الربيع الامريكي في الاردن طالبان الاردن قادمة

عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 15:27
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

افضل ما يمكن ان يتعلمه المرء في حياته ان الشر يعيش وينمو على الخوف فينا كما انه مهما كانت الهزيمة في الخارج ام في الداخل فنحن دوما نملك الخيار في الافضل بل اننا من صنع خياراتنا.
ان محور المقاومة وللأسف الشديد لا يملك استراتيجية مواجهة هجومية ويلجأ الى الية دفاع سلبي وهو ما يشكل خطرا جسيما ورغم كل الدعم من روسيا والصين والتعاون الايجابي مع المنظمة الدولية الا ان حرب الاستنزاف من قبل الثورة المضادة ستثمر الى تحقيق بعض النجاحات لصالح الامبريالية والصهيونية في سوريا والعراق.
ومع ذلك فأن خيار قيام دولة طالبان الارهابية في المنطقة خيار قائم وستجد امريكا في ربيع مصطنع يعصف بمملكة الاردن المتهرئة خير خيار لأقامتها.
ان الامبريالية الامريكية تدرك ان كل حركة قومية هي حركة شوفينية عنصرية وان كل حركة طائفية او تنظيم سلفي هو تنظيم رجعي لذا فكما قامة عهد القومية العربية في مرحلة سابقة من تاريخ المنطقة تقيم الان عهد الاسلام الرجعي بعد ان استطاعت وبنجاح ركوب موجة قيادة الثورات الشعبية في المنطقة كما ركبت موجة الاحتجاجات الشعبية في المعسكر الاشتراكي من قبل وذلك من جراء فقدان القيادات الثورية الكفؤة ومشاريع التغيير الثورية الملائمة لقيادة الشعوب في ثوراتها التحررية من الانظمة الدكتاتورية ولا ندري ربما ستقيم عهد للعلمانية والاشتراكية التحريفية في المستقبل البعيد او المنظور. وبعد كل هذا لا نتردد في القول بان طالبان ات للحكم الاردن لان التغيير الرجعي في سوريا لم يعد كافيا لخدمة المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة وما دامت الارهاب لا يقابل بضرب المصالح الامبريالية والرجعية ولا يقابل شراء الذمم بشراء ذمم ولا الاختراق الامني باختراق مقابل ولا الاعلام المضاد بأعلام مقابل افضل فان الهزيمة ستلحق بالمقاومة لامحالة ان لم تنتقل الى استراتيجية هجومية اعلى ولا تكتفي بدفاع سلبي وبردود فعل ضعيفة عاجزة وان غدا لناظره قريب.

#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات