مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 02:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اثارت خطبة الشيخ الصغير في جامع براثا عن قتال المهدي للكورد ، استنكار العرب قبل الكورد لما جاء فيها من ازدراء لفكرة المهدي المنقذ الذي من المفروض ان يمتشق حسامه للقضاء على الفساد والظلم لا إعمال السيف في شعب مسالم آمن يعمل من أجل حياة أفضل .
ان الخلل البين في مثل هذه الافكار التي يحملها الشيخ الصغير ويبشر بها في اشهر جامع ببغداد يحمل عبق تاريخ الشيعة الابرار ، يجعل من وجود مثل هذه الشخصيات في هذا المكان خطرا يفتح باب المآسي والكوارث على مصراعيه امام شعبنا العراقي بعربه وكورده، فاذا كان هذا رأيه بشأن الشعب الكوردي المسلم فكيف سيتصرف وماذا سيقول الشيخ الصغير بشأن القوميات والطوائف الدينية الاخرى في العراق مثل المسيحيين والايزديين والصابئة اذا حدث خلاف ما معهم ، وماذا سيفعل سيف الشيخ الصغير الذي امتشقه باسم الامام الحجة عج في هؤلاء المواطنين غير المسلمين !!
تتجلى في مفاهيم الشيخ الصغير مسؤولية الاحزاب التي فتحت ابواب المؤسسات السياسية مثل مجلس النواب ورئاسة الوزراء والقضاء وغيرها امام اتباعها دون تمتعهم بالحد الادنى من الفهم لدورهم السياسي مما جعل العراق دولة فاشلة بامتياز، فهذا الشيخ الصغير كان قبل سنوات قليلة رئيس كتلة التحالف في مجلس النواب ، فهل بمثل هذه المفاهيم السياسية يتطور العراق ؟ وكيف لا يصبح دولة فاشلة اذا كان مثل هذا الشيخ الصغير يدير دفة السياسة ويبشر برأي كتلته في مجلس النواب العراقي !
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟