أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - فرح .. لبؤة آب .














المزيد.....

فرح .. لبؤة آب .


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 18:28
المحور: الادب والفن
    


فرح .. لبؤة آب
أحبُّ الصيف .. أحبُّ عناقيدَ العنب تتدلى بغنج الصبايا على جبين الصيف .. أحبُّ الرمانَ ولونه الأحمر القاني حين يصبغ شفاه العذارى ويسيل عذباً على روح العشاق مع نسائم الصيف الحارة فيغلفها بلؤلؤ الندى .
مع عناقيد العنب التي تدلت على جبين آب .. ومع حبات الياسمين التي افترشت بزهو وخيلاء حديقة البيت ذلك الصباح .. حنَّ عليَّ قلب الأم السماء ووهبني شحرورة ذلك الصيف .. عروس الجمال والفرح والسعادة .. وهبتني السماء الفرح كله .. فكانت اسماً على مسمى .. وكان لا يليق بحضورها إلا الفرح .
على غير عادات الأطفال من بكاء وصراخ .. كانت فرحي لا تعرف إلا الفرح .. ولا تجيد إلا الضحك والمرح .. كانت لا تشبه أقرانها إلا في البراءة التي ولدت معهم في أحشاء قلوبهم .. كانت طفلة تشع عيناها العسليتان الناعستان كل الذكاء .. كل الشقاوة .. كل المرح .. كل الفضول .. كل الدهشة والاستغراب .. كل علامات الاستفهام ..
وكنت دائماً أحدث نفسي بأن هذه الصغيرة القادمة إلينا من فرح السماء ستكون نبع السعادة لهذه العائلة .. ستكون شلال الفرح ..
واستطاعت أن تكون ..
فرح العروس الرابعة لهذه العائلة استطاعت أن تسجل الرقم الصعب في المحبة وتحتل المراتب الأولى في قلوب الجميع وترفع راية الحب في وجه الجميع وتقول للجميع نعم أنا هو الفرح .
في كل يوم كانت تكبر فرحي كان يكبر معها الفرح كله وكانت تتربع على عرش الذكاء وتفاجئنا بين الفينة والأخرى بمهارات لا تخطر على بالٍ لهذه الصغيرة المدللة التي زادها الدلال جمالاً على جمال وأغرقها في بحر من الدماثة والرقة والعذوبة .. ثم أخذت تتنقل كفراشة من طور عناقيد العنب وحب الرمان إلى طور لبؤة شقراء جميلة يُحسب لها ألف حساب ..
كانت تغفو ليلاً في حضن الأحلام لتصحو كل صباح ترسمها لنا آمالاً بقلم الرصاص .. كانت لعبتها المفضلة زرع البسمة على الشفاه .. وإضاءة الشموع في العقول .. فكانت تغرس الفكرة الجميلة كما تغرس شتلة النعناع في حوض النبات وتورق معها الفكرة وتصبح زهرةً تضاهي عناقيد العنب في المذاق .. ومشاتل الياسمين في البياض.. وحب الرمان في الجمال ..
إنها فرح لبؤة آب .. شعلة الفرح في العائلة .. وفي قلبي أنا .. وفي قلب رفيقاتها ومدرساتها .. إنها تكبر بسرعة رهيبة لتصبح رفيقة أخواتها .. وتصبح بكل تأكيد الرقم الصعب في عائلة تعيش لأجل الفرح .
اليوم فرح تنتظر
"sweet sixteen "
بفارغ الصبر وتتدلل عليَّ وتقول ماما : أين هديتي .. أين الحروف خاصتي ؟
هذه الحروف هي هديتك يا فرح .. هذه الحروف مني إليك يا لبؤة آب .. هذه الحروف مهداة إليك يا قلبي .. وأتمنى أن تليق بك يا عنقود الفرح .. وحبات الفرح .. وإكليل الفرح ..
وكل عام وأنت وآب الذي أهداني إياك بألف خير وربي ما يحرمني من حضورك المشع في حياتي ..
ودمت بألف خير يا فرح .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوح أخير
- أشياء ....
- رسائل من ....
- - أرض البرتقال الحزين -
- الفراشات تغفو أحياناً
- كنتَ مني وكنتُ منك !
- عناوين وهوامش
- إلى ذلك ....
- في انتظار الخير
- الراية .
- أعواد الحطب
- هل معك أحد ؟
- اللعبة
- شرق جهنم
- على حافة الوطن
- في ذكراك .
- ليلى .. هل تذكرين ؟
- هل كان الربيع ؟
- الوطن كما يجب أن يكون
- سراب


المزيد.....




- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - فرح .. لبؤة آب .