أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - دولتنا الاسلامية/ هلّت بشائرها














المزيد.....

دولتنا الاسلامية/ هلّت بشائرها


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن خافيا على أحد منّا، الدور الذي رسمته حركة حماس، أو رسم لها، منذ نشأتها. وهي ان تكون البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي قادت النضال الفلسطينيّ لعقود طويلة. لن أكرر ما كتبته أكثر من مرة عن مخاطر أسلمة القضية الفلسطينية وتحويلها الى قضية دينية لا قضية سياسية، واغتصاب وطن بأكمله.
عندما فازت حركة حماس في الانتخابات، ووصلت الى سدّة السلطة، كان لأسباب معروفة، وهي انتهاجها، او لنقل رفعها راية الجهاد والمقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطيني، واتهامها للسلطة الفلسطينية بالتفريط والاستسلام والاعتراف " بالعدو المغتصب". مع تهمة التعاون الأمني مع اسرائيل، والحفاظ على" أمن العدو".. ومطاردة " المقاومين" من الحركات الدينية!
حركة حماس، سارت على ذات الدرب وذات الخطى، بعد ان انقلبت ليس على السلطة الوطنية، ولكن على شعبها في غزة. فخاضت المعارك والمداهمات للحركات الدينية، حتى في المساجد وقتلت أئمتهم داخلها. ومارست القمع والتسلط على السكان. وكانت الامارة الاسلامية قد فرضت نفسها دون الاعلان عنها صراحة في بيان او تصريح واضح. ولا ننسى كيف استطاعت حماس قطف ثمار صمود غزة في الحرب الوحشية التي خاضها الجيش الاسرائيلي! فقد دفعت حركة فتح حصة الاسد من الشهداء والابطال، وكذلك سائر الفصائل الفلسطينية. بينما "استشهد أئمة" الحركات الدينية في بيوتهم وسط "حريمهم" ومع قطيع من الاطفال! وكانوا هم الابطال، بحسب الماكينة الاعلامية، بادّعاء انهم رفضوا مغادرة بيوتهم! دون ان نفهم سبب اختبائهم خلف اطفال هم مستقبل غزة وتعريض حياتهم للخطر!!
والان، أطلق الدكتور اياد السراج قنبلته وهي" اعلان الحكومة من غزة وقيام الدولة والهدنة الطويلة الأمد" والتي تقدم بها الى القادة الفلسطينيين والى القيادة المصرية في الاسابيع الماضية. وتقوم المبادرة على: تحويل مؤسسات الحكومة الى مؤسسات دولة... وتقديم عرض لإسرائيل توافق عليه حركة حماس، مع حملة لتسويقه يتضمن هدنة طويلة الأجل، ووقف للعنف بكل أشكاله وإدانة "الارهاب" والاستعداد للإعتراف بحق الجميع بالعيش بسلام.
مقابل انهاء الحصار على غزة، ووقف الاستيطان، وحرية الحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم مفاوضات لمدة سنة تنتهي باتفاق سلام عربي فلسطيني اسرائيلي شامل!!!
وقد صرح الجنرال جيورا ايلند، وهو الرئيس السابق لمجلس الامن القومي، والذي يدعم فكرة اقامة دولة فلسطينية في غزة بقيادة حماس، صرح يوم 5.7.2012، قائلا: يجب على السياسة الاسرائيلية اعتبار غزة دولة فعلية لها حدودها الجغرافية" الواضحة"!!!! في وقت لم تلتزم اسرائيل بحدود واضحة للسلطة الفلسطينية ولم تعترف بالأصل بدولة فلسطينية!
علما ان الدكتور اياد السراج، كان قد انكر في السابق، ما اعلنه الان! وهذه ممارسة للكذب الذي يفترض انه محرم دينيا! ولماذا كان الانقلاب على السلطة الفلسطينية الوطنية؟ ما دام البرنامج واحد والرؤية واحدة؟ مع ملاحظة أن:
برنامج السلطة الوطنية كان اقامة الدولة على الاراضي المحتلة عام 1967، وهي اراض محتلة باعتراف المجتمع الدولي.
أن قيام دولة اسلامية، يعطي المبرر لتمرير مشروع الدولة اليهودية، وما قد ينتج عنه من عملية ترانسفير للفلسطينيين، الذين لم تستطع كل وسائل الضغط والترهيب والقمع من حملهم على مغادرة ارضهم منذ عام 1948.
ان اعلان دولة او امارة اسلامية، هو جزء من المخطط المرسوم للمنطقة وتقسيمها الى دويلات دينية وحتى طائفية، دويلات" مشوّهة ومسخة" وهذا هو مشروع " الربيع العربي"، الذي حمل زورا يافطة الديمقراطية.
اسمح لنفسي بمقارنة ومقاربة بين لسان حالين: صرح بن غوريون ذات مرة من بداية الخمسينيات، واما الكنيست، بأنه لو كان بإمكانه انقاذ كل يهود المانيا بإرسالهم الى بريطانيا، أو انقاذ نصفهم بإرسالهم الى فلسطين، لكان اختار الامر الثاني.. أما حركة حماس وكل الحركات التي " فقّست" في أحضانها، فلو خيّرت بين اقامة امارة اسلامية على شبر واحد من فلسطين، أو دولة مدنية على كامل التراب الفلسطيني، فإنها ستنحاز حتما الى الخيار الاول!!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوروبا وجمع شمل الشعوب السامية
- مواطنون في عزلة/ صورة عن أوضاع فلسطينيي 48
- فلسطينيو ال 48 وفتاوى عزلهم
- مفارقة
- تاريخ الفكر الغربي/ غونار شيربك
- حيرة الغريب/ في ذكرى النكبة واليوم الوطني النرويجي
- -دموع غزة- وثيقة إدانة للضمير العالمي
- يوم المرأة العالمي والربيع العربي
- الشعب -المفبرك- في كتاب العهد القديم
- مقولات سادت ثم بادت
- حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-
- رجال دين شبّيحة وبلطجية
- الحق عالطليان
- نيرون مصر


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - دولتنا الاسلامية/ هلّت بشائرها