أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)














المزيد.....

بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البروتوكول الأول :

يجب أن نعمل بأسلوب سري باطني وناعم على تهميش وإذلال وعزل كل حر تبدو عليه نزعات نحو الحرية والعدالة والحق والخير والإصلاح وغير ذلك من المعاني التي هي بمثابة السوس الذي ينخر في خشب عروشنا إذا ما سادت وطبقت .. ومن ذلك أن نقطع صلاته بالناس حتى ولو كان ذلك بالترغيب والترهيب وإشاعة جو من الشكوك حوله ونستخدم كل وسائلنا الدنيئة وغير الدنيئة.

البروتوكول الثاني :

إن السلطة والنفوذ والمال والتي تختصر مجتمعة في مصطلح القوة (power) هي الإله الذي نكن له بالولاء والعبودية في حقيقة الأمر ..فكل ما من شأنه أن يبقي السلطة في أيدينا فهو ديننا الذي نعبد ذلك الإله به ؛

فإن ساعدنا الدين في البقاء في السلطة تدينا وتدروشنا وروجنا للتدين .
وإذا كان الفجور ونشر الرذيلة هو الذي يبقينا في السلطة فليكن .
إذا كان العدل هو الذي يحفظها لنا كانت العدالة ديننا وكنا من أشد أنصارها .
وإذا كان الجور والعسف هو ما يبقينا ويبقي لنا السلطة فليكن هو شرعتنا ودينا.
وإذا كان هو المكر والخديعة
أو كان هو التقى والصلاح
فمدار الأمر ليس في تلك الأمور بل فيما يحفظ الأمر لنا وفي أيدينا .
فربنا وإلهنا هو السلطة وديننا الذي بعبدها به هو أي نهج يحفظها لنا .


البروتوكول الثالث:

إن الشعوب مهما نامت وغفلت لا بد لها من أن تصحو ولا بد من أن يظهر فيها من تبدو عليه أعراض الكرامة والإباء ورفض الطغيان فيستنهض همم أهله ومواطنيه

وإن هؤلاء الأشخاص الأذكياء والاستشهاديين في التضحية لأجل شعوبهم هم اخطر من يواجه سلطاننا .

لأجل ذلك فإننا يجب أن لا نسمح بانبثاق وظهور مثل تلك النجوم في سماء الشعوب .

إننا يجب أن نبعد الناس عنهم ونبعدهم عن الناس ونطمس في أنفسهم وأرواحهم كل بواعث النخوة والحمية وبالذات ما تعلق منها بالشعور والنزوع للحرية والحكم الحر.

يجب أن يتعلموا أننا نحن كرامتهم ونحن حريتهم وان يتربوا على أن كل من يناوئنا أو يقول غير هذا القول هو عدو لهم فيعادوا أصحاب النزوع للتحرر والكرامة منهم ..فيكفونا مؤونة مناوأته أو ويتكفلوا هم بمعاداته ومحاربته نيابة عنا.


البروتوكول الرابع:

إننا بحاجة لأناس إما ضعفاء فهم وحِس بالحرية والحق والخير أو ضعفاء عصبة ليكونوا في مراكز صنع القرار ليسهل السيطرة عليهم وتوجيههم كيفما نريد ولكي يكونونوا أدواتنا وآلاتنا ليفسدوا ويعيثوا عندما نأمرهم كما نشاء لضعف ارتباطهم بالناس .. لذلك يجب أن نفوض سلطات كبيرة للضعفاء والمرتزقة والذين ليست لهم عصبة قوية في المجتمع وأنصاف المتعلمين بل وحتى الجهلة إن لزم ..فهؤلاء حينما يأخذون فوق ما يستحقون فإنهم سيعطوننا من الولاء أكثر مما نطمح إليه ونريده منهم .

أما ذلك الذي يستحق النفوذ والمنزلة بعلمه أو بجهده أو عصبته فإنه لن يكون ممتنا لنا مثل الأول وهو لن يداهننا ولن نستطيع أن نملي عليه ما نريد بسهولة وهو في الغالب سيكون بحكم ما تمليه العصبة والعلم والكرامة من أنفة وكبريا ميالا للحق وهذا لا يخدمنا دائما .

ومثل ذلك نفعل في الجماعات أيضا فنمكن الجماعات والعائلات الضعيفة الهامشية وسط التجمعات والعائلات القوية فيكونوا عناصر هدم وإضعاف وإفساد لتلك العصبات القوية

البتروتوكول الخامس :


إن الأمر الذي لا نشك فيه ولا نخدع أنفسنا بشأنه هو أننا بشر ضعفاء نأكل ونشرب ونبول ونتغوط ونضاجع نساءنا ونصاب بالزكام والبرد وقد تفتك بنا حشرة.. وان أي إنسان يمكن له أن يحل مكان أي منا ويؤدي الوظيفة والدور الذي نؤدي وأفضل مما نؤدي .. ولا يخدعنا قول المنافقين أن الأوطان تسير ببركاتنا وعبقرياتنا ,وأنها ستضيع وتتفرق أيدي سبأ بعدنا .. فلسنا منزلين أو ملهمين لذا فان روحنا وحياتنا هي
في تلك الهيبة والهالة التي تصنعها لنا جندنا ورجالنا والمنافقين من الفقهاء والشعراء والمداحين والمغنين الذين يصورون المطر ينزل والزرع يطلع ببركاتنا .

لذا يجب أن تتم تعزيز مثل تلك الأعمال التي تنشر تلك الهالة من الأعمال الفنية والخطابية والموسيقية ونشر الصور لنا بل وإن لم يكن في ذلك أثار سلبية فصناعة التماثيل والأصنام التي تظهرنا في أتم الهيبة والأبهة ..



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال ضد الفساد والاستبداد
- مساءكم كرامة وحرية ..
- دفاعا عن قيم الإصلاح .. نهاية القذافي .. كيف ولماذا * ..؟!
- كل عام وأنتم في حراك...!
- إلمامة سريعة في الأول من أيار ...
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ...؟ (2)
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ... (1)
- ايها الحكام المستبدون .. كونوا شجعانا لمرة واحدة !
- الشعب يريد .. سلاح العرب الفتاك.
- النخب العربية الحاكمة ، تجهيل وإنكار بقصد الاستغلال !
- الشعب يريد ....(2)
- الشعب يريد ....!
- ميكانيزمات الاستبداد وآلية عملها .
- في سبيل مفاهيم حداثوية لإعادة تشكيل علاقة السلطات بمصدرها
- الاستبداد أمة واحدة
- تلك الجماهير الثائرة مالذي حركها ؟؟
- متلازمة الفاد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل .. (2)
- متلازمة الفساد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل.
- مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..
- -جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)