أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق حميد امين - حقوق الإنسان














المزيد.....

حقوق الإنسان


طارق حميد امين

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 00:09
المحور: حقوق الانسان
    


حقوق الإنسان

يزداد الاهتمام الدولي بقضية حقوق الإنسان كمعيار لقياس التقدم الاجتماعي للبشرية حيث جاء الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان في 29/اب/1789استجابة للتطور التاريخي لنضال الشعوب ضد الإقطاع والاستعباد وعلى الرغم من ان هذا الإعلان لم يلبي طموح الإنسانية حيث اتسم بنوع من الغموض إلا ان حركة التطور دفعت الإنسانية الى التصعيد من نضالاتها الاجتماعية الهادفة الى الارتقاء بالنواحي السياسية والمدنية الى النواحي الاجتماعية حيث مر مفهوم حقوق الإنسان بعدت مراحل بدفع من ثورة آذار / 1848 وكمونه باريس عام 1871 التي وسعت مفهوم حقوق الإنسان الى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية حيث تبلورت النضالات العمالية بظهور مفكرين اشتراكين وتأسيس نقابات مستقلة تدافع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة الأوربية وكذلك دفعت ثورة أكتوبر عام 1917 حقوق الإنسان الى أفاق جديدة من خلال إعلان حقوق الشعب العامل الذي أصدرته السلطة السوفيتية وما رافقه من ظهور مفهوم حق الشعوب في تقرير مصيرها وحق المساواة بين الرجل والمرأة إلا ان صعود النازية والتوسع الرأسمالي الاستعماري وتقسيم مناطق النفوذ أدى الى انتهاكات دامية لحقوق الإنسان نتيجة تفاقم الظلم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب المستعمرة بسبب النزاعات المسلحة في الحرب العالمية الثانية وفي الفترة التي عقبت انتهائها ظهر اهتمام متزايد بمسألة حقوق الإنسان حيث شكلت هيئة الأمم المتحدة في عام 1946 لجنة حقوق الإنسان وكانت هذه اللجنة وراء إعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 / 12 / 1948 الذي اقر الحقوق السياسية والمدنية وكان من المقرر ان يكون الإعلان دولياً اي يعبر عن إرادة الدول التي شكلت وحدة القانون الدولي وليس الفرد إلا ان المقترح الفرنسي الذي يدعوا الى صيغة ( الإعلان العالمي ) التي تؤدي الى فصل القانون عن الدولة والسياسة. ان هذا الفصل في القانون الدولي يتستر على التدخل العسكري كرد فعل على الأزمات والحكم بمعاير مختلفة مستبعداً مراكز صنع القرار الدولي عن هذه التطبيقات كما اقر في 16 / 2 / 1966 ميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي يعد تطوراً في مفهوم حقوق الإنسان حيث بلور فكرة الترابط الجوهري لحقوق الإنسان العامة التي لايمكن تجزئتها وتعتبر لوائح الحقوق السياسية والمدنية ولوائح الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ملزمتان للدول,الا ان الولايات الأمريكية المتحدة لم تصادق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الا في عام 1992 اما ميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فلم تصادق عليه . ان فصل الحقوق السياسية للإنسان عن مثيلاتها الاجتماعية يشكل المرتكز الأساسي لأيدلوجية الرأسمال المعولم التي تتزعمها الولايات الأمريكية المتحدة التي لاتكترث لحقوق الإنسان حتى في بلدانها هناك انتهاك مستمر ومتعدد الجوانب لحقوق مواطنيها وكما تستغل مسألة حقوق الإنسان كأداة لضرب الدول التي تتعارض مع مصالحها حيث تستغلها كوسيلة لفرض هيمنتها على تلك الدول ويرافقها بشكل متزايد استخدام القوة العسكرية لتغير الأنظمة وفرض العقوبات وهذا تطور خطير يهدد حقوق الإنسان وينتهك القانون الدولي لان أمريكا ليس لها صلاحيات قضائية للتحكم بالدول والتي عادتاً ما يرافقها العديد من الانتهاكات الصارخة.
ان الاتجاهات الجديدة لعولمة حقوق الإنسان لايتم تطبيقها ضد المراكز الاحتكارية العالمية ولاضد الدول صاحبة حق الفيتو حيث هناك انتهاك مستمر لحقوق الإنسان في العديد من هذه الدول.ان عولمة حقوق الإنسان التي استخدمتها أمريكا ضد الدول ليس سببها خرق حقوق الإنسان في تلك الدول بل سببها الرئيسي مصالحها الاقتصادية .



#طارق_حميد_امين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة الثقافية
- ابن عبدكه


المزيد.....




- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...
- سيناتور أميركي منتقدا اعتقال طالبة تركية: وزير خارجيتنا تفرغ ...
- 7 آلاف إسرائيلي يوقعون عريضة تطالب باستعادة الأسرى بوقف الحر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق حميد امين - حقوق الإنسان