لطيفة حساني
الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 20:19
المحور:
الادب والفن
أتــينــا للــحياة وهــا أتـينا
لنــعلم بــعــض مــا يــخفى علينا
نرى الدنيا بعين اللهو يوما
ويـــوما تنــبض الأفــراح فــينــا
صغــار وجه دنيانا ربـــيع
يـــعــيد جمـــالنــا حــينا فحـــينا
نفتش في دهاليز الظنون
عســى الأرواح أن تــلقى اليقينا
كبــرنا وانــقسمنا ألــف طيف
ونادمنا الظلال الحائرينا
دخــلنا بــحر سؤل واخــتبار
فأغرقنا وعايشنا المنونا
كــبرنا لـــيــتنا ما قد كــبرنا
فهــــــذا الوقت يرهـــقنا جـنونا
ذرفنا طرس أمس وانثنينا
وصرنا صفحة في الغائبينا
تيـــــبس كل مـــأثور لـــدينا
وأزهـــر مــوطن الحرمان فيـــنا
تخالج د ربــنا بعض الأماني
فتنثرها رياح الظالمينا
وتــذروهـــا إلى أمــد بعــيد
فــنـــنساهـــا ونـــنسى جارحــينا
وتــضحكنا حوادثـــنا كثيرا
إذا مرت وغادرت السنينا
تصير كلام هزل في الليالي
نـــكرره لنــــذهب مـــا عـــلــينا
وتأتـــينا الحيـــاة بألف جرح
لتعبر في الجراح ا لعابرينا
رأيتك يا ربيع العمر تمضي
وتترك في أحاسيسي السكونا
وتسكن بي خريفا داخليا
يقـــص عـــلى النـــهاية ما رأينا
تحولنا لصـــور ليس يهوي
فصـــرف الـــبيــــن حوله متينا
ليرتاح الصــغار عليه يوما
ويـــمضوا مــــثل أيام مــضـــينا
لكــــل حقبة تـأتي وتمضي
ويسكن في ديار الغابرينا
#لطيفة_حساني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟