مصطفى يوسف عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 20:37
المحور:
الادب والفن
ولدت يجري في دمي عشق العروبة
وحلمي تحرير القدس والجولان
وأعلم الاجيال فكر ناصر الثائر المناضل
الذي أراد الكرامة والعزة للإنسان
فهو الذي زرع فينا يهون كل شي
الروح والابناء والاموال وتبقى الأوطان
لإنه كان يؤمن بإن الوطن فوق الجميع
وان بدون حبه لا يكتمل الايمان
مع أني ولدت في زمن كامب ديفيد
وأتفاقيات الاستسلام والذل والهوان
والأن لا أدري من أين أبدء معكم
أاحكي لكم عن غربتي وهجري للاهل والخلان
أم أحكي عن حال الأمة بعد أن أصابها الضعف والعجز والهوان
أمة مزقتها الخلافات والمصالح الشخصية
فرقتها مذاهب وطوائف الوان
فأهل الحكم لا هم لهم الا ارضاء أسيادهم من الفرس والترك والرومان
والحفاظ على عروشهم وكروشهم وتوريث ابنائهم الملك والسلطان
وفقهاء غرقا في بحر من دم الحيض
وبول النوق ومس وهمز من الجآن
والتغير عندهم خروج عن الشرع
والتفكير إثم ورجس من عمل الشيطان
تجار الآفيون عبدة السلطان
أختزلوا الدين في الحجاب والختان
والنخبة تسكن في برجها العالي
تخاطب نفسها صوتها لا يخترق الجدران
والشعوب فحدث ولا حرج
لقد حاصرها الجوع والفقروالجهل والحرمان
فاما تطرف ديني اوعلماني
أو افلام بورنو وخمر وإدمان
من الخليج للمحيط الهم واحد
كرامة حرية رغيف صحة تعليم واسكان
لن أطيل عليكم سأحكي عن رفيقتي
المناضلة الرقيقة قمر الزمان
صديقتي الأبية الصابرة المثابرة
الجميلة الأنيقة أجمل زهره في البستان
تلك العصفورة الحرة الحالمة
وكيف إغتال احلامها مجموعة الغربان
رفيقتي منذ نعومة أظافرها وهي ترسم خريطة الوطن في كل مكان
فوق صدرها وفي قلبها في دفاترها
ترسمها فوق ضي القمر على الجدران
تحلق روحها مع طائرتها الورقية
تدق اجراس كنيسة بيت لحم وترفع في القدس الآذان
تسبح بشواطئ حيفا وتصعد جبل النار
وتقطف من البيارات العنب والتين والرومان
تطوف برام الله والخليل وترسو بمواني يافا وعكا وعسقلان
تزور جنين الأبية والجليل وبيسان وتستحضر عبق التاريخ في سلوان
وتعود الى غزة العزة فرحه
كي تروي الزيتون والزهر والريحان
رفيقتي تقوم بهذه الرحله كل لحظة
دون كلل أو ملل أو يأس أو نسيان
فهي تنتنظر عودة الوطن المسافر
كي تأخذه في حضنها وتنام في أمان
#مصطفى_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟