أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لألاء ودخان














المزيد.....

لألاء ودخان


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


دخانُ سيجارتي قطارٌ
يتعرَّجُ بمسيره في الهواء
أما المسافرون
فهم كل ما لم يتحقق من أحلامي !

***
ناوليني رفشاً ومعولاً
لأحفرَ وأحفرَ عميقاً في تربة العدم
فأدفنَ دون رجعةٍ كلَّ نبضةِ جمالٍ ونقاءٍ
منحتُها للعالم
وبعد ذلك ربما سأشعر بأني لم أعد أحمق

***
مَن يشاركنُي الآن
كأسَ حليبٍ
كانت فارغة
فمددتُها من النافذة
وأرجعتُها وهي ملآى بأنفاس القمر ؟

***


روايتكِ الجميلة
والتي جاءت بأربعة فصول
زاد من جمالها
أنك جعلتِني فيها فصلَ الخريف !

***

ذكرياتٌ حزينة
حين أنام حزيناً
تصافحني بحرارة وشوقٍ ملفتَين
ليتني أستطيع أن أهادن الحزن ؟
أو ليتَ العالمَ يمضي بلا لاشعور
أو ليتني أمنح الحزنَ حزني
واللاشعورَ لا شعوري
ليعرفا ما يُفصِّلان لي !!

***

أن تكون صديقي
يعني أن تقبل توبيخي لك
وأقبل توبيخك لي
وأحب ما تحب وتحب ما أحب
فما رأيك لو قلتُ لك أني
صديق الخفافيش والغربان والخنازير والجرذان ؟
ربما ستقرفُ ولكن لو عُدْت إلى المعريِّ
فسترى كم هو آسف لأني لم أعاصره .

***

أنْ تفقد صديقاً أو صديقة
فهذا ليس انتكاسة
الإنتكاسة في التهيؤ الروحي ,
الإنتكاسة هي أن تمر بملايين الشخوص والأشكال
ولا تستطيع أن تُحيّي أحدهم

***

ما أحلاني وأنا نائمٌ
والليلُ سهرانُ يدوِّن صبواتي نيابة عني ,
وسأفيق نشطاً لأتركه يغفو في النهار ...
آه كم تناوبنا على هذه المهمة
لكن المحزن فيها أننا ما جلسنا سويةً نتباحث
عمّا كتبتُ وعمّا كتبَ
رغم علمي أنَّ قلمَهُ البرقُ ودفتره سماءٌ بلا غلافٍ
وهو يعرف أنَّ قلمي عمودُ ضياءٍ مطفأ
ودفتري شوارعُ
وغلافُه خُطى المشردين !

***


الساقيةُ شجرةٌ تتمدَّدُ باسترخاءٍ
والشجرةُ ساقيةٌ تنتصبُ بشموخ !

***

الشعاعُ المنحدر من الشمس
يطنُّ كسرب نحلٍ أضاع خليته
وأما ما تبقى منها
فهو ألعابٌ بريئة تندلقُ
من أكمام الفراشات
لهذا انتمينا لبعضنا
ولم يعد يحزنني
أنَّ سنوات عمري تَقِلُّ
لتكثرَ الشموع

***

بيني وبيني عطرٌ يقطع آلاف الأميال

***


لن يستريح هذا العالَم
حتى يُرَدَّ الإعتبار
لتفاحة آدمَ
وبرتقالة حواء
وعنب سامي العامري !

***


وأنت تسيرين معي
ضعي يدكِ في جيب سترتي
فتكون لي شهادة ميلادٍ
أحتمي بها
من عسس الطريق !

***

بجرَّة أذنٍ منك لي
أو بجرَّة قلمٍ
أو بجرةٍ من عسلٍ
وسأكون عندك
أُشبرُ قامتك بحنيني
وأتصفَّحُها برموشي كأطلسٍ مُلوَّنٍ
أو برونزيٍّ فقط
وهذا يكفي ويزيد
فالشمسُ ليستْ وحدها ما يجعلُ
جسدَكِ برونزياً
بل حرارةُ أشواقي أيضاً !

***



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشافهةُ الصهيل
- فتاة الهندباء
- مآدب من ضوء
- كلام الرُّخام
- السَّكَن في بيت القصيد
- شائعات
- الأسى والميلاد ووردة الربيع
- وطنٌ ولو بحجم حوصلة الطير !
- في اليوم العالمي للمرأة !
- مفاتن التيه
- نايٌ تلوَ ناي
- خمس قصص على لسان الحيوان
- يواقيت
- مِن هناك وهناك
- قلبٌ تنفرطُ أنداؤه
- تطريز
- في رصد العدم الحميم
- شرقٌ وغرب أو شرب وغرق !
- كمائن أنيقة
- طائرٌ من جنون المسافة


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لألاء ودخان