عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن البيان الذي أصدرته هيئة التنسيق السورية تحت عنوان : "مبادرة هيئة التنسيق لوقف العنف وتحقيق تغيير ديمقراطي سلس وآمن"
الرابط:
http://syrianncb.org/2012/08/14/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7/
إن هذا البيان يوحي لنا: وكأن الإخوة الذين أصدروه قد كتبوه تحت الضغط والتعذيب في السجون الأسدية...!! وأنهم هددوا بانتهاك شرفهم أو أعراضهم أو ذبح أبنائهم وانتهاك أعراضهم إذا لم يصدروه بهذه الصيغة التي تخجل مبادرة عنان نفسه من صيغتها... حيث مبادرة المرحوم سياسيا عنان، حاولت أن تميز بين سلطة وشعب، لكن مبادرة الأخوة (المعارضين) في هيئة التنسيق، تضعنا في مستوى واحد، وسلة واحدة مع (الشبيحة) من حيث ممارسة العنف والوحشية، حيث تتوجه دائما للطرفين كمتساويين في الجريمة...
وذلك استجابة لطلب الثلاثي الإرهابي (الأسدي الطائفي التطهيري –الملتي الإيراني –المافيوي البوتيني)، بفرض شروط الاستسلام على ثورة شعبنا عن طريق من يفترض أنهم من شعبنا (كهيئة التسيق)...
ولذا فلا بد من مقاومة هذا المشروع الخياني المتآمر على ثورة شعبنا، من خلال الجمع بين المستوين النضاليين والمقاومين لثورتنا: ثورتنا الكفاحية المسلحة المجيدة بقيادة جيشنا الحر البطل، ومن جهة أخرى ثورتنا السلمية الشبابية المدنية الممثلة بتنسيقياتها وهيئاتها الثورية وحراكها الديموقراطي الشعبي، حيث تقع المهمة الأساسية اليوم في المؤامرة السياسية على الشق الثاني لثورتنا (الحراك المدني الثوري) في فضح هذه الدعوات المشبوهة المتمثلة بنماذج من نوع هذه البيانات، كبيان هيئة التنسيق، وذلك من خلال توحيد موقفنا السياسي والوطني والثوري في (التجريم بالخيانة الوطنية العظمى) لكل من يتصل أو يحاور أو يفاوض كلا من الثلاثي العدائي المشارك في الجريمة والقتل لشعبنا وثورتنا وتطلعاتنا في الحرية والكرامة، هذ الثلاثي المتمثل بثلاثي: (الأسدية الطائفية – الملتية الإيرانية التوسعية –المافيوية البوتينية الروسية)، واعتبارها كمثل العدو الإسرائيلي الصهيوني –بل وأشد- في درجة معاداتها لطموحات شعبنا في الحرية، ينطبق عليها ما ينطبق على العدو الإسرائيلي في صراعنا الوطني والسياسي على طريق الحرية والكرامة والعدالة...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟