أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ناموا عن الاصلاح فقامت الثورات














المزيد.....

ناموا عن الاصلاح فقامت الثورات


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الفرصة أمام الحكام العار . لعمل اصلاح سياسي .. فراوغوا , وما طلوا , وسوفوا , حتي كانت الثورات الشعبية هي الملجأ الأخير أمام الشعوب المقهورة .
الدول الكبري , بالخارج , ومعها المعارضة والنشطاء السياسيين بالداخل . كادوا أن يقبلوا أقدام - ومؤخرات - حكام دول المنطقة الناطقة بلغة محمد . لكي يجروا اصلاح سياسي. لأجل سلامتهم , وسلامة بلادهم , ولرخاء شعوبهم .. ولكنهم لم يفعلوا ..
ولو استجاب هؤلاء الحكام . وسارعوا بعمل اصلاح سياسي . لكان زين العابدين – التونسي – يعيش الآن , كريما في بلاده . بدلا من وجوده بالسعودية مطلوبا للعدالة في بلده .
ولكان حسني مبارك . يعيش في بلده كريما عزيزا علي الشعب . وليس طريحا في السجن . هو وولديه ..
ولكان علي عبد الله صالح – اليمني – محترما محبوبا من شعبه . يعيش في بلد حر كريم . بدلا من اضطراره لترك السلطة بعدما ملا جسد اليمن . دمارا وجروحا وكسورا وقتلي وجرحي ويتامي وارامل ..
ولكان طبيب العيون - بشار بن الديكتاتور– زعيما عظيما , قدم لبلده الديمقراطية والاصلاح السياسي . وليس الدمار وعشرات الآلاف من الشهداء , وأكثر من مائة ألف لاجيء . مشتتين بمختلف الدول المجاورة لسوريا ..
و .. و غيرهم من الزعماء الذين يأبون اصلاح أحوال بلادهم ويتشبثون بالسلطة , ويرفضون ترك الحكم الا علي جثثهم . وربما الا بعد تعريتهم واغتصابهم . وقتل وتشريد عائلاتهم - كما حدث للقذافي - .. ,
أو الا بعد الرمي بهم في السجون هم وأولادهم - كما " حسني مبارك " –
أو الا بعد اخراجه من حفرة وتعليقه فوق مشنقة , وبعد قتل ولديه , وتشريد بناته وزوجاته – كما صدام حسين - ..

الدمار والقتل قبل الثورات , كان جاريا وكان يزداد ولا ينقص ..
والدمار مع الثورات هو جراحة , وضريبة خلاص وحرية .. اذ لم تجد الشعوب مفرا سوي طريق الثورات .. فماذا هي فاعلة ؟!

الدمار قبل الثورات . كان علي محورين :
1 - افساد الاقتصاد , الذي فيه حياة الشعوب , بقيادة حكام فاسدين ..
2 - افساد العقول عن طريق رجال الدين . الذين لا يمكن للحكام الفاسدين البقاء بدونهم .. فيقوم رجال الدين – الرسميون – بمباركو بقاء الحاكم وتوريثه السلطة لابنه ! , وتقوم الجماعات الدينية , بافساد العقول بالحجاب والنقاب , وبثقافة بول البعير وبول الرسول الطاهر , ومضاجعة الوداع – التي تجيز مضاجعة الموتي - , وارضاع الكبير .. وتاريخ يأجوج ومأجوج ! , وجغرافيا العين الحمئة التي تغطس فيها الشمس عند غروبها , كما يقول القرآن !! وغير ذلك , من افساد العقول بالكثير من الثقافة الدينية المناقضة للعلم الحديث وللعصرية . واللصيقة بكافة صنوف الجهل والتجهيل .

الثورة والمغامرة :
الخلاف لا يتوقف بين المثقفين الناطقين بلغة صلعم العرب . حول أي طريق أصوب , وأخف وطأة ؟
أ - طريق احتمال الحكم الفاسد والحكام الجهلاء اللصوص الأغبياء الخونة . والصبر عليهم بلا حدود , بأمل أن يتفضلوا علي شعوبهم بمكرمة اصلاح سياسي , يتخلون فيها عن عروشهم , ويقلعون عن تناول خمر التسلط والاستبداد ؟!
ب - طريق : الثورات التي قد تحدث دمار مروعا وتسيل دماءا وضحايا . كما حدث في ليبيا وفي سوريا , وفي مصر . وفي البحرين ... أو تؤدي الثورات لقيام ذئاب الدين باختطاف السلطة من كلاب الحكم الفاسد – كما في تونس – وكما في مصر .. فتكون الثورة مجرد انتقال الشعب من بين أنياب الكلاب , لأنياب الذئاب ! ..
أو الرقص في منتصف السلم – كما في اليمن –
أو تعرض الثورة للاخماد علي حاكم فاسد بمساعدة حاكم أفسد منه بدولة مجاورة – كما في البحرين - حيث استنجد الحاكم البحريني , بحاكم السعودية ! , فأخمد له ثورة الشعب .... ؟

حقا ان الثورة هنا مغامرة .. كمغامرة عملية جراحية لازالة ورم سرطاني ..
فهل نجري العملية لازالة الورم السرطاني .. ؟
أم نحجم عنها . خشية الموت لو فشلت العملية الجراحية الثورية ؟.
وفي عدم اجرائها موت مؤكد .. بينما في اجرائها احتمال شفاء ..؟

ان الناس في مصر – مثلا – بدون ثورة . في ظل حكم الفاسدين . يموتون بالتهاب الكبد الوبائي , او يموتون بالفشل الكلوي , او يموتون بالسرطان الذي يلحق حتي بالأطفال الصغار , وبضغط الدم , نتيجة سؤ أحوال المعيشة .. وتنغص حياتهم أمراض أخري شتي . كمرض السكر , والاضرابات العصبية والنفسية . وكل تلك الأمرض مستشرية بين افراد شعب مصر . .. ولا علاج موجود بالمستشفيات العامة , ولا أجور أو رواتب تغني من جوع , ولا كهرباء منتظمة , ولا غاز متوفر , ولا ماء شرب نظيف أو مضمون , ولا رغيف خبز شعبي نظيف , او يشبع جائع .. , ولا ازالة للزبالة من الشوارع ...!
بالاضافة لأمراض اجتماعية ,.. نتيجة حكم الفاسدين سياسيا و وأمراض عقادية , من جراء هيمنة علي الشارع بمعية حلفاء السلطة : المخبولين ميتافيزيقيا ...

وأبسط أنواع الموت في مصر : الموت تحت أنقاض العمارات القديمة التي تنهار علي ساكنيها . وتطالبهم الدولة باخلائها بدون تأمين مساكن أخري لهم !. فيفضل الناس الموت تحت أنقاض مساكنهم . أكرم من العيش فوق أرصفة الشوارع ...

والشعب أمام خيارين لنوعين من الموت :
1 - الموت في الثورة . باعتبارهم شهداء كرام .. ؟
2 - الموت في ظلال الاستكانة للحكام السفلاء ؟

في مصر وفي سوريا وغيرهما .. هناك مثقفون . قد اختاروا , وانتقوا لشعوبهم , النوع الثاني من الموت .. ..أي الموت البطيء المريح بسرطان الفساد والافقار والقهر .. أرحم من التعرض لدموية . مغامرات الجراحات الثورية .. .. ..
( في التراث الشعب المصري . عند الحيرة او الاختلاف حول الخيارات . فانهم يعملون قرعة يقولون فيها : " حادي بادي . سيدي محمد البغدادي , شاله وحطه , وكله علي دي " ) .
My E.m : [email protected]



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر سياسية – 3
- أمريكا .. متي ستدمر مصر ؟
- من مذكراتي في كندا - الحلقة 17
- خواطر سياسية - 2
- الغناء العراقي . وقليل من الطرب في زمن الثورات والغضب -ج1
- خواطر سياسية
- الله في دهشور
- دولة للأغبياء
- سيناء وسرقة الأوطان أو أجزائها
- ذكري نكبة 23 يوليو 1952 – عسكر واخوان –
- صلوا علي - عمر سليمان -
- سبحان الله ومشروع المليون تسبيحة
- شعب يبحث عن هويته ! - 2
- نبي الأتوبيس – عليه الصلاة والسلام –
- علاقة الروح بالايمان والالحاد
- شعب يبحث عن هويته ! مصر مصرية ؟ أم عربية ؟
- اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم
- ثأر الشهداء وقميص عثمان
- مُصحف هيروهيتو – 3
- رئيس كندا ورئيس مصر المنتخب


المزيد.....




- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ناموا عن الاصلاح فقامت الثورات