|
أخلاقيات كافرة
حبيب العربنجي
الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 12:35
المحور:
كتابات ساخرة
ما اعرف الأخبار الحلوة ليش تجي بنهايات نشرات الأخبار، لو تجي على مستحى، والأخبار الماحلوة والتفجيرات والقتل تتصدر هاي النشرات لان نعرف القتل ما يلوگ إلا للصدر في نشرات الاخبار أو في السياسة أو جيش الچفچير لمؤسسه فقمة الصدر. الخبر الحلو إللي عندي اليوم خبر مو عراقي ولا عربي ولا إسلامي لان هذولة ثلاثي الكآبة واليأس والإحباط وإنتاج الأخبار الحلوة توقف في هاي المنظومة الثلاثية لأسباب أخلاقية والخبر الحلو إللي عندي هو خبر أخلاقي . بس قبل ما أروح للخبر، خلي أشوية نشوف حالنا وبعدين أگول إلكم الخبر حتى يجي الخبر عالجرح مثل حبات ملح، والملح يا يعدل الطعم ويا يهيج الجرح ، وشوفوا أنتو وقسمتكم الگشرة شلون تتصرفون وي الملح. أسالكم..من كم سنة وضخامة جلو هو رئيسنا؟؟ ليش ما يسوي بنهاية كل سنة بالرئاسة مزاد علني يبيع فيه الهدايا إللي دا تجي للرئاسة من السفارات أو زيارات الوفود أو هو من يسافر زيارات خارج البلد، فالمعروف في التقاليد الدبلوماسية إن كل زيارة لازم وياها گوشر هاديا مقبلات وچرزات لزوم اللواگة ولإدامة وتچفيت محرك المصلحة. ومن كم سنة على گولة عمرو ذياب...من كم سنة وجواد الطويرجاوي (ليس له علاقة بنوري المالكي نهائياً ) هو رئيس وزراء بلاد ما بين العهرين...عهر السياسة وعهر الدين؟ وخلي نسوي إحصائية ونشوف چم دولة زارها خلال هاي السنوات، وإشگد حصل هدايا...ليش ما يسوي بكل عيد ميلاده...هسة بلاش عيد ميلاده اخاف يستحرم...بعيد ميلاد أي إمام هو يؤمن به..ليش ما يسوي حفلة توزيع هذه الهدايا للفقراء والمحتاجين؟؟؟ صح ماكو فقراء ومحتاجين في العراق الفيدرالي الديمقراطي الأقليمي المغلف بالزبل لأسباب تمويهية بس أكو فقراء بغير الدول وخاصة أن جواد الطويرجاوي تهمه الدول الأخرى أكثر من بلاد ما بين العهرين ودا نشوف هو شلون حارگ نفسه مثل الچولة أم الفتايل لخاطر عيون بشوري لأن إحنا أهلنا أساسا محروگين ومسموطين وما محتاجين واحد يحرگ روحه علمودهم، لو هاي الهدايا إللي هو يحصلها مثل الفلوس إللي نشوفها في أقفاص كربلاء والنجف والكاظم وسامراء ، ما نعرف وين تروح لأن الكليدارية يحتفظون بيها سر من أسرار البنك المركزي الحوزوي. وليش الوزارة بلاعة الــعــ......قود والنقود والدولارات وزارة الكهرباء إللي بلعت 37 مليار دولار أمريكي خلال أربع سنوات ليش ما تسوي كل شهر زيارات للمدارس وتوزع چم كمبيوتر لهاي المدارس من هاي الفلوس إللي دا تبلعها؟؟ والفضيحة إن أكتشفت أن الكمبيوترات إللي دا توزعها بعض الوزارات العراقية على أساس هي مشتريتها من ميزانيتها هي بألأساس تبرعات ببلاش من بلدية دبي في الإمارات العربية المتحدة لأن أكو هناك مركز لتأهيل الكمبيوترات تابع لبلدية دبي تستلم الكمبيوترات القديمة من الناس او تلمها من النفايات وترتبتها وتخليها بالپاكيتات وتوزعها على الدول إللي دا تعيش عصر النهضة الديمقراطية مثل پاكستان والصومال وأفغانستان والعراق...يعني بلدية دبي دا تتخلص من نفاياتها برؤوس الغشمة وهمين دا تسوي منية علينا...حتى بهاي ما فكرت ولا أي وزارة عراقية أو مجلس محافظاتي من مجالس محافظاتنا العامرة إللي دوخوا العباد والبلاد في رمضان في الحضور الدائم في مباريات المحيبس في الجنوب ومباريات الصينية في الشمال. وليش مجلس الدواب...وفي رواية أخرى مجلس النوام...وفي اصح الروايات مجلس الهوام، ما تسوي قبل أي عطلة تشريعية سوق خيري ..او بازار حتى الناس إللي ما يعرفون غير اللغة الفارسية يفتهون زين..ليش ما يسوون بازار خيري يبيعون فيها غراضهم القديمة قبل ما الديمقراطية فتحت أبوابها عليهم وبدال ما چانوا يطبخون عالچولة صاروا كلهم يطبخون على الطباخ الكهربائي ولا تگوللي وين أكو كهرباء...لان كهرباء هذولة الهوام مو مثل حالي وحالك نترحم على وطني لا يعمل. وليش ما يسوي الوزراء إللي مدوخينا بعروض الازياء والقوط من كل موديل...قمصان من كل لون...باينباغات بمختلف الزخارف، ليش ما يسوون كل ثلاثة اشهر بازار لبيع القوط والقمصان إللي لبسوها وبعد ما يصير يلبسوها لأن قياساتهم تتغير مع كل شهر؟؟ كل هاي الليوشة (جمع ليش) يتعلق بالأخلاق وآني مثل ما گلت غاسل إيدي بالديتول المركز من سالفة الاخلاق عد جماعتنا. وهسة نجي على الخبر الحلو إللي عندي. والخبر من بلاد كافرة بالعقيدة الإسلامية...العقيدة الإسلامية إللي ما قابضين منها غير الإرهاب والقتل، هاي البلاد الكافرة تقدم نموذج أخلاقي عجيب، بطلة أولمبية حصلت على ميداليتها قبل أسبوع بلندن في الطيران الشراعي أسمها صوفيا...صافية القلب والروح والأخلاق، غير مسلمة أبدا وليست من سلاسة فيها أي مسلم ولا تعرف طريق مكة أو طريق كربلاء - المحاويل، حلّقت بأخلاقها خاصة هي بطلة في الطيران، وعرضت ميداليتها بالمزاد العلني حتى تعالج بنت جارتها إللي عمرها خمس سنوات وتعاني من تليف الكبد...خوش خبر موووو...خبر يخليني ألطم من الخجل ولا اللطم على هريسة الحسين...خبر خلاني أدفن راسي بالتراب إلى درجة أن شيخ مشايخ آل نعام دز لي إيميل وگال يمعود كافي عاد مو فشلتنا...خبر يخليني أتمنى لو هاي البطلة جارتي بلكن تحن عليّ أكثر من حكومتنا إللي ناسيتنا وناسية كل شي بالعراق ما دام هي بخير وسالمة إلى درجة يطلع علينا مسؤول أمني صماخ چبير ويبشرنا أن الدنيا بخير والناس سعيدة والوطن باسم سعيد بحسب زامل سعيد فتاح وفاضل عواد في أغنية حاسبينك، بنفس الوقت إللي التفجيرات حصدت 137 عراقي قبل ساعات من تكبيرة العيد. يللا...ننتظر أربع سنوات بلكن يصير عدنا بطل أو بطلة أولمبية في أولمبياد ريو دي جانيرو...وتتبرع بميداليتها الذهبية لعلاج حمار من مرض إنفصام الشخصية وخاصة من تجي له الحالة ويتصرف ويگول لباقي الحمير والزمايل أن هو مسؤول چبير في بلاد ما بين العهرين.
#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رئيسكم علينا
-
عصابة أبو الهيل
-
چم دوب
-
روما 1960..مكانك راوح
-
كل مشكلة ولها عطلة رسمية
-
قائد قوات الرگي
-
نيرفانا في كهربستان
-
مسعود پوليفار
-
بيل بو ...و...بلاك جاك
-
منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
-
مقياس فوربول
-
نسكافيه لكل بيت عراقي
-
إيموقراطية
المزيد.....
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|