|
جعفر الموسوي والنزاهة فاقد الشيء لا يعطيه
فاروق عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 20:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جعفر الموسوي والنزاهة فاقد الشيء لا
لست متفرجا ولا عابر سبيل، من قلب الاحداث وفي صلب مجرياتها كنت، وما أزال، في اي موقع ومن اي منصب، ما دمت مواطنا عراقيا مخلصا للعراق، سواء أكنت على دفة رئاسة دائرة ما او (جايجي) على ابوابها، في خدمة العراق. خدمة العراق ليس من موقع الوظيفة المتنظمة حصراً، انما العمل من حافة الاحداث، وعلى هامش الوظيفة.. بل المغامرة بالوظيفة في سبيل خدمة العراق، حتى لو جرتني الى الوقوع تحت طائلة قانون العراق نفسه، يدخل ضمن خدمة العراق ايضا. لذا اقول لجعفر الموسوي.. رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا، اين انت من النزاهة؟ كي تظهر في برنامج (سحور سياسي) الذي يعده ويقدمه عماد العبادي من قناة (البغدادية) تحدثت عن النزاهة ولجنتها وعن الفساد الاداري والمالي في المحكمة الجنائية العاليا والقاضي عارف شاهين.. رئيس المحكمة وعلاقته بمنظمة مجاهدي خلق؟ قد تخدع بعض الناس لمدة من الزمن، لكنك لن تخدع الجميع الى الابد؛ ما يجعلني اتوجه للعراقيين بضمير مرتاح، لاقول لهم من موقع المطلع.. ليعلم العراقيون من هو جعفر الموسوي ومن هو سيادة القاضي عارف شاهين. لجعفر الموسوي شقيق يعمل زعيم عصابة اجرامية، في (حي الجهاد) سنة 2005 ويعمل ضمن افراد حماية شقيقه، اعتدى جنسيا على بنت بريئة، في (الجهاد) اسمها هناء؛ فتربصت به عائلتها وقتلته. ومع ان السودة على صاحبها؛ وفق العرف العشائري والاخلاقي، الا ان الموسوي تبنى (دكة) اخيه الدونية؛ مستغلا وضعه الوظيفي المتنفذ، ليحيله من زانٍ لقي جزاءه، الى شهيد في سبيل احدى الحركات الدينية الرفيعة، وانه نحر لأنه شقيق جعفر الموسوي وليس لانه مغتصب.. مهووس جنسي.. قاطع طرق. لوث جعفر الموسوي تاريخ هذه الحركة السياسية النبيلة باحتساب اخيه (العصابجي) عليها، ولم يكتفِ بذلك، انما ضغط بكل ثقله على المحكمة التي نظرت في القضية، لاستصدار احكام جائرة على البنت وذويها. ينسب الموسوي لنفسه بطولات لا وجود لها، افتراءً وليس توهماً، ولا يخجل من ضحايا صدام حسين.. الاحياء منهم والشهداء.. حين يقول بان اعدام صدام خطأ، بالمقابل القاضي عارف شاهين واحد ممن وقعوا على اعدام صدام بصفته رئيس المحكمة. اتخذ الموسوي من موقعه الوظيفي وسيلة لخدمة صداقته التآمرية مع طارق الهاشمي! واتخذ من نفوذ الهاشمي.. قبل ان ينكشف رسميا.. مطية للاطاحة بمناوئيه من القضاة ورجال القانون والسياسة، مقابل السعي لتبرئة سلطان هاشم.. وزير دفاع صدام حسين وصابر الدوري وحسين رشيد.. المجرمين الذين حكمتهم المحكمة الجنائية العليا برئاسة القاضي محمد العريبي، بالاعدام. اما عن ادعائه فسادا في المحكمة ابان رئاسة عارف شاهين لها، فان لجانا تحقيقية متخصصة شكلت للبت بهذا الادعاء، اسفر عن عدم وجود فساد ولا هفوات مقصودة. ما هي بينة الموسوي بشأن علاقة شاهين بمجاهدي خلق، فاليمين على من انكر لكن اين بينة جعفر الذي استند الى فرية ايرانية تشكل جزءا من ملاحقة الصفويين لكل ما هو سني في الدولة العراقية، بقصد زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد؛ ولأن عارف شاهين يتجرد عن سنيته لصالح العراق، في حين ايران وطرف آخر نظير لها يريدان العراقيين يشهرون الحراب تضادا.. هذا شيعي وذاك سني حتى يتمزق العراق، ولا يبقى فيه حجر على حجر؛ حينها تخلو المنطقة لاقتصادات دول يداهمها اقتصاد العراق اذا اشتغل بطاقته كاملة. ألب طارق الهاشمي ربيبه جعفر الموسوي ضد عارف شاهين لنزاهته، ولأنه رفض الانصياع لعقد الهاشمي الاجرامية المبنية على الحس الاثني الموتور؛ حين دعاه للعمل من منطلق سني لصالح البعثية والارهاب؛ فآثر ان يعمل بزاهة المسلم الذي يتبع شريعة محمد (ص) وخلفائه الاربعة (رض) لا يفرق بين أحد منهم، في الولاء للحق! وليس فوق الحق شيء؛ الحق يعلو ولا يعلا عليه. انطبقت مصالح ايران والهاشمي والموسوي ضد شاهين؛ لكونه من اهل السنة المؤمنين الملتزمين بالله ودينه والعراق ودستوره، في حين لم يتوانَ جعفر الموسوي عن وضع حمايته بخدمة طارق الهاشمي في تفجير مبنى مجلس النواب.. نهاز فرص ماشى (المجلس الاسلامي الاعلى) فنصبوه مديرا عاما للاجتثاث، ثم انقلب عليهم الى حزب (الفضيلة) ليمثلهم في مجلس النواب. كما مر الموسوي بانقلاب آخر عندما لم تتوفر قناعة لدى (الفضيلة) بشخصه، وزيرا للعدل، وتم اختيار حسن الشمري لارجحية مواصفاته عن جعفر الموسوي، انقلب عليهم الى (الصدريون) الذين سيمكث معهم ريثما تستجد له مصلحة مع مكون سياسي وربما معتقد آخر؛ فلو وجد له مصلحة مع دين وثني.. غير موحد لتحول اليه دونا عن الاسلام، تبع مصلحته الشخصية من دونما قناعة ثابتة. انه نهاز فرص رخيص يميل الى حيث تميل مصالحه، في علاقة جدلية مترابطة من تحت الاحداث اسفرت عن تشفع طارق الهاشمي له عند مسعود البرزاني كي يهبه بيتا فخما في اربيل، نظير ثمن معروف الا وهو ذبح العراق قربانا لمطامع فئوية يقودها البرزاني ضد وحدة العراق، باسم الاكراد وضد الاكراد باسم عائلته شخصيا، بتشجيع غريب من تركيا التي تحظر المجاهرة بانتماء الكردي لقوميته في بلدها وتشجع البرزاني على انشاء دولة شمالي العراق الذي يعد جنوبي دولة كردستان الكبرى التي ستلتهم جعفر الموسوي والهاشمي وتركيا وكل العلاقات الشوهاء التي يتورطون بها.
#فاروق_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذ
...
-
تبون يهاجم الكاتب المعتقل بوعلام صنصال خلال خطاب الأمة أمام
...
-
سوريا: الإدارة الجديدة تسمي -جهاديين أجانب- ضباطا بالجيش
-
الكويت توضح دلالات زيارة وزير خارجيتها مع أمين عام مجلس التع
...
-
سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال غزة وإصابة 3 آ
...
-
لافروف: الناتو متورط في ضرب روسيا
-
بغداد: استقرار سوريا يخدم السلم بالمنطقة
-
سياسي تركي بارز يقترح خريطة طريق لإعادة هيكلة سوريا بعد رحيل
...
-
ظهور جمال مبارك وأبنائه في مول شهير يثير جدلا واسعا في مصر
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|