أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - قادة الدين وقادة السياسة!














المزيد.....

قادة الدين وقادة السياسة!


علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفترض ان الرئيس اي رئيس يمثل جميع اطياف المجتمع وان جاء هو عن طريق حزب او منظمة , اذ ان النظام الديمقراطي يحتم على المواطن في بعض الاحيان ان يَنتَخِبَ شخصاً قد لايتفق معة بالضرورة فكرياً او عقائدياً بل يتفق مع طروحاتة في دورتة الرئاسية المفترضة, لتحسين ظروف المجتمع وتوفير فرص العمل وما الى ذلك , الذي يحصل في بلداننا ما ان يفوز شخصاً ما من حزب ما بمنصب حتى تراه يتناسى كل اولائك الاخرين الذين انتخبوه واوصلوه الى كرسي الحكم ويبدأ يفكر ويتصرف كفرد ينتمي الى حزب او منظمة وبالتالي يفقد شرعية انه يمثل الجميع. اسوق هذة المقدمة بعد ان أستمعت الى خطاب الرئيس المصري السيد محمد مرسي وما ال اليه من اخطاء فادحة لايراها قادتنا العرب بعين القائد المُنتَخَبْ بل بعين القائد الاوحد والملهم للامة. مصر فيها من الاقباط واليهود واللادريين والملحدين وديانات اخرى الكثير لذلك ومن المفترض ان الرئيس يمثل كل هؤلاء وعندما يدلي بخطاب او كلمة فلابد ان تكون باسم الجميع وليس باسم الاخوان المسلمين او تمثل وجهة نظرهم فقط. السيد مرسي أفتتح خطابة بجنجلوتية ملت منها حتى قريش واخذ يعدد أسماء لااشخاص لايعنون شيئاً للكثيرين بل ان هؤلاء الذين عددهم مرسي كانوا سبباً مباشراً في تشرذم (الامة) في نظر الكثيرين ايضاً, السيد مرسي افتتح كلمتة في مؤتمر سياسي وكانة يخطب في مسجد من مساجد الاخوان وتناسى ايضاً ان الميول والاهتمام الشخصي للرئيس والدين من ضمنها لايمكن ان تظهر بسلوكة او خطابة اذ تعتبر من الاشياء الشخصية وكيف وهو بدلاُ من ان يلقي خطاباً سياسياً في مناسبة سياسية وفي دولة مضيفة مع حضور عشرات القادة من الدول الاخرى اخذ يلقي بالمواعظ وكانة في خطبة جمعة لا في مؤتمر وللمفارقة اسمة (عدم الانحياز). ان تاريخنا وللاسف مليء بقادة جاءو ا عن طريق الانقلابات والمذابح واخذوا يشرعنون ويسنون القوانين التي هي بالاساس تعبر عن نزواتهم وميولهم ومايحبون وما لايحبون كمثال ماحصل في ضاحية الكاظمية في بغداد قبل ايام اذ ان احدهم ولحسن الحظ انه لم يكن رئيس لم يعجبة ملبس بناتنا واخواتنا ولا حتى الشباب من ابناء الكاظمية لذلك اصدراً فرماناً هكذا وهو خارجاً ربما من مطعم وهو ينبش بأسنانة من بقايا التكة والكباب التي التهمها ليصدر اوامر اقل مايقال عنها انها كارثية. الامثلة كثيرة على تلبس القادة بلبوس القائد الملهم وهو يهذر يكلمات لاتعني احداً غيره. كنا نظن ان الربيع العربي وكذلك الربيع (العراقي) قد جاء بقادة جدد وبخطاب جديد يقطع مع الماضي الدكتاتوري كل جذر ورسغ. ان ما يقرف هو لعب دور الزاهد والمتعبد والمتعفف والناسك حينما يجدون انفسهم امام وسيلة اعلام. لهؤلاء الذين جاءوا من رحم احزاب دينية طائفية مبنية على اديولوجية احادية وكارهه للاخر وليس رافضة له فقط, اقول ان الغالبية العظمى من الذين انتخبوكم غير مؤمنين بنهج احزابكم ولابأطروحاتكم ولاحتى يعنيهم ما يؤرقكم من جنة ونار بل كل ما يهم الناس هو انكم طرحتم برنامجاً سياسياً يتفق وظروف الدورة الانتخابية وهذا لايعني بان اصوات الناخبين قد اعطت لكم الحكم كذلك على مايلبسون ويأكلون ويشربون وماهم فاعلون في دورات المياة التي يفتقد لها بلدكم الذي تحكمون. هناك أمثلة كثيرة على ان المسؤول المنتخب يحاول قدر الامكان ان يمثل الطيف الاكبر من من المجتمع مثلا: اردوغان لم اسمع ولا لمرة واحدة انه بدأ خطابة (بجنجلوتية قريش ) وهو الاسلامي المؤمن حسب ما هو معروف. بل تراه يتكلم كسياسي ويعيش حياته الخاصة مثلما يريد (كأن يضرب درباشة او قامة او ماشابه) . نحن لانريد قادة يخافون الله ولايحترمون المواطن , بل نريد ساسة جل عملهم هو خدمة الناس والمجتمع اليس هذا هو ما يتشدقون به ليل نهار؟! ساسة يكونون صادقين مع انفسهم اولاً وغير مرائين ويحاولون على الاقل اجادة الحديث مع الناس لتغطية البؤس الكبير الذي تنتجة افعالهم المشوهه. لنعود للسيد مرسي ونرى ماذا فعل في زيارة تأريخية لاايران اذ يعتبر اول رئيس مصري يزور ايران الخميني , ماذا فعل مرسي ؟ انه عمق الخلاف السياسي الذي مها كان يبقى خلافاً سياسياً في ظاهره على الاقل عمقة أكثر بل ذهب بعيداً ليجعلة خلافاً دينياً ومذهبياً وهذا لعمري من أشد انواع الخلاف أستعصاءاً عن الحل واكثر هدراً للبشر والمال . هذا مافعلة السيد محمد مرسي . نحن لانتجى على الاحزاب الدينية وقادتهم بل انظروا الى افعالهم وسلوكهم وحتى مظاهرهم المقرفة ناهيك عن المحابس والمسابح (جمع سبحة بالعراقي) انهم يفسدون الدين والدنيا . الناس وخاصة البالغون منهم سن الرشد يستطيعون ان يجدوا الطريق الى المسجد او الحسينية او الكنيسة او المعبد بكل يسر وسهولة لكنهم لايستطيعون ان يجدوا لقمة العيش مها حاولوا واستقتلوا في سبيل ذلك.
وعلية ياقادتنا الافذاذ دلوا الناس الى طريق الخبز واتركوا القوم يتدبرون أمر اخرتهم بانفسهم.



#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوربا الى أين ؟ وجهة نظر من الداخل!
- من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟
- القمة الصبح
- من قتل أبنائنا؟


المزيد.....




- ترامب وميلوني يبحثان فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات ...
- بوتين يبحث مع أمير قطر أزمة فلسطين إسرائيل ومستقبل سوريا
- أموال وإكس ومجمع مغلق.. تقرير عن مصنع ماسك لـ-إنجاب الأطفال- ...
- السجن وتجريد من الرتب العسكرية لنائب رئيس أركان الجيش الروسي ...
- اكتشاف -بصمة حياة فضائية- على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض
- باريس تدعو إلى -تشديد الضغط- على الجزائر لاستعادة مواطنيها
- أمير قطر: إسرائيل -لم تلتزم- باتفاق الهدنة في قطاع غزة
- روسيا ترفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- نظام المساعدات الإنسانية في غزة -مهدد بالانهيار التام-
- نتنياهو: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - قادة الدين وقادة السياسة!