أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم محمد السيد - العراق ابو كملة بكعه 2














المزيد.....

العراق ابو كملة بكعه 2


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


العراق ابو كملة بكعة
-2-
عندما نكتب للعراق نعلم اننا نكتب للضمير الذي يعيش بداخلنا وهو جزء من وفاءنا لوطننا الذي كثرت جراحاته في زمن لا يرحم فيه عزيز قوم , ولا غاية لنا بذلك ولا انتفاع فالعراق بجهة واشخاصه بجهة اخرى هذا ما اراه ويراه الكثيرون ,
عندما كتبت الجزء الاول من مقالتي (العراق ابو كملة البكعة -1) ايدني الكثير من ابناء جلدتي الذين اعرف جيدا كيف يفكرون بينما امتنع الكثير عن التعليق على الموضوع وانا اعرف ايضا لماذا لم يتفوهوا بكلمة واحده لا بالرفض ولا بالتأييد بينما حاورني البعض عن طريق دردشة الفيس بوك يقولون ان ابو هدى (الممثل العراقي بهجت الجبوري) خوش ابو هدى وانسان شريف ووطني ولا يروح بالك بعيد اغاتي وهم من علية القوم ولا اريد ان افصح عنهم لانهم يعرفون انفسهم جيدا, وهذا طبيعي جدا , فنحن غالبا بحواراتنا نقحم الاخلاق بالعمل والعكس وهذا خطأ كبير فلكل منهما مجاله وحيزه الذي يتحرك فيه فانا حينما انتقدك على عملك لا يعني انني انتقد اخلاقك وشرفك ولو ملئت الدنيا تصفيقا واعجابا بكل عمل لما صار طعم للتميز والابداع , ولولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ,
شخصيا اعتز كثيرا بالممثل بهجت الجبوري لا لأنه ينحدر من مدينتي وحسب بل لأنه ابدع وتميز عن الاخرين في مجال عمله , وهذه حقيقة تشهد له , وحينما شهدناه يخوض تجربة السينما المصرية في فلم (الريس عمر) اخذنا الفخر وطار بنا لأننا العراقيون بالفطرة ندعم كل عراقي ونشجعه لعلة لغيرة برؤوسنا او بانحدارنا العشائري البدوي الذي يريدك ان تنصر اخاك ظالما او مظلوما وما انفعال الشارع وسخطه على (ابو هدى) الا اعتزازا وايلامنا منا لرجل لم نشهده يؤدي هكذا ادوار يظهر فيها انه يحترم عادل امام الممثل قبل ان يحترمه وهو ناجي عطا الله ويسرد كل ما يجري بالعراق بصالحة وطالحه وكانه امام تحقيق وقاضي لا يكتمل دليل الاثبات لدية الا بكمال الأدلة العقلية والنقلية ,
اعتقد ان عادل امام نفسه لو طرح امامه دور بهوليود الشهيرة يقف فيه امام الممثل الامريكي جاك نيكسون او روبيرت دي نيرو او دينزل واشطن مقابل ان يساء لمصر طرفة عين لابي ان يقبل الدور ولسببين , اما لأنه وطني وغيور ولا يقبل ان يستخدم وطنه كمادة لفرجة الاخرين او لأنه يعرف رد فعل الشارع المصري الذي لا يقبل الانتقاص وسيقابله بهجوم شرس يكاد يبدو كصمت كتابنا الذين يخجلون من ابو هدى من باب انه وطني وغيور وشريف ,
الحلقة 26 من مسلسل فرقة ناجي عطا الله حملت استهزاءا وتبطرا على ارامل العراق يامن تتبجحون بحب الوطن , هل تذكرون حينما قال ان الارامل كثيرة في العراق بعد الاحتلال فرد عليه ناجي (فين الوله ابراهيم) وابراهيم هذا شخصيته معروف عنها حب النساء وهي اشاره بليغه لكل حليم لا حاجة لان افصلها مليا !, ولربما تشبه عبارته في مسرحية شاهد مشافش حاكه حينما قال للقاضي عن راقصات مصر (يبيه لوكل واحد عزل عشان كواه رقاصه البلد حتنام في الشارع) ,
كاتب المسلسل لا يلام لأنه رجل يريد الانتفاع والشهرة والتبجيل برجال وطنه و ان غيرته المصرية جعلته يصنع من ابناء وطنه ابطالا على حساب جراحاتنا في حين ان موقف مصر من اسرائيل يكاد يكون الاشد خجلا بين دول المنطقة ورحم الله السادات فلو كان حاضرا لأمر بعدم تصوير ذلك المسلسل لأنه سيزعج الاصدقاء اليهود وسيخرق السلام و اتفاقية كامب ديفد (وفشله وكباحه وعيب يمعودين!) وهذا الغريب حقا فهم اصدقاء السر اعداء العلن ,
لربما ينظم هذا المسلسل لقائمة الاعلام المشوه الذي يتبجح بمانشيتات قتل العراقيين كما يردد ملياً الرائع وجيه عباس , ولسان حال ذلك الاعلام يقول (انظروا هذا حال من ينتفض على الظلم والا سيحتلكم الامريكان وستكونون كهذا العراق الذي عطلت مدارسه وكثرت ارامله ويتاماه , اتركو الحرية لانها افيون الشعوب) للحيث تتمه ما بقي الإساءة للعراق وبقيت.
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا
- رمضان نعمة الله ونقمة الفضائيات
- ماذا لو عاش الوردي في العراق الجديد


المزيد.....




- رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
- بالصوت والصورة.. ماكرون يوجه رسالة باللغة العربية للسيسي وال ...
- من بيبرس إلى شهرزاد.. أبرز العروض العربية والآسيوية في ختام ...
- وفاة الفنانة الأردنية رناد ثلجي
- -حدث ذات مرة في الموصل- يحصل على جائزة MENA في مهرجان سينما ...
- الصين تسعى لحظر أفلام هوليوود الأمريكية ردا على رسوم ترامب ا ...
- زاخاروفا توضح موقف الغرب من النازية بصورة من عام 1948 لرسام ...
- المغرب: لبصير والعوادي ضمن 7 فائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ...
- منع أم دعاية؟ الجدل يلاحق فيلم -استنساخ- قبل عرضه الرسمي
- لماذا أصبحت الأفلام أطول زمنا؟ وهل يستمتع الجمهور بها؟


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم محمد السيد - العراق ابو كملة بكعه 2