أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايفان الدراجي - حين يصبح التحرش الجنسي وسيلة لتسييس وأسلمة المجتمع قسريا















المزيد.....

حين يصبح التحرش الجنسي وسيلة لتسييس وأسلمة المجتمع قسريا


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 14:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(أتحدى حد يجيبلي حالة تحرش وحده حصلت لمنقبة، البنات الوحيدين الي بيتم التحرش بيهم هم البنات (القذرين) الي بيعروا نفسهم وبيلبسوا ميني جيب) عن الشيخ عبد الله بدر حين أبدى رأيه باحداث التحرش الجنسي الجماعي الأخيرة التي حدثت في مصر بعيد الفطر لقناة الحافظ الإسلامية.
لا شك إن السبب الرئيسي للتحرش الجنسي بالمرأة (لفظيا وفعليا) بأي مكان كانت وكما هو معروف يكون نتيجة للكبت الذي يعاني منه الشباب وقلة أو انعدام الوعي واللباقة والتحضر والمدنية بالسلوك...هذا ما متعارف عليه بصورة عامة أليس كذلك؟ أنا أقول أن به شيئا من الصحة لكنه مجرد كليشة يرددها التربيون والمختصون والصحفيون...الخ، فإن لي رأيا آخر وفقا لوجهة نظري لزاوية أخرى من الموضوع.
يقال أيضا أن من يقف وراء التحرش بالمرأة هي المرأة نفسها لأنها لا (تحتشم) ولا تلتزم باللباس الإسلامي (المحتشم) أي لا تضع نفسها داخل كيس قمامة وتنفصل عن العالم وتختبئي داخل مفهوم (العورة) معنويا وماديا وتلتزم الجلوس بالمنزل ولا تخرج للعمل أو التسوق أو العيش بهذه الحياة الواسعة الجميلة بكل حريتها وتتمتع بجمالها وتتباهي به، لا اعلم لمَ تكون جميلة وذات ملامح وتضاريس إن كان مصيرها داخل كيس ملفوف حولها جيدا؟ لمَ لا تكون مجرد لوح يسير على قدمين؟
وكل هذا لتمنع الكائن الآخر المناظر لها بالحياة (الرجل) من التحرش بها جنسيا لأنه كائن شهواني مسكين لا يمكنه السيطرة على نفسه وكبح رغباته الجنسية وانه بالتحرش بها سوف يفرغ شيئا منها!! هذا هو ما افهمه من خلال وجوب (احتشام المرأة) لتمنع عن نفسها التحرش! أود القول أن المرأة يتم التحرش بها ولو كانت مجرد صوت عبر هاتف ما، إن المرأة يتم التحرش بها ولو كانت مجرد (حساب فيسبوكي أو اسم ايميل أنثى أو لمجرد لمح كلمة أنثى لتعريف أي حساب بالانترنت مهما كان) هذا سيقودني للفتوى المضحكة التي أشيعت مؤخرا والتي تقول (لا تتصفح المرأة الانترنت إلا بوجود محرم) !
إن تلك المفاهيم حول وجوب (احتشام المرأة) هي أفكار زرعت بعقلية الناس اجمع لأهداف معينة كثيرة توهمهم بان الحل يكمن بإتباع تعاليم ما أو الخضوع لسياسة تيار ما، إن فكرة انعدام المساواة وكون المرأة اقل من الرجل وتابع له ومنصاعة تماما ومهيأة لتكون (حرثا له) وإلا بخلافه تعتبر (ناشزا) وبكون وظيفتها الرئيسية وفقا لأيدلوجياتنا الشرقية المكونة من العادات والتقاليد البدوية زائدا الشرائع الإسلامية ؛ هي مجرد آلة انجاب وتربية وخادمة مطيعة للرجل. هذه الأفكار والمفاهيم زرعت وتجذرت في المنظومة الأخلاقية للعقلية الشرقية الذكورية مما شكّل لديه تصّور ان المرأة متاحه ومباحه للرجل بأي مكان وكيفما شاء لانها فاقدة لكينونتها فهي الاضعف والاقل منزلة والمعابة والعورة والمكروهه كالكلب الأسود النجس! أضف لذلك افتقار قوانينا اللامدنية على عقوبات صارمة بحق المتحرش ولو كانت غرامة مالية ووجوب تولي فرق خاصة لمراقبة تلك السلوكيات ومطاردتها ومحاسبة المخالف لها.
الحل يكمن بالتوعية (تغيير المفاهيم) زائدا الأمن (قوانين صارمة بحق المتحرش).
ما شهدناه مؤخرا في مصر بعيد الفطر الفائت من سلوكيات اقرب للهمجية – لن اقول الحيوانية لان الحيوان ارقى فهو بفعل غريزته على التكاثر لا يجبر الانثى ابدا بل يغازلها عوضا عن التحرش بها !- ما شهدناه من تحرش جماعي غريب ومقرف بحق النساء والفتيات بالشارع مهما كنّ محجبات أو منقبات أو سافرات، صغيرات ام كبيرات بالعمر وكل ذلك موثق ومنشور بالصور ويمكنكم الاطلاع عليه (الشيخ عبد الله بدر أوجه لك دعوة متابعة الصور والاطلاع عليها بالانترنت لتصحيح تصريحك الذي ذكرته اعلاه)، يعود للتفشي والتشجيع على المفاهيم التي ذكرت أعلاه بحق المرأة بسبب تولي الإخوان للحكم في مصر، لأنهم شجعوا الشباب وغرزوا وعززوا فكرة (عورة المرأة) بسبب أفكارهم المريضة الرجعية فهم يشددون على عزل المرأة تماما وحبسها بالمنزل من خلال الفتاوى والتصريحات المضحكة التي تملأ الانترنت ويمكن لأي كان الاطلاع عليها متى شاء. أنا لا استبعد ابدا ان يكون نظام الحكم الجديد في مصر قد حثّ هؤلاء الشباب على النزول إلى الشارع والقيام بالتحرش الجماعي هذا بالنساء بشكل منظم ايضا وليس عشوائي كما يرائى لنا لتخويف المرأة بل المجتمع ككل وإجبارها على الالتزام باللباس الاسلامي الذي لم يصنها كما يتصورون وكذلك عزلها بالمنزل لانها بعد ما حصل ستخاف الخروج ومزاولة حياتها بشكل طبيعي لانعدام الأمن الذي من المفترض ان يحميها لكن السلطة فعلت العكس ووقفت متفرجة على ما حصل بفعل بركة ورضا الإخوان. ما حصل ليس بالغريب ابدا عما حصل في العراق بعد الـ 2003 حين تولت جماعات معينة حملات لقمع المرأة وأسلمتها قسريا وفرض الحجاب عليها بمختلف الطرق كالمنشورات التي تهدد وتوعد السافرات و سلوكيات التحرش بها بكل الأماكن ناهيك عن عمليات القتل والخطف والاغتصاب بحق المرأة والتي أتنبأ بكامل ثقتي ان هذا ما سيحدث في مصر بمعدلات مرعبة ان لم يكن قد حدث بعد!
ممارسات أخرى شبيهه بحق المجتمع من قبل السلطات القمعية المعروفة بالتاريخ الدكتاتوري القمعي اذكر منه ما فعلته سلطة احمدي نجاد لقمع المتظاهرين بالـ 2009 من خلال (ميليشيا الباسيج) وهي قوة مقاومة شعبية وتعني بالعربية حشد المستضعفين، الابن الشرعي للحرس الثوري الإيراني الذي يمثل الجيش العقائدي والحرس الوفي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران حيث ركزت على تعنيف وضرب وقمع النساء اللواتي شاركن بالتظاهرات. وفي عودة للساحة العراقية ضمن سياق التظاهرات نذكر ما فعله بعض (الأفراد المنظمين) بالنساء اللواتي شاركن بتظاهرات ساحة التحرير من تحرش جنسي وإساءات لفظية وجسدية لتخويفهن ومنعهن العودة لساحة التحرير والمطالبة بحقوقهن كباقي أفراد المجتمع. اما على صعيد ميدان التحرير المصري فان التحرش الجنسي بالنساء المتظاهرات كان على قدم وساق لإفشال الثورة آنذاك ووفقا لمنظمة العفو الدولية فان السلطات المصرية شجعت على التحرش بالنساء في تلك المظاهرات، وحسب ما جاءت به صحيفة واشنطن بوست بأن (التحرش بالنساء في ميدان التحرير محاولة منظمة لدفع المرأة للخروج من المظاهرات) . نذكر كذلك ما تعرضت له نساء مدينة (المكلا في اليمن) اذ من المعروف ان اليمنيات ملتزمات باللباس الإسلامي كالحجاب والعباءة فبينما تجمعن أمام إدارة الأمن فوجئن بمجاميع شبابية كبيرة من عناصر ما يسمى (اتحاد شباب الجنوب) الذي يتزعمه نجل حسن باعوم، وهم يتجهون صوب مكان تجمعهن، وقاموا بالانضمام إلى المظاهرة النسوية والالتحام معها رغم معارضة بعضهن والمطالبة بالتجمع في مكان آخر، ثم قاموا باختراق مجاميع النساء والتسبب بفوضى عارمة، جراء تعرض بعض المشاركات لتحرشات جنسية من قبل عناصر الحراك المتظاهرين، خاصة وأن الظلام بدأ بالحلول في تلك الأثناء وفقا لتقرير (نبأ نيوز).
سؤال طرحته الـ BBC سأعيد طرحه من جديد: ما رأيك؟ هل يستخدم التحرش كوسيلة لـ (إبعاد) المرأة عن المطالبة بحقوقها؟ وهل تعيق مخاوف التحرش المرأة العربية من ممارسة النشاط السياسي ؟ سأضيف عليه : هل يأتي التحرش الجنسي كوسيلة ضمن موجة الأسلمة القسرية وفرض الحجاب وتمييز وقمع المرأة التي تمارسها التيارات الاسلامية التي اعتلت صهوة الربيع العربي؟



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخدير الجسد والاستحواذ على الحواس بتعطيل الأعصاب: تحليل هتاف ...
- حوار مع محمد مؤلف كتاب القرآن
- كافي خُلفة.. چذب چذب جدرة مَيجي وياه !!
- أنا VS غشاء البكارة
- بالأرقام: الأديان والعقائد حول العالم
- أيها السادة: أنا لا أكتب بأحمر الشفاه
- قراءة بواقعة الطف ومقتل الحسين 2
- ما خرج الحسين ابن علي أشراُ ولا بطرأ وما خرج لطلب الإصلاح بأ ...
- العِلم تاج الراس مو بالقندرة ينداس
- محاولات قتل المدنيّة والتحضر
- الرحلة من الدين
- لغتي الدم..لغتي الوحشية: أنا ميليشيا
- السينما العراقية قذّافية التقدم نحو الوراء!
- أخطبوط
- (مارلي وأنا) وأنا..بجديّة/ ثقافة كلبيّة
- آيةٌ اللامي..آيةُ الحريّة التي حاول خَرسها الهالكيون
- ما زلتُ أجهلُ من أي ضلعٍ أنا ؟
- أغطية كاذبة
- إلى من يحاول تجميل بشاعة كارثة أهالي منطقة الحويجة بسبب ميدا ...
- أنا لستُ بعبعْ !


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايفان الدراجي - حين يصبح التحرش الجنسي وسيلة لتسييس وأسلمة المجتمع قسريا