أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - بين الديمقراطية والاستبداد السياسي














المزيد.....

بين الديمقراطية والاستبداد السياسي


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس كل ما يلمع ذهبا
تسلمت العا ئلات المقاطعجية في كل من سورية ولبنان بعد الاستقلال نظاما ديمقراطيا برلمانيا , مشتقا من النظام الفرنسي .مع بعض التحويرات في الحالة اللبنانية "ديمقراطية الطوائف "
لم يصمد طويلا هذا النظام في سورية امام ضغط الانقسام الاجتماعي :مدينة /ريف .بل تداعى بفعل اختراق ابناء الفلاحين للمؤسسة العسكرية السورية و سيطرتهم التدريجية عليها خلال عقد من السنين "1947-1957 ".. كان طرد الشيشكلي ايذانا باغلاق ملف الصراع لصالح المشروع القومي –الاشتراكي بحامله الاجتماعي الرئيسي "الفلاحين الفقراء والمتوسطين ".. ففتحت الطريق لعملية تحطيم التراتب الطبقي الموروث من المرحلة العثمانية . رافقت هذه العملية اعادة نظر بالنظام السياسي البرلماني لأنه كان في خدمة المصالح الطبقية للعائلات المقاطعجية – في انتخابات 1957 حصلت كتلة أكرم الحوراني على -17بالمئة – من مقاعد البرلمان . وا لحوراني "زعيم الحزب العربي الاشتراكي" كان تعبيرا عن تمايز قومي /طبقي داخل المدينة بين العائلات المقاطعجية من جهة والتجار الصغار والمتوسطين من جهة أخرى"... فمعظم العائلات المقاطعجية التي تحولت في عهد الاصلاحات العثمانية الى عائلات اقطاعية كانت في
بلاد الشام والعراق ومصر من أصول غير عربية " . سرعان ما أدى هذا التمايزالمركّب"قومي/طبقي " الى جسر العلاقة بين الريف والمدينة . وكانت مدينتي حمص وحماة المفتوحتين على ريف متنوع دينيا ومذهبيا بيضة القبان في انجاز هذا التحول . وكانتا المستودع الذي يرفد هذا التوجه"الاشتراكي " بمعظم رموزه العسكرية والسياسية " للتدقيق في هذه المسألة أنصح بالعودة الى ارشيف المذكرات والمقابلات التلفزيونية لضباط وسياسيي تلك المرحلة "
باختصارغير مخل بالسياق العام : بدى التحويل للبنية السورية: الاقتصادية –الاجتماعية بواسطة النظام البرلماني "سلحفاتيا " في العين الراديكالية" للقومية –الاشتراكية"..أدلوجة قوى التغيير الطامحة لاعادة النظر بتقسيم الثروة من جهة .ومن جهة أخرى,بدى النظام البرلماني مسرحا للتجاذبات الاقليمية والدولية لاستلحاق سورية "انظر دور حزبي :الشعب والوطني في الصراع الهاشمي –السعودي على سورية " . هكذا تحول الجيش الى اداة للتغيير السياسي والاجتماعي , بدلا من وظيفته في حماية ا ستنقاع البنية الاقتصادية –الاجتماعية ..
في لبنان – فيما عدا المحاولة الشهابية – استولدت ديمقراطية الطوائف حربا اهلية ملجومة بالعاملين الاقليمي والدولي . وفيما عدا التحطيم الجزئي للتراتب الطبقي الذي رعته سورية خلال ثلاثة عقود من وجودها العسكري والسياسي في لبنان . ظل القران معقودا بين العائلات الروحية وديمقراطية الطوائف مع بعض التعديلات التي ادخلها اتفاق الطائف على التحاصص الطائفي ..
وبينما ثبتت الديمقراطية الطائفية ديمومة الارتهان للخارجين :الاقليمي والدولي . مما وضع مشروع التدامج الوطني على الرف منذ الاستقلال .افلح نسبيا نظام الاستبداد في سورية في منح الوطنية السورية فرصة للتعضي يجري امتحانها منذ سنة ونيف في أقسى مواجهة اختلط فيها الدين بالسياسة والمصالح الدولية بالاقليمية ,والجهل بالتوق الى العدالة والحرية .
وعلى ترتيب أحمق للأولويات تولى يساريون سوريون مهمة رش السكر على الروث الوهابي الذي يشكل الوجبة الرئيسية للاسلام السياسي السوري .أما من أسعفه ذكاؤه من هذا اليسار فقد تولى الدولار الخليجي اسكات عقله وضميره .
هكذا فان المفاضلة بين الديمقراطية والاستبداد لاتختصر الحكاية .فليس كل مايلمع ذهبا . بدءا من عالم الاجتماع غليون وانتهاء بمن أطلق على نفسه مانديلا سورية رياض الترك ..
سامي العباس
17-5-



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود على ملاحظات اسمهان كيلو
- حول لقاء سميراميس
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية


المزيد.....




- الأردن: اتهامات جنائية لـ-خلية تصنيع الصواريخ-.. و-الجبهة-: ...
- الإمارات تدعو لـ-صمت المدافع- بذكرى حرب السودان.. وتتهم طرفي ...
- محاولة تهريب 5000 نملة من كينيا إلى أسواق أوروبا وآسيا
- حسابات ضحايا مجازر الساحل بأيدي قاتليهم وميتا غير عابئة
- بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وت ...
- بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أق ...
- بين أوكرانيا وإيران.. تفاؤل ترامب الحذر
- -دمي في رقبتك يا نتنياهو-.. -سرايا القدس- تبث رسالة من الأسي ...
- ترامب يمدد الحظر المفروض على دخول السفن المرتبطة بروسيا المو ...
- الدبيبة يعلن تخلي حكومته عن نظام المبادلة لاستيراد المحروقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - بين الديمقراطية والاستبداد السياسي