اكره...... وطني

سمير الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 6 - 00:44
المحور: كتابات ساخرة
    

اكره ....وطني !!!

اه ...
لو يتم تبادل الاوطان
كالراقصات .....في الملهى !!!
محمد الماغوط


بعد عمر ثقيل ... ممل قضيته محصورا في بلاد مابين الفكين....
اعلل النفس بان وطني ليس ترابا يجمع زاخو بالفاو .....بل الناس ....ويالزارع البزرنكوش ...تمن الباكلة ....برحية غرسها ابي.... اصدقاء طفولتي ...عشقي الاول....
اول رسالة حب كتبتها لازلت محتفظا بها وعليها فراشة ملونة في زاويتها العليا اليمنى .....رائحة الرازقي في حديقتنا ....
معتوه مدينتنا ( مؤيد ) الذي احبه وموجات الضحك المكتوم التي كان يثيرها فينا حين يرى صورة المعتوه الاكبر اخو هدلة ويردد بصوت عالي ولوعة : هم يضحك يالله هم يضحك ياالله .....!!!!!
مقهى ابو ثامر ......وابو ثامر بطلته البهية ووجهه الضحوك ......
شقة صديقي صفاء وليالي الصخب والحوارات الحارة ...والمكبعة ورحت امشي يمة نرددها مع حليب السباع .....
لكنني كنت ساذجا ... ساذجا بشكل اسطوري
لاشيء جميل ..لاطيبة ...لاحب ...لاكرامة لاحد ....
القبح يلف كل شيء....المكر وسوء الظن... التشكيك ...التخوين ...الاحتيال بحيل علمانية ....وحيل شرعية
المغول قادمون من خضرة الريف ليزيدوا مدننا تصحرا وبلادة و....تقى
مغول العصر لايسمعون الموسيقى فكيف يفهمون رقة دشداشتنا صبغ النيل...
دماغسزية كالحون كيف يتذوقون طعم البيرة مع ام كلثوم ...
ممسوخون لايرون المراة الاثقبا ....والوطن فيئا.... والناس دافعي جزية !!!
رماديون مفرغون من الجمال ....يرمقوننا باحتقار ويختصروننا في كوننا مجرد عربدة وسكر واناس مضحكون مخنثون .... مجرد علمانيون والعياذ بالله
كفى شبعنا سوقية في التعامل والتحادث مللنا شوارعيتكم وفجاجتكم
من انتم لتحكمون ...لتتحكمون ..... لتشوهون حياتنا تبا لكم ولنا
اكره وطني ... اكره شعبي ... اكره نفسي....
تبا لوطن لايحترم اهله ....
تبا لشعب لايحترم انسانه .....
تبا لي .... لقد عشت طويلا في بلاد السواد والصخام....
بعد فوات الاوان ......بعد خراب العمر ادركت .....
ان مشكلة العراق ان فيه الكثير من ................. العراقيين !!!!

#سمير_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات