سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 05:50
المحور:
الادب والفن
" والتقينـــا "
انتظرنا ..انتظرنا
بصبر ارحب من المدى
اندى من الندى
وامرّ من الردى
والتقينا ...
والتقينا ،
بين رياض الحنين
وجداول الاحلام ...
التيقته وعشقه ملء روحي
وفيض دمي ..
بعيدة عنه
و اسمه ملاذٌ
به حياتي تحتمي ...
لا تره عيني
ولا تلمسه يدي !
لكن الف حب وحب
نحوه يدفعني ويهديني ...
فهو القلب مما انا
وهو النور الذي له انتمي ..
فاين منه.. واين مني
بيض الليالي
في مرافئ الاطفال
نلعب.. نرقص ..
نغني ..ولا نبالي ..
نناجي المنى والهيام
حتى نغفو ،
نقبس كؤوس الغرام
حتى نزهو،
عطرا.. وظلالا .. وتمني ...
في الرياض الباسمات
تحت الرمال العارية
بنينا ،
مسارحا للغيد
للجمال للنعيم
للعشق العنيد ....
يا انيس الدار ..
يا وليف الدار ..
يا غريب الدار !
قفرت الدار عني ،
فانا الظامئة في قفر
في كوخ و في اطلال
والبهاء كل البهاء
ملء جوانحي
وفيض عيوني ..؟
ايا ليلة ! من الزمان
تجاهلها الصباح
اندمل فيها شئ
من الجراح
لقلوب كاهنة
انسكب منها كوثر
الهوى رائقا شفافا ،
على سديم الروح
طربا .. نبيذا ..وعفافا ...
هنااااك .. هناك الفرات
ترقرق..
وهناك القمر
تألق ..
و الشعر
يمضي ويمضي ،
والشمس
مشارقا ومغاربا
تبتهل وتستبرق ،
ومن حرارة اللقاء
لهيبها احترق ...
في عرصات الصخر
كماء الفجر
على شفةِ الزهر
ترقرقت القبُل
وانساب الصمت
على شفاه الخمر..
استُصرِخت
البسمات والدموع
كتراويح الفجر
ساعة الخشوع
حين يرف الخدْر
بين نخب وطن
وكأس عمْر ...
سندس النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟