قف أيها الرجل

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 08:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

قف أيها الرجل أنت تتعرض للاهانة والإذلال من هذا الدين.. لست بأحسن مني.. فتاوى المعميين نالت منك قبل أن تنال مني.. وإلا ما معنى أن تنكح الجثة.. وما معني أن تتمتع برضيعة.. وما معنى إن لا تختلي بأبنتك.. فسر لي مامعنى أن تتزوج من قاصر.. أو أن تجمعهن أربعة كأنك رجل داعر.. الا ترى انك تتعرض للاهانة.. قف أيها الرجل وفكر لست بأحسن مني.. لست القوام أو الكامل... فالدين يبيح لك ما يأخذه مني وبنفس الانحطاط يتعامل معك.. قف أيها الرجل وفكر معي انهض وغادر ديار العبادة.. ديار الذل هذه!!!!
أخذتك بعيدا عني جعلتنا نقطع الأشواط.. ونلهث فحطى خلف الحقيقة!!!
هل تستطيع إلى جانبي السير؟؟
هل تستطيع أن تخلع عن فكرك الثوب القديم؟؟
ثوب الغيب.. ثوب العقاب.. وعذاب الذات وأوهام السنين..
ألمسني.. ألمسني.. ألتمس وجودي..
أنا الحقيقة وأنا من يجدك..
أنا من يرتقي بك..
بخطواتي نحو الحرية تتحرر أنت.. والأجيال من بعدنا تحطم الطبقية..
بخطواتي نحو الحرية تتهشم معاقل الخوف والألم..
بالمساواة وبطريق الاشتراكية..
تتفجر بنا الحياة وندوس على منابر العبودية..
نحن نساء الاشتراكية..
بالأمس واليوم وغدا سنبقى نرفع الرايات..
نوقد الثورة ونعلن التحرر والمساواة..
في مصر أو في سوريا، في العراق أو في السعودية..
في تونس أو في الجزائر.. في كل مكان في اليمن وفي أفغانستان..
قف أيها الرجل وكن لمرة واحدة وحقيقية.. كن إنسان..
أنت مني.. وانا لست من ضلعك الأعوج كما في الأساطير..
لا يعنيني بركان جهنم يحتاج وقودا..
وأنا لست فحم ولا قربان..
لا يعنيني صوم رمضان.. العيد وذبح الخرفان..
لا يعنيني الحجاب ولا الحلال ولا الحرام..
ولا هيجان المععم الجبان..
لا يعنيني المسيح أو موسى ولا كل الأديان..
لست عورة ولست مايدعيه القرآن..
أنا عنوانك.. طريقك.. عيونك.. ودليلك أيها الإنسان..
طريقي طريقك... نعيش أحرار لانحرث الخوف..
ولا نخشى الامتزاج..
طريقي طريقك نعيش أحرار
لا تمييز فيه ولا انحلال
لست قوام ولست ناقصة..
أنا وأنت إنسان هل شعرت بذلك يوما..
قف أيها الرجل فلا يوجد غير اللـه شيطان..
تحرر تحرر لتشعر انك انسان
انك انسان..
****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات