ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 14:38
المحور:
الادب والفن
أناشيد كارمنا بورانا-النشيد الأول-مع النص الأصلي
ترجمة ماجد الحيدر
رغم أن العدد الكلي لأناشيد كارمينا بورانا الشهيرة، المكتوبة على الأرحج في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، هو 254 نصاً، فإن الموسيقار الألماني العظيم كارل أورف لم يختر سوى 24 قصيدة ليشكل منها عمله الموسيقي الضخم الذي رأى النور عام 1936.
في هذه المقاربة، وقد سبقتها محاولات أخرى لأساتذة أفاضل لترجمة جميع الأناشيد أو مختارات منها ومن أبرزها ترجمة د. شاكر مطلق، حاولت التعامل مع هذه الأناشيد الأربعة والعشرين كأعمال شعرية بالدرجة الأساس محاولاً (مع بعض التصرف) نقل روحها الشعرية تاركاً أمر التفاصيل التاريخية والفنية واللغوية لمن هم أقدر مني على ذلك، معتمداً على النصوص الأصلية وهي في الأرجح باللاتينية والألمانية الوسطى مع ما تيسر لي من ترجمات إنكليزية.
ربة القدر إمبراطورة العالم
1- يا ربة القدر (كورس)
يا ربة القدر
مثل القمر
متقلبة أنتِ:
أبداً تكتملين بدراً
ثم تأفلين.
الحياة البغيضة
(القاسية تارة
و الناعمة تارة)
تتقلب كما الأهواء.
والفقر
والسلطان
تذيبيهما كما الثلج.
أيتها القسمة المهولة
الخاوية
أنت دولابٌ يدور
وطبع حقود
رخاؤك عبثٌ
لا يلبث أن يزول.
تستترين في الظلال
وتحتجبين
لتنزلي عليَّ العذاب.
والآن، إذ تتلهين بي
سأدير ظهريَ العاري
الى خستك.
لهنائي ورخائي
وقوتي وفضيلتي
تقفين بالمرصاد.
في سموّي
وعجزي
أبداً راسفٌ في أغلالك.
لذا في هذه الساعة
ودونما تأخير
هلم وأضرب راعشات الأوتار.
فلطالما ضرب القدر
وأردى كل جبار
هلموا جميعا وشاطروني البكاء!
النص الأصلي (باللاتينية)
O Fortuna
velut luna
statu variabilis,
semper crescis
aut decrescis;
vita detestabilis
nunc obdurate
et tunc curat
ludo mentis aciem,
egestatem,
Potestatem
dissolvit ut glaciem.
Sors immanis
et inanis,
rota tu volubilis,
status malus,
vana salus
semper dissolubilis,
Obumbrata
et velata
michi quoque niteris;
nunc per ludum
dorsum nudum
fero tui sceleris.
Sors salutis
et virtutis
michi nunc contraria,
est affectus
et defectus
semper in angaria.
Hac in hora
sine mora
corde pulsum tangite;
quod per sortem
sternit fortem,
mecum omnes plangite!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟