أيها الموت

رحيمة بلقاس

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 23:02
المحور: الادب والفن
    

أيها الموت !!

العيد قبس من بؤبؤ العتمة
اقتبس منه الظلام ليلا
متعبة أحداقه
يتدحرج في سكون
بين هدبك وجفنك
خبئني أيها الموت
لا تفسو علي
تقذفني بالرحيل البطيء
دمعة الوليد على الرصيف
فجيعة الليل البهيم

أيها الموت ..المتربص
تسبق الصوت وحشرجة الدمع
تباغث صبحنا
تنثر انفجارات السعير
أمطارنا لظى
تجزّ الأخضر واليابس
كما اللهيب
هاهنا بين المحيط والخليج
وعلى ضفاف يافا وغزة
وهناك بشام الياسمين
شهيد تلو شهيد
أرواح ترحل
لافرق بين شيخ ورضيع
إن أخطأت القذيفة اليوم
فغدا تصيب


هالة من وميض
مع بزوغ البدر المضيء
تنهال على قداسة الأرواح
تخمد شعلة البريق
مفعمة العيون بالأنين
تقارع بصبر وجيع
أيها الموت!!
فأنت ملاك
لا يمكن أن تكون خبيث
تقتنص الأضواء من حولنا
يستقر الدجى بالكون وحيد
تتشظى على ظمئ الهجير
نركب الرحيل
زمهرير الرياح صهيل
أحمر من دمائنا رخيص
إن سال ليسقي الشموخ المجيد
يعيد لعباءاتنا العربية
أصلها الأصيل
هذا النفط الذميم
سبب عبودية فرات عريق
ونيل بالفخر جدير
وبردى العظيم

أيها الموت!!
أين ترنيم البلبل والعصافير؟؟
فوق نرجس وياسمين
وعلى ضفاف زمزم
الخرير والتغريد العليل
أمَا من خلاص؟؟
أيها الموت!!
العبث يرسم لوحات
الأسود ذلا مهين
هذا صراخك
العبثية والصمت المميت
ننتظر القيامة
لنُبْعَثَ من جديد

بقلم رحيمة بلقاس
22-8-2012
سلا -- المغرب

#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات