استغاثات عراقية مهنية ..... ومخططات بربرية همجية

زيد الكاظمي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استغاثات عراقية مهنية ..... ومخططات بربرية همجية
بعد ان خرق السلام والامن في ربوع بلادنا توالت النكبات . وبعد ان تفرق ابناء شعبنا تأزمت المآسات , وبعد ان انطفأت المقاومة وتحولت الى طائفية بانت العورات المزرية ، وظهرت المخلفات أكثر من أي زمن مضى ، فالعراق اليوم مليء في الاحداث ، نتناول الحدث الاكثر خطورة وأهمية اليوم هو الفقر أرامل والأيتام ؟ التي خلفتها الحرب المهلكة والمدمرة والمزعومة والمدعومة بالحرية والرفاه . مليون ونصف ارملة واربعة مليون يتيم هكذا تشير الاحصائيات ، وهذه الإحصائيات تتزايد يوميا كلما انخفض المؤشر الأمني ، ويبقى هذا التهديد مستمر يطال الفقراء والمساكين من أبناء هذا الشعب بكل طوائفه ، وعندما يخرج خيرة من الشباب وأهل العراق الاصلاء في تظاهرات حاشدة يطالبون بحقوق الشعب المنكوبة ، ومطالبة المسئولين بأنصاف الشعب بإنصاف الفقراء ، ورعاية الارامل والايتام ، توفير الخدمات توفير ابسط المقومات الحياتية التي لم تنجز قرابة تسع سنين عجاف رمت علينا ، فلايوجد سامع بل يواجهون بالقمع والتفريق والضرب بأبشع الصور ، وتفريقهم بأنواع الارهاب المنظم تحت عنوان قانون الحكومة وحماية حفظ النظام ... ولو قارنا بين الفقراء ومايملكون ويتأوهون من شدة القحط ، والمقابل أعضاء البرلمان ، وبين اليتامى وابناء المسؤلين ، وبين الأرامل وعوائل السلاطين ؟ لانرى أتناسق او تجانس من هذا بل الفرق شاسع جدا ، لانرى من هذا المسؤول او ذاك البرلماني الذي صعد على أكتاف هؤلاء الفقراء ، اهتمام بهذه الشرائح المجتمعية المنهمكة التي من المفترض ان يكون المسئول هو الراعي والأب للفقراء لانهم هم من وضع الامانة في رقبته ، بقدر ما نجد من المسئول اهتمامهم بعوائلهم واطفالهم وانفسهم بتوفير كل متطلبات الحياة والمعيشة الهنيئة ، وهذا يرجع سببه الى الى غياب الحس وانعدام الضمير والارادة والشعور الوطني الانساني من قلوبهم اتجاه المجتمع بكل أطيافه ، وبهذه النتيجة المأساوية التي يمر بها العراق والتي تكون من أشد الفترات والعصور المظلمة ، لاينقطع الامل بأن لايوجد مدافع عن هذا المجتمع والشرائح لا ؟ بل هناك يوجد أخيار أصلاء وشباب واعي وشيوخ ونساء طاهرات من أنصار المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ، مطالبن بحقوق هذه الشرائح المفقودة المعدومة وإنقاذها من الموت الذي رسم لهم من قبل الطواغيت ، فكم يوجد من أهلنا معتعم عليهم الى حد الموت وهم الاحياء والابطال ، ؟ وكم أهلنا يطالبون لهذه الشرائح ولايجدون العون حتى بالكلمة لاتوجد !!!! وكم من الشرفاء المدافعين وهم ينادون ويصرخون بدمائهم وانفسهم وارواحهم الزكية الطاهرة مدافعين محامين بالغالي والنفيس ، ولامن مستجيب لهم إلا الله هو ناصر المستضعفين .. في الدنيا قبل الاخرة ومخزي الفاسقين الخائنين المجرمين ........

#زيد_الكاظمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات