عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 23:19
المحور:
الادب والفن
شاهد من جسدها
لن أسميه
يكفي أنه متمنع
يزورني طيفه
في غضب
في حلم
في قصيدة مرتبكة
تنتظر موعدا عسيرا
في معبد الكتابة ..
من جسدها
يرسل بريدا أخضر
يغري بالممات
و بالصلاة
عليه ..
لن أسر للريح الجاحدة
بهسيس عطره
فتفضح صمته الجميل
هروبه المؤجل ..
لن أسميه
كي لا يفطم حبري المشبوب
فأوراقي عطشى
في وطن أعزل
لا يتسع للعشق و الكتابة ..
لن أسميه ثورة
أراه
ينتصب في خشوع
كتمثال حرون حزين
يتوعدني بالسكر ..
لماذا خجلي يحملني جثة
إليه ؟ ..
لن أسميه
مادام يعتذر
يتدلل على مجازي
يأمر الرغبة في عيني
بالانسحاب ..
أطيع غيه
أطيع عيه
حين يراني ،
يرتجل حياءه
و عني يخفي شهوته الحمقاء
مثلي ..
لن أسميه صيدا
" قصيدة مجرمة "
مادام لم يعترف
كم سجنا أدخلني ..
كم منفى أراق صمتي
فيه ..
لن أسميه
لن أسميه
كي لا يمسني شغب طفولة
فأضيع
في ربيعه
و لست أجيد النسيب ..
و طني شرود
وطني شروق
أغرب فيه ..
لن أسميه المريد
و إن ركع أو سجد
لن أقول لأحد :
قد زارني
قد صادني
قد رماني من حلم جسد
إلى ألم بلد ..
قد سامر خجلي كله
في ليلة صلاة ..
فكيف أسميه
و فيه تستحم الأسماء
الألوان و الأضداد ..
يكفي أن يشهد لبن
من شهد جسدها
بهذا النزيف ...
غشت 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟