أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي محروس عبدالله - إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم














المزيد.....

إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينتشر بشكل كبير جدا في الأوساط القبطية وحتى بين النخب المثقفة مبدأ
او اعتقاد راسخ وهو إن أصل مشاكل القبط يتمثل في الإسلام والشريعة الإسلامية
ولولا الإسلام وشريعته وفكره لكان القبط يعيشون حياة هانئة سعيدة وردية
لكن دعونا نفكر سويا في ذلك الأمر بل ونرجع للتاريخ لنقرأ منه امور شتى تختفي بين السطور
في البداية دعونا نسأل هل كان القبط يعيشون حياة هانئة اثناء الحكم البيزنطي..
الاجابة كما يقول التاريخ لا بل كانت مصر في فوضى عارمة فصراع الملكيين واليعاقبة(1) الطائفي جعل
مصر منقسمة على ذاتها بل ان تولى البطريركية القبطية اثنان من البابوات في نفس الوقت احدهما ملكي و الاخر يعقوبي و ليس هذا
فقط بل دمج السلطة الدينية والدنيوية في شخص البطرك الملكي مما ادى الى تخريب الحياة المسيحية(2) فلا نتعجب ان يرجع عمروبن العاص بعد غزوه مصر البطريرك القبطي من منفاه
حتى يوليه أمر القبط وجمع الجزية منهم بصفته الحاكم المدني والديني في نفس الوقت..!!
واذا دخلنا فترة الحكم الإسلامي وبخاصة الثورة البشمورية سوف نعرف ان بالرغم من الظروف المواتية لنجاح هذه الثورة إلا ان الصراع المذهبي ووقوف الكنيسة موقف المتفرج ادى في النهاية الى فشل ثورة القبط ومذابح مروعة ضد القبط لتضيع فرصة لم تتكرر وربما لن تتكرر لتغيير الشرق الاوسط كله وتاريخ العالم كله..
بل اننا نعرف من التاريخ ان الفترة الطويلة التي ظل الكرسي البطريركي شاغرا وهي حوالي عشرين سنة كانت بسبب الصراع على الكراسي بين المرشحين القبط وليس بسبب اضطهاد الحاكم المسلم.
واذا اتينا الى الى التاريخ الحديث فيكفينا الى الإشارة ان لائحة انتخاب البطريرك
الموضوعة سنة 1926 قد تم وضعها من قبل الملك فؤاد وليس اعتمادا على القوانين الكنسية وذلك بطلب من الكنيسة نفسها!!!
بل ان المذابح المروعة التي شنها القبطي دقلديانوس(3) الوثني على المسيحيين في القرون الاولى كانت بسبب أسقف مسيحي خان الامانة وجعل الاسير الفارسي يهرب مقابل المال
ودقاديانوس هذا كان مسيحيا وارتد ايضا عن المسيحية بسبب خيانة هذا الأسقف المسيحي
بل الامر الغاية في الإضحاك وهو الخط الهمايوني وهو القوانين المقيدة لبناء الكنائس في مصر هذا القانون منبعه الاول هو الأقباط الارثودكس حيث كانوا يخشون بناء الكنائس الانجيلية فاقترحوا هذا القانون على الدولة العثمانية ليتألموا منه بعد ذلك-وانا اعرف بشكل شخصي رجل دين قبطي ارثودكسي كان يشكوا اخريين مسيحيين انجليين يريدون ان يخدموا في قرية مسيحية كان يشكيهم الى مباحث امن الدولة بالرغم من حالة الفقر الروحي والفكري والمالي في هذه القرية !!!
استكمالا لهذا القول ارى ان من يشيعون ان الاسلام هو السبب في مشاكل القبط يريدون شماعة جاهزة لتعليق فشلهم وخيبتهم المنيلة ولا يستطيعون مواجهة حقيقة انفسهم فيروجون لهذا "المخدر" حتى يهربوا من اي شعور بالذنب تجاه انفسهم ومجتماعتهم

هوامش
-------------------------------------------------------
(1)الملكيين :تسمية أطلقها اليعاقبة نسبة الى المذهب الارثودكسي الخلقدوني
واليعاقبة تسمية نسبة الى يعقوب البرادعي الاسقف السرياني اي الارثودكس الغير خلقدونيين وكانت هذه المسميات شائعة حتى القرن الثامن عشر تقريبا
(2)ليس ادل على هذا التخريب اكثر من إرسال المقوقس "نساء جواري" هدية لرئيس لمحمد مؤسس الاسلام
(3) راجع تاريخ يوحنا النيقوسي



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي محروس عبدالله - إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم