أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الحرية والكرامة لا تتعايشان مع العبودية والإستبداد














المزيد.....

الحرية والكرامة لا تتعايشان مع العبودية والإستبداد


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الربيع العربي حسبنا هذا الظلام العربي قد بدأ يختفي وأن الفجر سيطل علينا منبثقا
من صرخة الشعوب العربية المنادية بالحرية والكرامة . لقد كان تفاؤلنا عظيما أول الأمر والتغيير
يطرق أبواب عالمنا العربي ليضع حدا لليل الطويل الذي كان من خصوصياتنا وكدنا نؤمن بصفة
نهائية بانتهاء عصر الإستبداد والفساد والتهور السياسي ووقفنا احتراما للحراك الجماهري في
المدن الثائرة وهي تكسر زجاج مرآتنا الصفراء بتقادمها وتأثرها بعوامل التعرية والترسب
والإنجراف السياسي المتآكل بزمن الليل الحالك . هكذا كان شعورنا بما يجري ويستجد من
أحداث متسارعة . حملنا إعجابنا بالثورة المنسجمة مع حلمنا الكبير والقديم وهتفنا مع شباب
المستقبل وهو يهفو إلى الإنعتاق والتحرر وكأننا مدركين لأوان تحرك الأمة كي تعانق حريتها وكرامتها
وأسلوبها الجديد الذي طالما حلمت به .
سقط الطغاة : الأول والثاني ثم الثالث وتلاه الرابع وكنا نتوقع التالي في سوريا لكن العجلة
التاريخية توقفت ولم يتوقف القتل والإبادة الجماعية وتحرك المجتمع الدولي ولم يفلح في
إيقاف الطاغية الذي أصبح يدك المدن بأحيائها لا يأبه للعالم برمته وهو يستنكر جرائمه . فالفاتل
الشرس له شراكة قوية مع روسيا والصين وإيران والحركات التي تشرب ماء حزب الله في
لبنان . حركات تتمسح بالإسلام والإسلام بريء منها .فالنظام الديكتاتور في سوريا إستغفل
الناس بالمقاومة لكن مقاومته كانت دائما زائفة ولم تحرر جولانها فما بالك بفلسطين .
العراق إرتفعت فيه وثيرة الإبادة بالإنفجارات اليومية المتتالية ولبنان إنقسم على نفسه وحزب
الله هو المهيمن على البلد بقوة سلاحه الذي تزوده به إيران مع ما بقي له من رحيل الطاغية
السوري عن لبنان . القاعدة تصول وتجول بين الشرق الأوسط والمغرب العربي وإيفريقيا المتخلفة التي وجد ت القاعدة لها فيها مرتعا آمنا . والعالم يتفرج على هذا العالم العربي
الغرائبي بأفكاره وتقاليده وهمومه المبكية والمضحكة في آن .
الشعوب التي أسقطت طغاتها في تونس وليبيا ومصر واليمن هي نفسها من صوتت عبر
صناديق قمامتها فأعادت لنا رؤوسا قديمة بأفكارها القديمة وبزخمها القديم التليد فأصبحت
الثورة مهزلة جديدة ونكسة مضافة وربما من أجل أن نعود من جديد للنوم داخل مساجدنا
ودور عباداتنا لنفتح النقاش هذه المرة من أجل الآخرة وليس من أجل مشاكلنا المدمرة .
الثورة الحقيقية هي التي تعصف بالقديم السلبي من ألأفكار المنتهية صلاحيتها وإلا لا داعي
لكي نطلق عليها كلمة ثورة . نحن الآن مستعدون بالتمام والكمال للرجوع إلى الخلف واسترجاع
أجيالنا السالفة التي كانت وراء تركتنا الحالية وها نحن نبحث عن حروبنا الأهلية الآتية وأيضا
بوزراء خارجية جدد يبحثون هم أيضا لنا عن الحروب الصليبية ونسينا دروسنا قبل الربيع العربي
في التنمية والكرامة والحرية . لأننا تحولنا بالدرجة الأولى للبحث عن الدولة الدينية وليس المدنية
لم نعد في حاجة إلى الحرية والكرامة لأن الدولة الدينية لا تتعايش مع هاذين المصطلحين.
أما الغرب الذي نصطدم معه فقد تجاوز هذه المرحلة منذ قرون خلت ولهذا هو يدرك جيدا
المطب الذي نتعايش معه الآن ويدرك أيضا أننا لازلنا لم ندرك بعد أو نفهم بعد أن العقيدة هي
مسألة شخصية ولا يمكن أن تكون سياسية وحينما نأتي بحاكم يحكمنا بالمطلق فإنه لن يكون
على استعداد لمناقشتنا ومسألة الحرية بهذه الصفة يكون لها جلاد والكرامة أيضا وحتما لن
تكون من حق العبد بصفته عبد .
الظلام العربي لا زال مخيما رغم هذا الربيع الأحمر بالدم . والصبح لم يحن وقته بعد
لكن بوادره في الأفق يظهر للعيان ولا يراه العميان . عميان البصيرة في الظلام



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنقود الذي لم ينضج بعد
- ميلانكوليا المجرة
- حواء - الصفحة السادسة -
- حواء - الصفحة الخامسة -
- حواء - الصفحة الرابعة -
- حواء - الصفحة الثانية -
- حواء - الصفحة الثالثة -
- حواء - الصفحة الأولى -
- القبرة السوداء
- حفار القبور
- الرواية
- قمامة الزمن
- جوهر الأشياء
- أشباح
- الراوي
- الأزمة السورية التي لا تنتهي
- الظل والرماد
- سر الحموضة
- التدفق
- لم يمت الحنين فينا بعد


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الحرية والكرامة لا تتعايشان مع العبودية والإستبداد