أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوض الحاج نور - السودان ... إعلان مجلس وطني إنتقالي .. خطوة في مسيرة ثورات التحرر من أنظمة الإستبداد والعنصرية














المزيد.....

السودان ... إعلان مجلس وطني إنتقالي .. خطوة في مسيرة ثورات التحرر من أنظمة الإستبداد والعنصرية


عوض الحاج نور

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكمن التحرر الوطني من قوى الخيبة والفشل المتمثلة في الطائفية العسكرتارية والعقائدية، التي إختطفت مكونات الدولة السودانية بتناوبها الإستبداد القائم على العنصرية منذ خروج الكوندامنيوم، بتشكيل مجلس وطني إنتقالي بقيادة القوى الصاعدة من الحركات المسلحة والقوى المدنية الحادبة على التغيير الذي يؤدي الي إرساء دعائم دولة المواطنة القائمة على التنوع العرقي الديني والثقافي في السودان وذلك بتحرير قرى وحواضر الهامش أولا ومن ثم الزحف نحو المركز.
عنصرية الإنقاذ هي التي دفعت أكثر من 8 مليون مواطن سوداني في الجنوب الى خيار الإستقلال عن مركزية العُهر السياسي القائمة على العروبة ثقافة والإسلام دينا بتأكيد جنرالها الراقص مؤخرا والذي صار غير مكترثا بتسنّمه الطغيان أن يتحول ما تبقى من الوطن الى دويلات قزمية تحقيقا لأماني عنصرتارية المثلث الحمداوي والقوى الدولية التي غيّبت كارزمية النهضة السودانية الواعدة المتمثلة في قيادة كلا من د/جون ود/خليل، كانا مثابة قيادة سودانية راشدة من الهامش تباينت منصات فكرها ولكنها تلاقت منهاجا على ضرورة إزالة الظلم عن الشعب السوداني لينعم بالعيش الكريم تحت سقف أنموذج بناء وطني جديد متخطيا المدى القُطري الإقليمي والدولي. تفعيل الثورة السلمية الراهنة بإسناد نظيرتها المسلحة هو الترياق لحماية ما تبقى من السودان وبناءه على رؤى الوحدة ترحما على أرواح شهداء الهامش السوداني.
ظهرت الطائفية في السودان كأدوات لصراع قوى الكوندامنيوم (المصري والإنجليزي ) حيث رعى التاج المصري طائفة الختمية كمرجع ديني للحزب الاتحادي الداعي للوحدة مع مصر، وطائفة الأنصارالتي شبّت في كنف الانجليز لتصبح كذلك كمرجع ديني لحزب الامة اللاهِف للإستقلال عن التاج المصري، في ظل ذات التنافس ولجت قوى العقائد من ذوات اليسار واليمين عبر المؤسسة العسكرية لتناجز سلطة الطائفية ليُحال الوطن في ظل سطوتيهما الي رهينة لمدى 56 عاماً في زنازين تجارب ترواحت مكانا ما بين عبثية دمقرطة فاشلة قائمة علي كراسي الأسياد وإنقلابات عسكرية خائبة .
الوضع الراهن لايحتمل أي محاولة لإعادة إنتاج الطائفية ولا مباركة إستمرار القهر والتسلط العنصري العقائدي من قبل القوى الدولية التي رسمت خارطة الطريق لإتفاقية السلام الشاملة بحجة واهنه قائمة على إتقاء الفوضى الشاملة في حالة إزالة الانقاذ بثورة شعبية مسلحة،وهي ذات القوى الحادبة على حماية حقوق الإنسان التي ما زالت تنتهك يوميا بأمر العُصبة المطلوبة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
لا توجس من البديل القادم على أنقاض جمهورية المحارق الأولى التي أفرزت تحرر وإنعتاق هامش الجنوب عبر مقاومة مسلحة نصف ميلينيومية ، هي التجربة التي ألهمت دارفور بترسم خُطاها لإنتزاع الحرية والتي أثارت مكمن أحقاد عنصرية المركز إنتقاما بإيقاد محارق الإبادة التي حصدت حتى الآن ما يقارب نصف مليون مواطن سوداني في دارفور، وهي ذات العنصرية التي وأدت ممارسة حق المشورة الشعبية لمواطني جبال النوبة والنيل الأزرق بل تعداها الى إحراق المنطقتين مرة أخرى.تفعيل الثورة الشعبية المسلحة بإعلان مجلسها الوطني الإنتقالي هي الآلية الوحيدة القادرة على إخماد محارق العنصرية التي شوت الملايين من الشعب السوداني في الهامش، وإيقاف نهب عُصبة الهلاك لثروات الوطن،وضمان إرساء الانتقال الواعد بدولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة بين مكونات الشعب السوداني.



#عوض_الحاج_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان ... أوان إعدام الانقاذ (مركزية الجلبتارية المستبدة ) ...


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوض الحاج نور - السودان ... إعلان مجلس وطني إنتقالي .. خطوة في مسيرة ثورات التحرر من أنظمة الإستبداد والعنصرية