|
قصة عيد ميلادي كالف ليلة وليلة
مكارم ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 18:50
المحور:
سيرة ذاتية
اسمعي مكارم ان مامررت به قاسي جدا لقد نجوت من فم الموت بمعجزة ويجب ان تحتفلي بنجاتك وتعتبريه عيد ميلاد جديد نعم دكتور سافعل بكل تاكيد , لقد بدات منذ الان وانا في المركز التدريبي في ديانا لوند بالتفكير بقيام حفل كبير لكل اصدقائي وسيكون في نفس تاريخ عيد ميلادي حيث ساكون نشيطة الى ذلك الحين لكل اصدقائي وصديقاتي الذين احبهم ولكل الذين قلقوا من اجلي عندما كنت في الغيبوبة. الى اللقاء دكتور حسنا,الى اللقاء مكارم وابتسمي للحياة رجاءا. بعد فترة........ بدات تحضيرات عيد ميلادي مع صديقاتي واخواتي وبنات عمي اللواتي يعشن في الخارج مكان الحفل والطعام والخ من التجهيزات اللازمة ولكن لم يكن احد منهم متحمس للحفل بل وجدوا ان المسالة معقدة للغاية فلم اعرف اين اقيم الحفل وكم عدد المدعويين ولم اكتب الدعوة بشكل صحيح فالكل نصحني بالغاء الحفل لصعوبة انجازه , وبالفعل ارسلت ايميل اعتذار للجميع بالغاء الحفل لصعوبة تجهيزه. هذا ماحدث دكتور. ولكن انا ارى انك يجب ان تحتفلي بعيد ميلادك ونجاتك من الغيبوبة مكارم لقد نجوت من الموت بمعجزة عظيمة وهي تستحق الاحتفال اطلبي من اصدقاؤك المساعدة. نعم دكتور لقد فعلت طلبت المساعدة من بعض الصديقات والاهل ولكن اعتذروا لان العدد كبير ولانني غير متاكدة من العدد فلم يتشجعوا للحفل. دكتور انا احب ان احتفل بنجاتي من الغيبوبة ولكن اذا لم يساعدني احد بالاعداد للحفل فلن استطيع بسبب النزيف الذي اصاب الدماغ شوش تركيزي واثر على التفكير عندي بكل تاكيد مكارم ان مامررت به صعب جدا وكما اخبرتك سابقا نادرا ان ينجو احد في حالتك تلك والامل ضعيف جدا بالنجاة بحالتك ولهذا عليك الاحتفال نعم دكتور لقد كتبت دعوة جديدة للجميع وقلت فيها من اراد ان يهنهئئي بنجاتي فلياتي الى مقهى روج في النوربغو هالن السبت الساعة السادسة وبدون هدية ايضا فقط يسلم علي". وماحدث ذهبت للمقهى انا وصديق دنماركي واختي علياء التي جاءت من السويد للاحتفال بي هي الوحيدة من اهلي استطاعت الحضور في عيد ميلادي وكان في المقهى بانتظاري الصديق كريم ابو فكرت الذي تعاونا معا عندما لجا طالبياللجوءالعراقيين الى كنيسة الاخاء في النوربغو للاعتصام من اجل البقاء في الدنمرك بعد ان رفضت طلبات لجوئهم واجبروا على العودة للعراق كان الصديق كريم ابو فكرت يجلس داخل المقهى وكنت اتامل ان ياتي الكثير وبعد قليل جاء الرفيق العزيز رزكار عقراوي وزوجته الرفيقة العزيزة بيان صالح واعطوني هدية جديدة باسم الحوار المتمدن على الرغم انهم كانوا في بيتي البارحة يوم 31 اغسطس اب ليلة عيد ميلادي مع هدية اخرى بزيارتي مع الرفيق رحمن الخالدي وزوجته فاطمة, ثم حضرن الصديقتين العزيزتين دارين هانسن وهي في نفس الوقت زميلة كاتبة في الحوار المتمدن والصديقة العزيزة هيفاء عواد مع بعض الهدايا. وانتظرت معهم حضور اخرين لكن لم ياتي احد فتركنا مقهى روج وانا حزينة مكسورة القلب لانه لم ياتي اخرين لتهنئتي بنجاتي من الموت فقال لي الصديق الدنمركي مكارم لاباس فعليك ان تفرحي بالاصدقاء الذين حضروا الى المقهى رغم قلتهم الا انهم هم الاصدقاء الحقيقيين ولاتحزني لمن لم ياتي اولم يتصل بك لتهنئتك من نجاتك من الموت لا تبالي لهم او تفكري بهم لايستحقون ان تحزني لعدم مجيئهم فقد عرفت الان انك لاتعنين الكثير لهم اما الصديق رزكار والصديقة بيان والصديق كريم فهم معدن حقيقي واصدقاء يمكنك الاعتماد عليهم وثمني مجيئهم. اكيد انا اثمن اهتمام الرفاق في الحوار المتمدن الرفيق رزكار عقراوي وزوجته بيان صالح لن انسى وقفتهم معي منذ وقوعي في الغيبوبة ورقودي في المشفى والمركز الصحي ومجيئهم مرتين للاحتفال بعيد ميلادي ونجاتي ودعوتهم لي عدة مرات للخروج من البيت ورفع معنوياتي الهابطة لعدم اهتمام الاصدقاء بي, لن انسى ذلك ماحييت لدي اصدقاء او كنت اسميهم اصدقاء لم يتصلوا بي في عيد ميلادي ولم ياتوا لزيارتي ولم ياتوا في المقهى لتهنئتي على نجاتي سوى اربعة اصدقاء الصديق الدنماركي اولاف والصديق العزيز الرفيق منسق الحوار المتمدن رزكار عقراوي وزوجته الصديقة الغالية الرفيقة بيان صالح والصديق كريم ابو فكرت لن انساهم ماحييت نعم يمكنك ان تعرف مئات الاشخاص ولكن في نفس الوقت ربما يكون منهم لديك صديق واحد في المرض يظهر الصديق ويختفي المعارف لن احزن لان عدد الاصدقاء قل بعد مرضي ولكن سافرح لان العدد القليل من الاصدقاء هم الحقيقيون الذين لن انساهم ولن اخيبهم محبتي واعتزازي للرفيقة العزيزة بيان صالح والرفيق العزيز رزكار عقراوي والصديق كريم ابو فكرت والرفيق رحمن الخالدي وزوجته فاطمة تحية اعتزاز ومودة لكل الرفاق في الحوار المتمدن كنتم اهلي في غربتي ورفاقي في النضال واصدقائي في الشدة
مكارم ابراهيم
#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انما الامم الاخلاق مابقيت
-
نخاف كل مانجهله وهم لايخافون فهم وتقصي كل مايجهلونه
-
مبررات الخيانة الزوجية
-
المجازر البشرية وحجة الدفاع عن النفس
-
الاديان مابين الارهاب والسلام
-
التقنية الحديثة للامبريالية والاستعمار
-
لنتعلم حب الوطن
-
العمل الشريف ام الاحتيال ايهما نختار اليوم
-
لاتغضبي الهرمون هو السبب
-
سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات
-
الاتحاد الاوروبي يخذل الربيع العربي
-
أربع سنوات اخرى لنتنيبنياهو ستكون كارثة حقيقية
-
مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات
-
إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
-
الحرب السلفية الصفوية
-
عبد السلام اديب والنضال النقابي
-
يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
-
رسالة محبة الى جميع من يسال عني
-
اعزائي واحبتى شكرا لكم
-
حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|