استراتيجية المعلومات للحد من الارهاب

محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

محمد خضوري
إستراتجية المعلومات للحد من الارهاب
السيارة المفخخة ،والعبوات الناسفة ،وكاتم الصوت كل هذه اسلحة تهدد حياة المواطن العراقي الذي اصبح عرضة لهذه الهجمات بين الحين ،والأخر وسط عجز حكومي غير مسبوق .
ولكن هنا يتم تقيم عمل الاجهزة الامنية ،ومدى جاهزية هذه القوات من سلاح ،وسيارات ،وأجهزة خاصة بالمتفجرات كل هذا يحتاج الى جهد استخباراتي على اعلى مستوى من اجل ضرب العناصر الارهابية بضربة استباقية قبل ،وقوع الكارثة ،ولكن هل جهاز المخابرات ،والأجهزة المعلوماتية الاخرة بالعراق جاهزة لمثل هكذا تحديات ؟
وهل عناصر هذه الاجهزة من اصحاب الاختصاص؟
ولماذا لم يتم الاستعانة بأصحاب الخبرة من جهاز المخابرات العراقي ،والاستخبارات السابقين من الذين عملوا من اجل العراق ،ولم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين.
كل هذه الاسئلة يجب الاجابة عليها من قبل الحكومة العراقية التي تتحمل كل هذه الخروقات الامنية التي تحدث بين فترة وآخرة ،وبدون اي معالجات بل الوضع يزداد سواء بين فترة ،وآخرة لعدة اسباب .
لذلك يجب دراسة اسباب الاخفاقات السابقة لمعرفة المسبب الاساسي لكل هذه الخروقات ،ووضع خطط مناسبة من اجل السيطرة على هذه الاوضاع المضطربة ما بين فترة ،وآخرة حتى نستطيع السيطرة على هذه العمليات الارهابية التي تضرب المناطق المهولة بالسكان ،وأبناء الجيش والشرطة ،وبصورة تكاد تكون يومية ،وحتى تغيير الخطط بين فترة ،وآخرة لم يحد من هذه العمليات الارهابية بل يزيدها اضطراب ،وسواء اسواء مما هو عليه الان .
لذلك سوف اقدم بعض الامور المهمة من اجل تحسين عمل القوات الامنية ،وخاصة جهاز المخابرات ،والاستخبارات العسكرية من اجل الارتقاء بنظام المعلومات ليكون المصدر الاساسي للحد من هذه العمليات ،والسيطرة على كافة المجاميع الارهابية ،وخاصة التي تمول من بعض دول الجوار .
ولذلك بتحسن نظام المعلومات سوف يتحسن عمل كافة الاجهزة الامنية الاخرة ،وبدون اي شك .
لان هذا النظام سوف يساعدها على التحرك ،والعمل بكل سرية ،وأمان لذلك هناك بعض الامور الواجب مراعاتها ومنها:
1_فاعلية هذه القوات من حيث الاعداد ،والخبرة ،والتدريب .
2_ اعتماد صيغة موحدة لجميع الخطط الامنية للجيش ،والشرطة مما يساعدها على العمل بصورة منفردة ،ولكن بخطة موحدة .
3_ يراعي عند وضع الخطة الدور المحوري للقوات الامنية .
4_ اجراء دراسات مستمرة لمعرفة كافة النتائج ،وبصورة دورية حتى نستطيع معالجة الخلل ومفاجئة العدو بصورة سريعة .
5_ استخدام احدث التقنيات المعلوماتية الحديثة الغير متوفرة لدى العراق في الوقت الحالي حتى يتم التفوق على العدو ومفاجئته بين الحين والااخر.
6_ انشاء شبكة معلومات على طول العراق مرتبطة مع بعضها البعض ،وتعمل بشكل موحد ،وتحديث المعلومات بكل ثانية ،ودقيقة ،وساعة ،ويوم من اجل السيطرة على كافة تحركات العدو.
7_ رصد ظواهر الفجوة ما بين الاجهزة الامنية ،والعمل على تقريبها بالسرعة الممكنة بدون ملاحظة العدو لذلك .
8_ التغلغل وسط العدو من خلال زرع عناصر مدربة ومتمرسة حتى نستطيع تلافي اي اخطاء غير مدروسة او محسوبة.
9_ التوسع في العمليات ..لتشمل الدول التي تمول الارهاب ،وتجفيف هذه المنابع .


10_ مراقبة كافة المنافذ الحدودية التي يتم من خلالها تهريب

الاسلحة ،والمقاتلين ،والسيطرة على هذه المنافذ ،والتحكم بهاء
11_تبديل اماكن القوات الامنية ،وخاصة قوات الشرطة مابين المحافظات العراقية ،وخاصة الضباط ما بين فترة وآخرة حتى يتم
القضاء على العناصر الفاسدة ،وأبعادها عن اماكن ايواء الارهابين.
12_استثناء المحافظات الامنة من عمليات تغيير القوات الامنية ،والاستفادة من خبرات هذه القوات بالمشورة ،والخبرة الاستخبارية.
هذا جزاء بسيط لبعض الاشياء المهمة التي يجب العمل بهاء دون غيرها حتى نستطيع تامين الوطن ،والمواطن بكل حرفية ،وحتى نستطيع توحيد عمل كافة الاجهزة الامنية من اجل غاية واحدة ،وهي حماية العراق من هولاء العابثين ،والمخربين ،والسيطرة على الحدود بشكل غير مسبوق .
ليكون العراق امن مطمئن على حماية امن المواطن العراقي ،والتقدم بهي الى الامام.

#محمد_خضوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات