فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 00:05
المحور:
الادب والفن
طفل من وطني..في لحظة وداع مع صحن الدار
..مع وردة زرعها جده الختيار...
لحظة يود لو يحملها..نغمة موسيقى تعلق فيها وأخفى كل الأوتار
ما يدور في خلده طفلي الحضور يلهو في عالم الصغار
لايبحث عن بيت أكبر ولا عن مدرسة أعرق..بل يكره كل الأسوار
منذ شهور فارقت قدميه الكرة ..فارقه النعاس والحلم في الليل كما النهار
أصابعه تحبو ..تتوجس من لمس كل الأزرار
فما حوله ينفجر ...يندثر ..يتحول لشظايا ثم لغبار
أقلامه متجمدة الحبر..دفاتره تحترق تتطاير تتناقلها الأخبار
قالوا له : اصبر فغداً سيكون أفضل ومابعد الليل سوى النهار
عبثاً تمر الأيام عليه، عبثاً تضيق الدروب ويتحول مكان اللهو لخراب ودمار
فماذنبي أن أكون صغيراً في عالم يقوده الكبار؟
ماذنبي أن يقصفوا طفولتي ، يمزقوا ألعابي ويطالبوني بالانتظار
محاصر ممنوع من الحركة ..ممنوع من المدرسة تتهددني الأخطار
افتحوا لي الأبواب..فقد كبرت أكثر منكم ، دون أن أنتمي ليمين أو يسار
إني ابنكم الشيخ ..فتعقلوا ..يامعشر الصغار.
فلورنس غزلان ـ باريس 11/8/2012
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟