أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - رسالة الى فاطمة العراقية














المزيد.....

رسالة الى فاطمة العراقية


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى فاطمة العراقية
لم أكن هنا حين أتاني خبر موتها كنت في سفر عندما أطل وجهها الضاحك ليقول لي :أنا فاطمة العراقية .فاطمة؟أجل ما زلت على قيد الحياة
هتفتوالنعاس يطبق على أجفاني
ها ومن قال أنك ..........؟
تلاشت ضحكتها ولاح طيف من الحزن ودمت وبقي طيفها يركض ليلحق بالقطار زأدرت وجهني الى الجهة الأخرى فواجهني جدار حديدي لا ينتهي وحل الحزن ضيفا عليّ
أردت النوم لأهرب من شبحهاالذي ظل يلاحقني عبر المسافات
فاطمة شلونج ؟تبتسم وتقول متى تأتين الى بغداد ؟
سأكون هناك قريبا فطومة
هل تحبين أن أسميك فطومة
للأسف قد لا أراك ن
لم يا فاطمة ؟
ربما هي الأيام تتسرب منا دون أن نشعر
ربما ولكن يا أم نزار لم أرك سوى مرات قليلة لم أقترب أكثر لأعرفك كل ما عرفته منك هي ابتسامك العريضة ونظرة الحنان كنت تمرين بخاطري طيفا بعيدا عجبا من هذه الأيام
أتذكر يوم كنا معا وكانت ابنتك الى جوارك كانت معي زكية ونضال القاضي وسرنا المسافة القليلة
أردت أن أعرف أكثر لم أفك رموز رغبتي في التقرب منك وكنت أصفك بأنك ابتسامة فقط وبقيت كما بحيرة بعيدة لم أقترب أكثر كل ما هنالك انني حاولت فقط ولم تمهلني الأيام
كنت أِبه بطائر بعيد له نظرة خاصة جدا تشغل من يراه لكن طيفك تسرب وضاعولم أقف سوى على نتف قليلة من سيرة هذا الطائر
علمت ان قلبك كف عن معزوفة الحياة وإن إبتسامتك تحيرت وماتت
كتبت ابحث عن شيء عنك وهالني إنك رحلت هكذا بلا وداعوكان خبر نعيك قصير ومقتضب وكأنك مررت بينهم دون أن تتركي أثراكانت كلماتهم ميتة لا روح فيها كانت أكثر موتا منك لم يفصحوا عن شيء وانما هو واجب ثقيل عليهم أداءه وحسب
ومع هذا يا صاحبة الضحكة الصافية والعينين الواسعتين بشعرك القصير ووجهك الأسمر
كانت نظرتك غائمة آخر مرة
أهناك ما يكدر يا فطم
ربما ربما
كوني بخير



#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراؤكم في الشاعرات
- هنيئا لك الفوز يا سيدي
- شظايا
- هيفاء وهبي تشارك في المربد
- مهرجان كزار حنتوش بين التغييب والأهمال
- كريم
- وتأملت غبار الأعوام
- شاكر السماوي يغني عيده السبعين
- عين .....لام .....ياء
- الهواء
- المختال
- نجوم في سماء غائمة
- أغنية تشبه الدمعة
- وهج الفلفل الأحمروأحداث نيسان 2003
- خلف الكواليس
- بصرة بلا محمود عبد الوهاب
- يكتبون عن المرأة
- لعبة خطرة
- باسم الكربلائي
- مهرجان الجواهري والصغار الذين تولوا مهام الكبار


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - رسالة الى فاطمة العراقية