أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - ترتيبات الابجديات العالمية و تكريدها 1














المزيد.....

ترتيبات الابجديات العالمية و تكريدها 1


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 11:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


للحروف الابجدية قصة ترويها بغض النظر عن حقيقة كونها اختصار و اختزال كبير لاصوات البشر الكثيرة التي تشبه الالوان في اطيافها و بذلك تعتبر ناقصة من الاساس او حل وسط رغم ذلك يمكن اعتبارها ثورة او طفرة كبيرة الى الامام في تطور البشرية على طريق التجريد من الملموس الى الصور الى صور رمزية الى الحروف لوصف الاصوات المختلفة وتحديد شكلها و قالبها و رسم حدودها و تحويلها الى درجات discreet يمكن قياسها و تسجيل رموزها و منحها قيمة رقمية يسهل تصريفها الكترونيا.
ترجع الابجدية اللاتينية التي تتكون من 26 حرف الى 2700 سنة للوراء تقودنا اثارها الى سورية في الشرق الاوسط (النبطية) لتصب اخيرا في الكتابة العبرية و العربية. اما الابجدية الاوربية فهي ليست الا تحريف و تبسيط من اليونانية الكلاسيكية عن طريق الاتروسكية و اللاتينية تماما مثل الابجدية الروسية Cryllic التي انتشرت عبر اوربا الشرقية و روسيا في القرون الوسطى.

لم يتغير ترتيب الابجدية اللاتينية من A الى Z بسبب استعمالها كارقام بعكس العربية التي تغير ترتيبها عن نظام خليل بن احمد الفراهيدي الذي رتبها موسيقيا رياضيا لتبدأ باعمق صوت في الحنجرة (العين) و تصعد بالتدريج الى الفم و لهذا السبب سمي قاموسه بكتاب العين اضافة الى ان العين (عين ماء) و (حاسة للبصر). كانت الابجدية اليونانية اول ابجدية تضيف الحروف اللينة اليها من نفس الحروف السامية التي كانت لاصوات لا تعرفها بعكس الابجدية العبرية و العربية التي ظلت عدائية للاصوات اللينة كحروف و اكتفت بحركات الفتحة و الكسرة و الضمة و تستعين بالاليف و الياء و الواو لتمديدها لربما لان عدد الحروف اللينة فيها ثلاثة فقط. رغم ذلك لكل نظام كتابي يستند على حروف ساكنة فقط لا تحركها كثيرا فوائد كثيرة بسبب الاختزال و هدوء شكله.

تبنت اليونانية ترتيب ابجديتها الحالية في عام 403 قبل الميلاد و ترك الروم حرف Z الذي كان الحرف السابع في الابجدية و اخترعوا حرف G للتعويض عنه و عندما احتل الروم اليونان وجدوا بانهم لا يستطيعون تهجئة الاسماء اليونانية فاضافوا Y اليها و ارجعوا Z و وضعوها مع Y في آخر الابجدية و بقت في مكانها الى يومنا هذا و انتشرت في اوربا الغربية بسبب كونها ابجدية الكنيسة الرومية الكاثوليكية.

اما حرف w فتم اختراعه من قبل الاساتذة النورمانديين الفرنسيين في القرن الثاني عشر لكتابة الاصوات السكسونية بدل استعمال الحرف السكسوني wyn او الاسم الانجليزي double u بدل double v و السبب هو ان الفرق بين و لم يكن واضحا تماما مثل الفرق بين و لغاية القرن السابع عشر.

تم دمج بعض الحروف او اضافة ما يسمى بـ diacritical marks اي علامات اضافية من قبل الفرنسية و الالمانية و النروجية و السويدية و الدنماركية كما تقوم الكردية باضافتها على العربية و اللاتينية بكثرة و بذلك تصعب قراءة نصوصها المكتوبة بالخط العربي تماما مثل نصوص القرآن المحركة بتطرف تشوش الدماغ لكثرة الحركات لا استطيع قراءتها و اتجنبها. لقد انتبهت الشركات العملاقة الناجحة مثل Google الى اهمية الهدوء و الاقتصاد في الصور و النصوص ناهيك عن اثقال الكتابة و غرقها بعلامات و حركات اضافية. لذا اقترح تهدئة الكتابة الكردية و ادخال حروف جديدة عليها بدل الحركات والاضافات التي تخرب الصورة و اخراج حروف لاصوات لا توجد في الكردية بالتدريج و الابتعاد عن تقليد التركية في اللاتنية و عدم التحول الى النظام اللاتيني لوحده بل استعمال النظام العربي و اللاتيني جنبا الى جنب تفاديا للاضرار التي تلحق بالثقافة الكردية من وراءها كما حصلت للتركية بسبب غباوة العنصري اتاتورك. القراءة في حاجة الى تركيز و هدوء و ان كثرة الزخاريف تقتل الهدوء و تتعب العين بسرعة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلة دائرة الالوان الكردية
- الدين و الشعوب الايرانية
- حيرة التنوعات الكردية
- تحية اجلال و احترام لكردياتنا
- تراجيديا الهوية الكردية
- الحركة هي الام
- معادلات الاداب الثلاثية
- عزيزتي الامريكية / عزيزي الامريكي
- قصتي مع العشق
- ماذا لو اكل الاسد خنزير؟
- الدكتاتورية اللغوية = الدكتاتورية العسكرية
- تقلبات جوية لغوية Metathesis
- العربية بين و التكرار والهبلولوجيا Haplology
- ابعد ماء البحرعن السمك
- اقوال Sun Tzu
- قلبنا معك PKK
- كومة الرمل
- حفريات كردية 2
- حفريات كردية
- فكرة المستشفيات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - ترتيبات الابجديات العالمية و تكريدها 1