أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى














المزيد.....


نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتمتع المحيط الجبلي المهيب، دائرا بين شمالي العراق.. جنوبا، وجنوبي تركيا.. شمالا، وغربي ايران.. شرقا، وشرقي سوريا.. غربا، بمقومات الدولة متكاملة الاركان، التي تنبثق من جوهرها دولة كردستان الكبرى، القابلة للتحول الى حقيقة، بحكم الظروف التي تمر بها المنطقة من ربيع عربي، هبت نسائمه ريحا وريحانا وطيب مقام على كردستان!
آن لفرسان الجبل ان يترجلوا من ربايا القمم الثلجية الى دفء السفوح، ينشئون حضارة الكترونية الى جوار حضارة الطين التي انهارت وذابت دعائمها تحت اول مطرة زخت على التاريخ العربي الآفل.
امريكا الآن تبحث عن حليف علماني بعد توجه تركيا وايران الى الاسلام، وهذا ما يتوفر في المجتمع الكردي.. شعبا وافرادا.
ارض متنوعة السعة.. جبال وسهول وصحارى ثلجية تتفرد عن ايما بقعة عل الارض، بتاريخها القديم الذي نبضت عروق الحضارات من تدفق نسغه فيها.. رافدينية كانت ام فرعونية ام يونانية ورومانية وفينيقية وفارسية، كلها قلوب تنبض بدم كردي التدفق.. آري المداد، يعيش المستقبل من دون انفصام عرى الماضي المشرف، صاحب الفضل على الجميع.
اذ لن تنسَ ذاكرة ثورة العشرين، البطل القومي العظيم محمود الحفيد، الذي ذهب الى الجنوب بالف واربعمائة مقاتل كردي، وعاد بستمائة فقط، غارساً ثمانمائة شهيد كردي في جنوبي العراق.
للكرد فضل على العراق لا يصح ان يمحوه بمغادرة، مالهم اكثر ما لسواهم (!؟) وهي جملة اريد لها ان تظل ملتبسة.. لن افسرها.
نفترض بواقع ما يواشك الحدوث، ان تفاصيل جزئية في نسيج المجتمع الكردي، ستتفرعن.. تداهم التجربة الغضة لدولة كردستان الكبرى التي ستقوم... من سيتولى الحكم: السورانيون؟ الكرمانجية البهدنانيون؟ اللورستانيون؟ الهورامانيون؟ ام المسلمون الكرد البالغة نسبتهم 98% الاغلبية التركية منهم علويون وشيعة، والسنة في كردستان العراق، وكرد ايران يتوزعون بين سنة وشيعة، اما الـ 2% فمسيحيون وايزيديون ويهود.
الدولة الوليدة.. المستخلصة عسرا من اربع دول وثلاث لغات، هل ستوحد الفرقاء الكرد؟ الذين تقاتلوا في العام 1997 برغم وجود الخطر الصدامي يتربص الدواهي بدولتهم التي لم تكن تبلورت انذاك، مثلما هي الان.. تحاول... ولما...! تقاتلوا قبل (هيا والنعم!) بدأوا بالحرب الأهلية قبل نشوء كيان الدولة، قلقا من الا تحمي الوفرة أهلها من سلوك شحيح.. لا سمح الله؛ اذ تتوفر كردستان على مقومات الدولة كافة؛ ما يعني لزوم التأمل في الاجراءات التطبيقية عند تنفيذ مشروع دولة كردستان الكبرى، من دون الاقدام على خطوة عجلى قد تحبطه؛ مفضية الى حرب اهلية، بل حرب مطلقة، قابلة للاشتعال في كل وقت طالما اسبابها قائمة.
بدءاً من الاضعف صعودا للاقوى؟ ام العكس؟ حسم قلق الاقوى نزولا للاضعف الذي لا يشكل ايما قلق لاحد؟ فتركيا هي الاقوى والعراق هو الأضعف.
عسكريا منحت الطبوغرافيا الجبلية المقاتلين الكرد ارجحية على الجيشين العراقي والتركي، مثلما منحت العقليات فائقة التخطيط سياسيي الكرد القدرة على القفز بالاقتصاد الى رفاه عالٍ خلال مدة قصيرة، عجزت حكومات الدول التي تضطهد الكرد عن بلوغها طوال قرون.
المنطقة تختض بدرجات لا يسعها مقياس ريختر، من حيث الزلزال الشعبي العاصف بالشرق من اقصى تونس الى ادنى اليمن.. مرورا بما بينهما وما خلفهما.. امامهما وعلى الجنبين، فتحسبوا لعاديات الزمان ومفاجآت السياسة، ولا تتعجلوا الانسلاخ عن الانتماء الامثل، حتى لو كان للاضعف؛ لأن تقلبات السياسة لا تحزر! فلا ترهنوا في مهب الغيب، ما هو شاخص بين يديكم ضمن ممكناتكم.
الدولة الكردية آخذة بالتبلور وفق ارادة اهلها التي توافق هوى امريكا بعد ان فقدت اقوى حلفائها في المنطقة.. تباعا، فلم يعد بيدها سوى تشكيل دولة ذات مواصفات ترتقي لرهان التحالف معها. الشاه كان اول حليف قوي، بل اقوى الحلفاء، سقط وتوالى بعده التساقط، حتى بات الشرق صفصافة في خريف مقيم!!! ولكي تضع امريكا يدها بيد الدولة الوليدة، يجب الا تكون الولادة قيصرية.. لجنين مشوه يجهضه مخاض عصيب! ما يوجب تأسيس دولة سلام في منطقة متشبعة بروح الحرب ودمار حريقها.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى