أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - الآسترخاء لا يحمى حدودنا














المزيد.....

الآسترخاء لا يحمى حدودنا


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن الذى حدث على حدودنا فى رفح وما نتج عنه من قتل شبابنا الجنود , إنما يدل على أن هناك قصور فى منظومة الحراسة والتى ألت إلى قتل جميع من فى الموقع .... وأقول هذا الكلام لحرصى الشديد على أبنائنا فى سيناء , وأيضا من خلال خبرتى كضابط أحتياط بالقوات المسلحة فى 73 , وهذا الهجوم فى المفهوم العسكرى يدل على ( أسترخاء وعدم متابعة ) من خلال القادة المشرفين على هذا الموقع , والذى يعتبر من النقاط الضعيفة التى أستغلها المعتدين .... فقد كنا نخدم فى الجيش ومررنا بحالات أستنفار للجميع القوى فى الآوقات التى قد يستغلها العدو أو جماعات المتسللين لزعزعة الآمن , فكان لزاما على من يقومون على رئاسة الموقع تشديد الحراسة , ودائما ما يصدر القادة لجنودهم التعليمات الصارمة وبالذات على نقاط الحدود والمواجة مع العدو , أن الجنود يتوخون الحذر والحرص الشديدين , وألا ينسيهم صيامهم واجبهم القومى فى حراسة حدود بلدهم .

إن الواجب الوطنى يجعلنا نضع الوطن نصب أعيننا ساهرين حريصين مضحين من أجل راحة أهلنا داخل الوطن , الجندى دائما يكون مؤهلا نفسيا ومعنويا بأن يموت فى سبيل الوطن ومن هنا جاءت قضية كبرى ألا وهى التراخى والآسترخاء الذى أصاب الجنود نتيجة تراخى قادتهم وعدم متابعتهم لجنودهم وأعطاءهم تعليمات خاصة بالوطن , فكيف أنشغل كل من كان بالموقع وتركوا خدمة حراسة الآسوار والبوابات وأنشغلوا بالطعام ؟

كنا نحارب فى 73 ونحن صيام ولم يأتى لنا الطعام لأسباب خارجة عنا نتيجة أن سيارات الآمداد تعطلت على المدقات والطرق , فكنا نصوم ونفطر على الماء , وهذا الموقف العصيب والمؤلم الذى ممرنا به جميعا فى قتل أبناء لنا , يجعلنا أكثر حرصا ويجعلنا نوجه لجنودنا ألا ينشغلوا عن واجبهم الحقيقى , ألا وهو حماية الوطن وأنفسهم , ويلهيهم أفطارهم .

لقد علمنا جنودنا فى المعركة : ( سلاحى جزء منى لا أتركه قط حتى أذوق الموت ) , ولذا كان لزام على جميع الجنود بالموقع ألا يتركوا سلاحهم حتى عند تناولهم الطعام , وكان من الآجدر أن يكون السلاح بجوار الجندى وهو يتناول الطعام , لآن الجندى روحه فى سلاحه ..... كما يوضح هذا الهجوم ضعف مستوى التدريب لهؤلاء الجنود .... إننا نتسأل دوما عن مدى التراخى والآسترخاء الذى أصاب هؤلاء الجنود وهم يعلمون أن أمامهم عدو , وأمامهم متسللين خونة يريدون زعزعة أمن مصر , إن أسلوب الآسترخاء لا يفيد مع جنودنا حتى يصبحوا على أهبة الآستعداد فى أى لحظة , كى يستطيعوا أن يكونوا على مستو المسؤولية ومستوى حراسة حدود وطن أعطاهم ثقته وأمانه , وحتى لا يقعوا تحت رحمة من لا يرحم .




#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع النهضة لمصر
- الآمن الغائب عنا
- تطور الحضارة والفكر الإنسانى
- أصحاب الرايات السودة
- إننا ننشد الآمن والآمان من الحكومة الجديدة
- أنا غاوى كلام يسعد كل الناس
- على الباغى تدور الدوائر
- كلام مهم لحكومتنا الجديدة
- رحم الله حبيبتى
- يا صباح السمنة السايحة
- يا غالية على ( حذر فذر تطلع أيه ؟ )
- نحن فى حالة حرب مع البيئة !
- نفسى أدخل البرلمان
- مسكينة يا أرضنا العربية
- أشكالية الفهم الخاطئ للأسلام
- لماذا رفضوا الصلاة على اللواء عمر سليمان ؟
- القراءة وأثرها فى الشعوب
- الوصية
- صايع وضايع
- أنا لا أحد


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - الآسترخاء لا يحمى حدودنا