ماذا يحدث للقيم ؟ (1)

مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اسباب تغير القيم
" ماهو اهم شئ فى الحياة ؟ " طرح هذا السؤال فى استطلاع اجراه معهد غالوب شمل 50,000 شخص فى 60 بلدا , فتبين ان الحياة العائلية السعيدة و الصحة الجيدة هما من اولويات الناس فى كل بقاع الارض تقريبا.
للوهلة الاولى , يبدو ان الناس حول العالم يتقاسمون مجموعة من القيم السامية. لكن الصورة ليست مشرقة الى هذا الحد , ففى الماضى . كانت القيم مؤسسة على المبادئ الدينية والاخلاقية التقليدية , لكن الامور تتغير بسرعة , تقول الباحثة ماريسا فاراري كيونيرو متحدثة عن ايطاليا : " يعرب الشباب عن قيم تبتعد تدريجيا عن تأثير الوالدين , التقاليد , والدين ". ويصح الامر ايضا فى الناس - الصغار والكبار على السواء - فى كل انحاء العالم.
يقول البروفسور رونالد انغلهارت , منسق بحث يدعى " الاستطلاع العالمى نحو القيم " : " تشير الادلة المتزايدة الى حدوث تغييرات عميقة الجذور فى وجهات النظر فى العالم ". فما الذى يؤدى الى مثل هذه التغييرات ؟ يقول انغلهارت : " هذه التغييرات تعكس التغييرات الاقتصادية والتكنولوجية ".
على سبيل المثال . اظهر استطلاع غالوب ان الاستخدام فى البلدان الغنية " ادرج فى اسفل اللائحة " من حيث اهميته فى الحياة. اما فى البلدان النامية , فقد احتلت مسألة الحصول على وظيفة المقام الاول. نعم , يحتل السعى وراء لقمة العيش الاولوية عند الفقراء , لكن فيما تتطور البلاد اقتصاديا , يعطى الناس الاولوية لأمور مثل الصحة , الحياة العائلية السعيدة , والتعبير عن الذات.
ويؤدى التقدم التكنولوجى لا محالة الى تأثر البلدان النامية بالقيم الناشئة. تذكر مجلة ذا فيوتشرست : " مانسمعه ونراه يصوغ معتقداتنا وقيمنا ". لذلك نرى ان وسائل الاعلام قد اثرت عميقا فى قيم بلاد الغرب . وتضيف الصحيفة : " وسائل الاعلام هذه تبلغ فى تأثيرها العالم قاطبة ".
فأية تغييرات نراها فى المواقف والتصرفات ؟ وكيف تؤثر هذه القيم المتغيرة فيك وفى عائلتك.
الى المقالة القادمة.

#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات