في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة

عبد الحق الزروالي

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 09:39
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة
تحل الذكرى، ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة في ظل معطيات تمنينا لو كان الشهيد شاهدا عليها.
معطيات، أبرزها استمرار الحراك الاجتماعي والنضال الطبقي بصورة دائمة أنهكت قوة العدو الطبقي وحلفائه من القوى السياسية وملحقاتها النقابية والجمعوية.
أمام معطيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نزلت بكل ثقلها على جماهير شعبنا، حيث استمرار الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، واستمرار خوصصة العديد من المؤسسات والقطاعات التابعة للدولة بما فيها المرافق ذات البعد والخدمة الاجتماعيتين، إضافة للتسهيلات والتواطئات مع أرباب المعامل والمصانع والشركات.. في قرارات الطرد والتسريح الجماعي للعمال والعاملات، وسد إمكانيات التوظيف المباشر بالنسبة لخريجي الجامعات..الخ
لم تكن من نتائج هذه المعطيات وهذه المخططات الطبقية الواضحة، إلاّ مزيدا من البطالة والتهميش والحرمان.. ومزيدا من الجريمة والدع...
ارة والسرقة والمخدرات والتشرد..الخ في صفوف الجماهير داخل أحزمة بؤس لا حد لها في المدن والبوادي..الخ
وكان الرد النضالي المتواصل، أزيد من سنتين من الحراك الاجتماعي في شكل وقفات ومسيرات وعصيانات وإضرابات.. تطالب بالشغل وبالرجوع للعمل وبالحق في الأرض والسكن.. ودفاعا عن الحريات ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين..الخ لن يثنيها القمع عن الصمود والمزيد من النضال.
في ظل هذه المعطيات وبعد أزيد من عشرين سنة على استشهاد الرفيق شباضة سليل العائلة البروليتارية ونصير الخط البروليتاري داخل الحركة القاعدية والحركة الماركسية.. فهل استوعب أوفياء خط الشهيد الدرس؟ هل انكبوا فعلا على أحوالهم ضمن أحوال الجماهير المعنية بالثورة والتغيير؟
فهل يمكن لهذه الذكرى أن تحفـّز مجموع المناضلين المخلصين الأوفياء لخط الشهيد داخل الحركة القاعدية المناضلة وداخل الحركة الماركسية اللينينية، لتطوير النقاش وأدوات النضال، خدمة للمشروع الاشتراكي الذي آمن به ودافع عنه الشهيد؟
هل يمكن اتخاذ ذكرى الشهيد انطلاقة لبناء تصور وحدوي جديد يجسد طموحات جميع الشهداء وجميع المناضلين المخلصين لشعبهم الكادح، التواق للحرية والديمقراطية والنصر على جميع أشكال الاستبداد والاستغلال والتهميش والحرمان؟
هل يمكن في ظل هذه الظرفية المتميّزة بعمق واتساع دائرة الصراع الطبقي في بلادنا، أن ننفتح على بعضنا كأوفياء لخط الشهيد، خط المناضل البروليتاري الذي جسّد بشكل فعلي تلاحم المثقف البروليتاري بطلائع الطبقة العاملة في قلب المدينة العمالية وميناءها بالدار البيضاء.. من أجل تشكيل منظمتنا الثورية الماركسية اللينينية كمدخل لا بد منه لتطوير نضالاتنا ونضالات شعبنا في اتجاه القضاء على الرأسمالية ونظامها الاستبدادي العميل للإمبريالية؟

#عبد_الحق_الزروالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات