أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عودت ناجي الحمداني - في اربعينية الرفيق الخال ابو ذكرى (ناظم عبد الملك ديبس)وداع مؤلم














المزيد.....

في اربعينية الرفيق الخال ابو ذكرى (ناظم عبد الملك ديبس)وداع مؤلم


عودت ناجي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 22:44
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في اربعينية الرفيق الخال ابو ذكرى (ناظم عبد الملك ديبس)

وداع مؤلم

الدموع وحسرة القلب المعجونة بالالم لا تخفف من اللوعة والقهر بفقدان رفيق كالمناضل ابو ذكرى الذي صدمنا نبأ وفاته ورحيله الابدي. كل من عايش ابو ذكرى ناظم عبد الملك ديبس فانه يتلمس فيه القيم الاخلاقية العالية والصلابة الفكرية كمناضل وجهادي من اجل اهداف الحزب الشيوعي, ومن اجل الشيوعية.
انتمى المناضل ابو ذكرى منذ ستينات القرن الماضي في مطلع شبابه الى الحزب الشيوعي العراقي , وهو ينحدر من عائلة شيوعية من العائلات الاصيله المعروفه في السماوة. فقد كان بيت عائلته في ظروف العمل الحزبي السري وكرا لاختفاء للشيوعيين من بطش السلطه القمعية. تعرض المناضل ابو ذكرى في حياته النضالية الى الكثير من الملاحقة والاعتقالات من قبل اجهزة البعث الدموية. وحسب معرفتي بالرفيق ودرايتي بموقفه في زنزانة الاعتقال فانه صمد بوجه جلاديه واجهزة التعذيب وحافظ على اسرار منظمته الحزبية وفوراطلاق سراحه من مديرية امن السماوة كتب للحزب رساله ذكر فيها (اني دخلت للاعتقال بصفحة بيضاء وخرجت بصفحة بيضاء في الحفاظ على اسرار الحزب) .
وعند اشتداد الحملة الدموية التي شنتها اجهزة القمع الصدامية في نهاية السبعينات على منظمات الحزب الشيوعي فلت ابو ذكرى من قبضة الجلادين وترك عملة في دائرة زراعة السماوة واختفى بتوجيه الحزب وغادر العراق الى بلغاريا ومن هناك نقله الحزب مع رفيقة عمرة الشيوعية الباسلة ام ذكرى ( بشرى) الى جمهورية اليمن الديمقراطية.
وجراء ذلك تعرضت عائلته التي ظلت في السماوة الى كافة اشكال الترهيب والضغوط واعتقلت اخوه الشاب الرياضي والشيوعي المقدام باقرعبد الملك واعدمته . وعند اعلان الحزب الشيوعي العراقي الكفاح المسلح لاسقاط الطغمة الدموية تطوع ابو ذكرى من بين الشيوعيين المتطوعين في جمهورية اليمن الديمقراطية والتحق هو وزوجته الشهيدة ام ذكرى بقوات الحزب الشيوعي العسكرية في كردستان بمنطقة بهدينان. وفي عام 1982 نقله الحزب الى منطقة سوران ليكون ضمن الرفاق المكلفين باعادة تنظيمات الحزب في مناطق الفرات الاوسط في عمق العراق . فقد كانت زوجته مكلفه بالعمل الحزبي في داخل الوطن, تذهب من كردستان لانجاز مهامها الحزبية في بغداد والفرات الاوسط وتعود لكردستان وهكذا تواصل عملها الكفاحي.غير ان عيون السلطة الدموية التي اثار غضبها عمل الشيوعيين رصدت حركتها وداهمتها مفارز اجهزة النظام القمعية في بغداد, فقد اختارت البطلة ام ذكرى الاستستشاد من اجل الحزب وصيانة الخلايا الحزبية السرية في بغداد وغيرها في المناطق الاخرى وبذلك انضمت بفخر واعتزاز لقافلة شهداء الحزب الشيوعي الاماجد .
يتمتع ابو ذكرى بكل الصفات الانسانية والاخلاقية فهو متواضع وانسان شعبي يحب الناس والناس تحبه وهو شخصية اجتماعية معروفه في محافظة المثنى ويتمتع بجماهيرية كبيرة . ففي منتصف السبعينات يوم كان عمل الحزب الشيوعي علني عملنا معا بهيئة حزبية مختلطه من الرفاق والرفيقات فكان ابو ذكرى اكثرنا نشاطا في جمع التبرعات فقد جمع بمناسبة ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي تبرعات مالية من 45 صديقا متبرعا للحزب.
فقد كان شيوعيا باسلا يدرك قيمة التواضع الشيوعي مع رفاقه ورفيقاته و يدرك اهمية النقد في الحياة الحزبية كمبدا من مباديء الحياة الحزبية . وكثيرا ما كان يمارس النقد عند الخطأ وجريء في انتقاد نفسه في المواقف التي تستحق النقد.
ان رفيقنا الراحل ابو ذكرى متخرج من ثانوية الزراعة في السماوة وفي منفاه في لندن اكمل الماجستير في حقوق الانسان وابتدء بتحضير الدكتوراه غير ان الاجل والمرض الخبيث لم يمنحه فرصة كافية لتحقيق طموحه العلمي .
فبرحيله فقدنا رفيقا صلبا وانسانا خلوقا ومناضلا شيوعيا من اجل فقراء الشعب وكادحيه لتحقيق الاهداف السامية التي ناضل من اجلها في في سبيل وطن حر وشعب سعيد.
ان كاتب هذة السطور يعبر عن عميق حزنه ومواساته لاسرة الراحل الغالي ولمحبيه ولرفاقه .
له ولزوجته الشهيدة بشرى ام ذكرى الخلود والذكر الطيب .
و ان مناضلا كالرفيق ابو ذكرى يحبه شعبه لن يموت لفهو يعيش في قلب الشعب. ِِ



#عودت_ناجي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الدينار العراقي وشروط صندوق النقد الدولي
- الاسلاميون يسرقون ثورة الشعب
- ليبيا في الطريق الوعر
- ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- وعود الحكومة افيونا لترويض الشعب
- الثامن من اذار اعتراف بجدارة المراة
- عساكر المالكي تقتحم مقرات الحزب الشيوعي
- الاستعدادات الامريكية لغزو ليبيا
- المهام الملحة للتعجيل باسقاط دكتاتورية القذافي
- ماذا بعد سقوط دكتاتورية القذافي
- الحوار المتمدن تطور دائم وعطاء لا ينضب
- ازمة تشكيل حكومة عراقية ام صراع المصالح الذاتية
- في الذكرى 76 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي نمجد الشهداء ونصون ...
- انتخاب قائمة اتحاد الشعب ضمانة لعراق حر ديمقراطي تعددي
- الحوار المتمدن اشعاع للفكر العلمي والثقافة التقدمية
- الشيوعيون لايملكون المال والاعلام ولكنهم يملكون النزاهة والك ...
- السماوة الباسلة تفتخر بأبنها البار الشهيد ابو ظفر
- ثورة 14 تموز والفرصة التاريخية لانتصار الاشتراكية
- انكار الديون الخارجية للعراق حق مشروع للشعب العراقي
- المرأة العراقية بين نار الأرهاب ونار الطائفية


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عودت ناجي الحمداني - في اربعينية الرفيق الخال ابو ذكرى (ناظم عبد الملك ديبس)وداع مؤلم