أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد شاهين - المشاهد الأخيرة من يوم














المزيد.....

المشاهد الأخيرة من يوم


خالد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


Edit
المشاهد الأخيرة من يوم
by Khaled Shaheen on Thursday, March 1, 2012 at 9:58am ·

المشاهد الأخيرة من يوم

كيف أُحبكِ كي تعرفي أنّي أحبكِ

الحب: تختصر الكلام بطرفة عين، تغسل وجه حبيبك بماء قرأت عليه الفاتحة، رسائلُ الله التي جاءت حسب ترتيب الأنبياء، دمُ أختلط العشق فيه وقالت الأرضُ الحمد لله الذي روى، خطوة طفلتك الأولي وأنتَ تحميها من السقوط، الحب أقدام تحت فِراش الفجر تصطك متناسية الحزن في أولِ الليلِ، الحب أن لا تلعن جسداً نام فيك، لا تفرض حظراً جوياً على أي عضو فيه، الحب أن تعبد الله كأنك تراه.

بلاد

أراها قبلَ الوداع الأخير تمشي في الشوارع حافية، والأحذية تبحث عن أقدامٍ في"نواحيها"، شاهدتُ أطرافاً من تحت الرمل تقول نحنُ بخير، وأكملت نومها وسافرت من على ظهرِ حافلةٍ تعجن الأرض بالظلال على الطريق، ليس في جيبها غير الهواء ورثاء الأغنيات التي لم يكتبوها، حروفها عربية بإتقان" خربشة تُعطيك أسمـاء من ماتوا من الحب وهاجرو غرباء وفق تقاليد أبي ذر.

قمح

يا أبي لا نريد القمح من يوسف !يجدر بنا المحاولة في عواصمٍ شوارعها خراب كعُشب نازل من جدارٍ قديم.

الجدة

في كانون علمتني الكتابة بالحناء حين تكون الشمس في المعجم غاربة ومستقيمة علي مقابر الشهداء. ثوبها زخارف الزمان فيه حتى صارت هي المكان. علمتني أن الشعرْ الحرَ نثرُ قالته قبلنا الأنبياء. علمتني أن الوطن هنا فكيف صار هناك؟ الجدةَ ما قاله مَلكَ الموت لي حين سافرت إلى مثواها الأخير، قامة طولها عرض السموات، شعرها الأبيض به خُصلة من حناءٍ أضاءت الجنة.

أم

امرأة اشترتني من البلدة القديمة من فوق الرصيف ونَسيت أن تعطي أمي الثمن البيع باطل. عثرت علي نفسي في الطقوس والنصوص ومشاحنات الحبُ في مسلسل مُملْ. "مشهد سقط سهوا"، جئنا نُرتب أحلامنا الصاعدة لمشاهد القيامة الأولى. لنا الحياة بيتُ حمام نبت في ظل شجرة، وطن من هواء، رصيفُ من غبار مُشبع بالحكايات، لا تُصب عند أولِ حالة عشقِ بالرتابة, لا تعتد المهزلة اقتربت الآن أكثر من الخطوة الأولي

كطفلٍ

ينهضُ

يسقطُ

يتذكر

كيف كان هو المصلوب؟ إنهم الآن يقطعون حمامتي، يدربوها علي الإنجاب، سال الدم كومة أسئلة، صُراخ ليس له جواب، يا أمنا عائشة !! الأرضُ اختلفت مع ساكنيها، هل عثر أحدُ غيري عليْ في دروبٍ فارغةٍ من طين. أعرف الأمهات من رائحةِ اللوزِ ولا مجال للتشابه في حبِ امرأةٍ تمنحك الحليب وأُخرى التعب. أحاول رسمك بالليل تنكسر الأقلام. والمدينة عند الفجر تهديني الورد والقلق. غريبُ أنتَ في أهلك مصابُ باللعنةِ مرتين.

جنون، قالت: أعصب بقميصك عينيكِ، وهذا جنوني خذه وأرميهِ حجراً في بركةٍ هادئة.

بحرُ يخرج للشارع يُراقب القمر وأنا المساء، حقائب تصعد، مسافرون يحملون أحلامهم، وأنا أركض خلف سرابِ من ثلجٍ يرقص في كأس مكسور. الطريق إلي الغربة حصان يحمل أخبارً عن أرضِ سقط البلاط فيها وأرتفع العُشب، أحبكِ يعني أكتمل المشهد وصار لي قصراً فوق الماء

أعترف

أني ما أحببت امرأة غيرك قط.

يا ودّ، يا الله يا الله أنا في غارٍ لا صَديق فيه، لا عنكبوت يكتب نثراً يُخفيني

يا مُحمد يا سقف الغمام يا سابعَ أرض، أسمعُ جبريل يقول تقدم أنت خطوة اخترقت وأنا خطوة احترقت، خوفُ يصرخ في المِعراج، على عجلٍ أَهدْني صباراً ينبت فوق قبري وآيتين

وقل إنا لنا وإنا إليها راجعون.



#خالد_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد شاهين - المشاهد الأخيرة من يوم