أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أحد ينكر حجم الخسارة التي مني بها لبنان الجريح بمقتل رفيق الحرير،الذى كان يود أن يحرر لبنان من الاحتلال السوري ويضعه على الطريق الصحيح، فلقد أعلن المفكر الكبير سمير فرنجية الناطق باسم المعارضة الوطنية اللبنانية عن ضرورة تضامن المثقفون العرب مع شعب لبنان ومعارضته الوطنية لتحقيق ما كان يحلم به شهيد لبنان، وها أنا أتضامن مع لبنان الشهيد والمحتل وأقول: لا للوجود العسكري والمخابراتي في لبنان، وأهلاً بلبنان حر ومستقل. على كل مثقف عربي ألا يتخذ موقف الشيطان الأخرس ، بل علينا أن نقف جميعاً يداً واحدة بجانب شعب لبنان ومعارضته الوطنية لإكمال مسيرة الحرير وليكن لنا مطلبين رئيسيين:
1_ ضرورة إجراء تحقيق دولي لمعرفة هوية مدبري الحادث الآثم وكشف نظام المخابرات الذي أعد لهذا الحادث ، سواء أكان الحرس السوري القديم، أو ملالي طهران، أو أتباعهم في جنوب لبنان "حزب الله" . ولا يفوتني هنا أن أشيد بموقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان أول من طالب بتحقيق دولي في الحادث ، وكذلك لموقفه المشرفة دائما في القضية الفلسطينية والحرب على العراق.
2_ ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 القاضي بانسحاب سوريا من لبنان والذي كان وراء صدوره الحريري والذي دفع حياته ثمناً له.
كذلك على المجتمع الدولي أن يحمي المعارضة اللبنانية حتى لا يتكرر ما حدث للحريري، لأن قاتليه أرادوا إرهاب المعارضة اللبنانية وزعزعة أمن واستقرار لبنان ليضعوه على أبواب حرب أهلية لتبقي القوات السورية في لبنان كصمام آمان لهذا البلد الصغير ليتكرر ما حدث في "الطائف"، ولا يعلمون أن الظروف الدولية والإقليمية تغيرت ولا معني للتواجد السوري في لبنان ولا أسم له سوى أنه"احتلال"، فلبنان الآن قادر على حكم نفسه بنفسه، لبنان الآن قادر بمساعدة مجلس الأمن على حفظ أمنه وسلامته.
كما أطلب من الدبلوماسية الدولية والمجتمع المدني العالمي بأن يبذلوا كل جهدهم لتكون انتخابات آيار (مايو) حرة ونزيهة لمنع سوريا وأذنابها في لبنان من تزويرها، لأن فوز المعارضة فيها سيؤدي لتطبيق القرار 1559 الذي مات الحريري شهيداً من أجله.
فنم يا رفيق هنيئاً في مرقدك، يا شهيد لبنان الجريح، واعلم أنه لا المثقفون العرب ولا المجتمع الدولي سيتركون معارضتك في مهب الريح، بل سيساندونها حتى يتحقق استقلال لبنان التام، قر عيناً واعلم أن التحقيق سيكشف عن هوية القتلة ومن ورائهم، ويكفيك فخراً المليون الذي سار وراء نعشك، فإن كان الحريري قد مات فهناك مليون حريري في لبنان، وأعلم أن دمك لن يذهب هدراً كما قال بيان عائلتك. وأنت يا أخانا سمير فرنجيه كن واثقاً بأننا جميعاً معك ونقول لك لبيك .. لبيك...
[email protected]
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟