أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - حول لقاء سميراميس














المزيد.....

حول لقاء سميراميس


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اللقاء ضم طيفاً عريضاً . يبدأ بمن لم يخرج من فقه النكاية المرتبط بالإستبداد كما يرتبط الفعل برد الفعل . . وينتهي بمن تحّسن دخله لأسباب غير واضحة .أو عليها إشارات استفهام ..

بين هذين الحدين ينحشر من يطالب بالتحول الديمقراطي فيتعذر عليه التقدم خطوة باتجاه التلاقي مع مشروع الإصلاح المعلن من قبل رئيس الجمهورية..ويزيده إرباكاً و عطالة عن الفعل وقوعه بين تطرفين :

1- ممانعة من داخل النظام لعملية التحول الديمقراطي تجد فرصتها في الوضع الذي خلقته على الأرض التنظيمات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين وحلفائهم الوهابيين, وتصفه رموز في المعارضة "حسفاً وسوء كيلة " بتقدم الحل الأمني على السياسي "إنظر كلمة ميشيل كيلو في اللقاء أو مقالته الأخيرة في السفير -26-6-2011

2-أجندة إقليمية ودولية أنعشت الآمال بقرب سقوط النظام مما يستدعي خطاباً متطرفاً لمدارات المزاج الذي خلقته الفضائيات الممولة من قبل السعودية وقطر - أعرق ديمقراطيات المنطقة : الجزيرة والعربية ووصال والحوار والأورينت ..إلخ ..

هذا يعني أن التطرف على مقلبي :السلطة والمعارضة يتوكآن على بعضهما ..وحده رئيس الجمهورية مترو ك ليحارب على الجبهتين .هذا ما أدركته بحسها السليم القوى الحية من شعبنا فبدأت تنزل إلى الشارع معلنة التفافها حوله .وحول برنامجه للإصلاح ..

ُأعزي التشوهات التي تتسم بها المعارضة السورية إلى طول بقائها تحت الأرض " في السجن أو في العمل السري "

طول الإقامة هذا يغذي لديها الإحساس بالبطولة .وهذه الأخيرة إن أصبحت نمط سلوك تحتاج إلى المتنبي لكي يعيدها إلى داخل حدودها : بيته الشهير هي ما قد تحتاجه هذه الأنواع من المعارضة :

الرأي قبل شجاعة الشجعان

هو أولٌ وهي المحل الثاني

أهل قريتنا أطلقوا على مصاب بهذه اللوثة : لقب نصر البطل . لأنه كان يروي بالتفصيل الممل كيف أسقط خمس طائرات إسرائيلية في حرب تشرين وهو يقض من سندويشة فلافل ..

وطول الإقامة في العتمة يترك للعيوب والتشوهات"الفكر نفسية " الفرصة أن تفلت من شمس النقد .العشرات من مناضلي السجون يحتاجون لأكثر من رفع القبعات إحتراماً لتضحياتهم .هم يحتاجون أكثر لمن يأخذ بيدهم مادياً ومعنوياً لإستعادة توازنهم الفكري والنفسي. فالظلم الذي وقع على أجسادهم وأرواحهم لايزاح بضربة رفش ..وإلا نكون كالحماصنة في النكتة المعروفة ....

وا حد من المنظمين للقاء سمير أميس - وهو معارض مشهور - يصرخ بالصحفيين السوريين المتحلقين حوله: أنتم لستم صحافة أنتم كتبة تقارير لأجهزة الأمن . نحن في المعارضة قاطعنا وسائل الإعلام السورية .. لانشاهدها ولا نستمع إليها ..

هذا يكشف لماذا لم ترد كلمة واحدة في البيان الختامي عن وجود تنظيمات مسلحة تمارس قتل الجنود ورجال الأمن والمتظاهرين .وتحرق المنشآت العامة والخاصة .فكيف للرجل أن يعرف في ظل مقاطعته لوسائل الإعلام السورية التي قدمت شهود عيان وأقارب ضحايا وإعترافات لقتلة مأجورين ؟!!

واحد آخر- وهو استاذ جامعي- لم يجد حرجاً أمام الكاميرات المتحلقة من أن ينهر معارضاً - تظهر على هيئته ولباسه رقة الحال - كما ينهر جنرال جندياً من جنوده : لأنه تجرأ وأجاب على سؤال لأحد الصحفيين حول وجود المسلحين في حمص : بأنه رآهم بعينيه ولم يسمع عنهم فقط ..تمتم وهو ينفذ الأمر بالإبتعاد عن الكاميرا بما أظنه شتيمة بهكذا ديمقراطية ..

هناك من باشر حملته الإنتخابية أمام الفندق .رغم أنه لايعترف جهاراً بأي مصداقية للمشروع الذي قدمه رئيس الجمهورية للأصلاح السياسي ..جملة من المفارقات تعكس من جهة عجر الثقافة الديمقراطية التي تتمتع بها المعارضة السورية .ومن جهة أخرى الزحمة التي يخلقها الإنتهازيون للتصيد في مياه لابد أن تكون عكرة في مرحلة التحول التي نعيشها ..

لنتعاون جميعاً نحن اللذين نحلم بدولة ديمقراطية وعادلة وعلى مسافة واحدة من مواطنيها .دولة يسمح صندوق الإقتراع فيها للشعب أن يجدد نخبة السلطة , ويحاسبها .ويسلط إعلامها الحر الضوء على الزوايا المعتمة التي يعشش فيها الفساد المادي والعقلي .وقضاء يخرج التنافس الإقتصادي من مغارة على بابا ويضعه تحت سقف القانون ..

لن نصل إلى ذلك دون تكاتف أصحاب المصلحة في هذه النقلة في مواجهة المتضررين منها أكانوا في السلطة أو في معارضة تضمر تجديد التسلط على الرقاب بتغيير العناوين



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية
- فتح الفلسفات على بعضها كلود ليفي ستروس نموذجاً
- بين حنا مينه وأورهان باموق


المزيد.....




- الأردن: اتهامات جنائية لـ-خلية تصنيع الصواريخ-.. و-الجبهة-: ...
- الإمارات تدعو لـ-صمت المدافع- بذكرى حرب السودان.. وتتهم طرفي ...
- محاولة تهريب 5000 نملة من كينيا إلى أسواق أوروبا وآسيا
- حسابات ضحايا مجازر الساحل بأيدي قاتليهم وميتا غير عابئة
- بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وت ...
- بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أق ...
- بين أوكرانيا وإيران.. تفاؤل ترامب الحذر
- -دمي في رقبتك يا نتنياهو-.. -سرايا القدس- تبث رسالة من الأسي ...
- ترامب يمدد الحظر المفروض على دخول السفن المرتبطة بروسيا المو ...
- الدبيبة يعلن تخلي حكومته عن نظام المبادلة لاستيراد المحروقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - حول لقاء سميراميس