أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لا -مِرسي- يا مُرسي!














المزيد.....


لا -مِرسي- يا مُرسي!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مطلع الشباب، كنت أردّ بخطبة عصماء على كلّ متحدّث يستعين بكلمات فرنسيّة أو إنجليزيّة ليقنعنا بأنّ حجّته دامغة، وترقى إلى مستوى عظماء الفكر والفلسفة و...، وبرهانها بعض الكلمات/البهارات الأجنبيّة و...
لكنّني لم أتوقّع من نفسي أن أوّجه كلمة لا مرسي/شكرا للرئيس محمّد مرسي، لأعبّر عن عدم قناعتي بحجّته التي يمُجُّّها سمعي: بالوفاء لمن كان وفيّا وضحّى في سبيل الوطن.
هل يعقل أن يعزل/ يحيل (إلى المعاش) الرئيس المصري محمّد مرسي خمسة رؤساء المؤسّسة العسكريّة والأمنية في مصر بدون تنسيق مع الإدارة الأمريكيّة والقيادة السنيّة/ التركيّة-القطريّة-السعوديّة؟! سنشهد في الأيّام القريبة إقالات وتعيينات أخرى ( تمّت سيطرة الإخوان على وسائل الإعلام الحكوميّة) وتشريعات تنبثق من الشريعة في مصر وبإرشاد تركيّ خليجيّ!
هل صدفة جاء العزل والتعيين على أثر زيارة أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، لمرسي في مصر، وإيداعه ملياري دولار في البنك المركزيّ المصريّ؟! (كانت السعوديّة سبقته وأودعت مليار دولار)
لِمَن، وكيف، وبكم باعت مصر جزءا من احتياطها بالدولار؟! وكيف دعمت وستدعم الجنيه المصريّ؟!
كيف سيعيد مرسي وإخوانه السياحة والاستثمارات الأجنبيّة إلى مصر ويزيدها؟!
كيف سيعيد مرسي وإخوانه احتياطي مصر من النقد الأجنبيّ إلى البنك المركزيّ المصريّ؟! ( كان الاحتياطيّ 36 مليار دولار، وهبط أكثر من 22 مليار ...) وكيف سيتفادون انخفاض العملة والخلل الحاصل في ميزان المدفوعات؟!
ما هي شروط صندوق النقد الدوليّ؛ ليقدّم للحكومة المصريّة قرضا؛ بـِ 3.2 مليار دولار؟!
يا سيادة الرئيس مرسي! ربما يتأمّل الشعب المصريّ الإصلاح الإخوانيّ للنفوس، والقلوب، والعقول...لكنّ الشعب المصريّ يريد رغيف العيش ويلهث بالجري خلفه، ويريد أن ينهض بدولة الخبز، قبل أن ينهض بدولة الخير الإسلاميّة، وقبل أن يصبح مجتمع الفضيلة الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر!
يريد الشعب المصري الإصلاح ويحلم به، ويعرف أنّه لن يأتي بالدعوات وبالصلوات وبالوعظ وبمهاجمة الانحلال والفساد والهيمنة...ولا يهمّه تغيير القيادة العسكريّة بناء على طلب مِن...
يعرف الشعب المصريّ أنّ الإصلاح يحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم النسيج الاجتماعي للحكم وللدين وللتعليم وللتربية وللديمقراطيّة الدستوريّة!
يحبّ الناس الدين كدعوة للهداية ويقبلونه كناظم لشبكة العلاقات الأسريّة والاجتماعيّة، لا كدعوة لتأسيس جمعيّات تتولى إدارة الشؤون المدنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة و...، كبديل عن سلطات ومؤسّسات الدولة!
الدين ليس نموذجا طائفيّاّ أو مؤسّسة طائفيّة تسعى للسيطرة على المشاعر الشعبيّة!
الدين ليس وسيلة لتقسيم المجتمع إلى طوائف متصارعة ومتناحرة!
مَن لا يريد أن يضرب بسيف السلطان أردوغان السنّيّ، لا يستخدم الإسلام وسيلة لمحاربة منتقديه، كعبد الحميد الثانيّ!
مَن يريد أن يقتدي بحكومة حماس في غزّة، عليه أن يبدأ بحفر الأنفاق!
بعد عشرة أيّام، في 24-8-2012، سينزل جمهور الثورة، بدعوة من حزب التجمّع إلى الشارع؛ ليقول لا إلى "إمارة الإخوان"، ولا إلى "الدستور الإخوانيّ-السلفيّ"؛ الذي يتستّر بعبارات متأسلمة، لا تمتّ للإسلام الصحيح بصلة، وتهدر فيه إمارة الإخوان (كما جاء في بيان التجمّع) مدنيّة الدولة، وحقوق المواطنة وحريّة الاعتقاد وحرية الصحافة والإعلام والإبداع الفنّيّ والأدبيّ.
من هنا أوجّه صباح الخير، كتحية إكبار وإجلال لحزب التجمّع على هذه الخطوة الضروريّة والجريئة و...
النهر يبدأ بنقطة ماء، ونقطة على نقطة تتصدّع صخرة الهمّ!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة


المزيد.....




- أمينة خليل والسعدني وشاهين بمسلسل -لام شمسية- في رمضان
- أحمد الشرع يكشف ما بحثه مع محمد بن سلمان في الرياض: -لمسنا ر ...
- نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الأحد 23 ف ...
- إيران تسدل الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- ترامب يقر بتداعيات حرب الجمارك وشولتس ينتقد تقسيم العالم بحو ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع بعد لقائه ولي العهد السعودي في الري ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة تحت الأر ...
- إسرائيل تفجر عددا من المنازل في مخيم جنين (فيديو)
- إعلام: نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب ع ...
- وزارة النقل الأمريكية تصف نظامها لمراقبة الحركة الجوية بأنه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لا -مِرسي- يا مُرسي!