أيها المستلقون .. والغافلون تحت خيمة الإستبداد .., انهضوا وحطّموا الاغلال .. لنصنع إنتفاضة التغيير .

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيها النائمون تحت خيمة الإستبداد والرجعية .. إنهضوا وحطّموا الأغلال لنصنع التغيير بانتفاضة الخلاص من الديكتاتوريات ..والحكومات الجائرة ونشارك في عرس الحريّة عرس القيامة الجديد .
فالمسيرة ابتدأت في مهرجان الإنتخابات في العراق في أول العام . وعرس الإستقلال المهيب قام في لبنان بشهادة الرجل العظيم .
وفي أرض الكنانة ابتدأ فيضان النيل .. .. هذا هو وجه شعوبنا , وهذه هي حضارتنا وثقافتنا .. ووحدتنا . وجه الحقّ وجه الخير , والمحبة , والسلام , والتوق والغف للحرية والتفاعل .. والإحترام .
مرحى لكم .. وألف تحية وزهرة ووردة ربيعية أقدمها لأجلكم . يا من نفتخر بكم .. يامن رفعتم رأسنا عاليا وسط الزحام , والصخام , ومشهد الخطف والقتل والحقد والتعصب والظلام . يامن قلبتم الصور الوحشية البدائية المتخلفة .. صورة السلطة والجلاد والحكام , وأعطيتم للمنطقة .. وللشرق .. وللعالم قمة الإنضباط والمسؤولية رونق الوعي رونق العصر وبهاء الأيام . يا من توحّدتم بالاّلام .. بالدم والأحزان .. بالفكر والعلم والتضامن . عشتم يا أمة الخير والجمال وموطن العدالة والشرائع .. والإنسان . رفعتم رأسنا عاليا بين الأمم , وفي صحف ومنابر الإعلام .
فنحن في عصر الصورة ونبض الأقلام .. نحن في نهائة الشتاء وفيض الغمام . لقد دفنتم لغة المقابر والجرائم ومنطق الإحتلال والإغتصاب .. القهر والذلّ ومصادرة القرار . أعطيتم وقدّمتم مثلا رائعا رائعا.. في الوحدة والوئام يا أبناء أمتي الكرام .. تلال الورود .. تلال الزنابق , والشموع والبخور أهديها لكم , لوقفتكم ومواقفكم .. لشهدائكم .. نجوم الحقّ والحوار والسلام .

أفرح أفرح أفرح .. الفرح يغمرني والدموع تغسلني في هذه الأمسيات والأيام والساعات. أرى أمامي تحرّك عجيب ومشهد ليس بالعجيب .. إنه مخبأ ليوم الغضب القريب .
فشعب الكنانة .. وجماهير النيل الغاضبة المظلومة الفقيرة المغلوبة الصابرة مزّقت جدران الخوف , إستفاقت , نزلت إلى الشوارع إلى الطريق . فأهلا في مواكب الغضب الرقيق والصديق .. , فهناك الخمائر الكبيرة القديمة .. الجديدة , تنتظر جمر الحريق .
أما أنت ياوطني الحبيب .. يا وطني الصابر الوجيع .. ياشعب سورية أراك من بعيد .. تشقّ حجب الخوف وستائر الدم والحديد وتتأهب لتصنع ملحمة .. لتصنع إنتفاضة بك تليق . وتلغي يافطة التمديدالتزوير والتأبيد , ليصنع حكم الشعب , وفي أيدينا نكتب الدستور .... وليس مفصّلا حسب الوليد .. وبمقاس الوليد ؟؟!!
لقد خجلنا أمام العالم بما يلحق بأوطاننا وبإنساننا من ظلام ودماء وحريق وتغييب ووووووو .
والاّن إبتدأ المشوار .. لم يعد لدينا وقت للنوم أو للتأجيل . اليوم .. الاّن وليس غدا , فالمعارضات قدّمت كلّ شئ كل شئ كل شئ .. لم يعد لديها أي شئ لتقدّمه سوى الغضب .. سوى الإنتفاضة , والمحاسبة .. والتغيير , كفانا ماّتم , ومواساة , كفانا دماء وتهديدات .. فأعراس الوحدة , وانتفاضات الخبز والحرية تنتظرنا في الساحات .
فالحقيقة .. وكل الحقائق ستكشف ستعلن للملأ بالقريب لا محالة بالقريب .. إنتفاضة التغيير أراها قادمة مسرعة مسرعة رغم الصمت والوجع وموجات الحزن والبرد والصقيع .
مشوار الحرية .. وانتفاضة الديمقراطية .. دخل بيوتنا , شوارعنا , ساحاتنا , إنتخاباتنا .. فهدير الشعوب قادم سيكنّس الصحف الصفراء والإعلام المأجور .. والتمجيد .
فالدائرة تضيق وتضيق على دول المخابرات والقمع والخوف .. فلتعتمد على أبنائها .. وأصهرتها .. وأزلامها .. وخدامها , وهذه نهاية الطغاة .. شاهدناها بالأمس القريب ...
فهل يتعظّ السوهارتيون العرب .......؟؟؟؟؟

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات