقتصادية مقدسة تقسم المجتمعات منجديد بين طبقى راسمالية عليا تمتلك المال والسلطة وهى التيار الدينى الممسك بزمام السلطة وطبقة فقيرة كادحة هى السواد الاعظم من الشعب وكان شيئا لم يتغير او ثورة قامت فالانتفاضة الشعبية بتونس كانت دوافعها اجتماعيةاقتصادية فى المقام الاول بعد افقار النظام السياسى التونسى لشعبه والانتفاضة المصرية ايضا جاءت نتيجة تراكمات سنوات طويلةمن الظلم الاجتماعى والحرمان الاقتصادى للشعب لسيادة راسمالية لصوصية سيطرت على المال والسلطة فى وقت واحد

فالدوافع الاقتصادية هى الوقود الحقيقى للثورات الشعبية بالمنطقة العربية اضافة لدوافع سياسيةتاتى فى المرتبة اللاحقةونفس الدوافع الاقتصادية ستكون وقود الثورة ضد الاسلاميين بعد ان يتبلور الوعى الجماهيرى العربى بشكل حقيقى يؤطر لثورات شعبية فعلية تقود المنطقة والعالم باسره الى الاشتراكية الديمقراطية

#زيدان_القنائى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات