ماهر المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 12:50
المحور:
الادب والفن
عراقيُ أنا
هكذا دوما أحبيني
في القلبِ شلالاتً للحب
وحدائق وأزهار
وتحت الشغاف وشمُ
يتراقص مع نبضاتي
يميني دوما أسميها
دجلةَ
ويساري فراتُ يداعب النخيل
وحين أضمك بين ذراعي
كأني بأحضاني شط العربِ
لساني مثلي عراقيُ الحرفِ
لا يعشق إلا
هلوو عيوني
أغاتي أنت
فدوه لگلبك
وشفتاي دوما تُتَمتم
محروس ومودع بألله
عراقي أنا
تعرفينني من ليل شَعري
حين تتوسده مبكرا
بياضات الحزن
وقساوة الاقدار
فترسم دوما لياليها
تحت عيوني
عراقي أنا
أتبغدد في مقهى أم كلثوم
وأتيه غبطة في شارع المتنبي
و أبكي كثيراًعند علي
وكربلاء روحي دوما
بحزن عاشورائها
عراقي أنا
تتراقص في خيالاتي
أُماً للربيعين حين كانت تزهو
وفي جامعتها
لي نحتُ على الحيطان
وعشقت دون أن اراه
شطُ في الحله
وحرف يثملني أسمه
موفق محمد
حين تسافرين يا حبيبتي
نحو ذي قار
سترين هناك صرحا بأسمي
وقرب تمثال الحبوبي
ستشعرين بروحي وهي تناجيه
عراقي أنا
طرقت باب صحراء السماوة
فوجدت أحضانا وقلوبا تشع حنانا
دون ان تعرفني
عراقي أنا
كنت أهيم سحرا
ببساتين شهربان
وبرتقال قرية العواشق
حين كانت
بغداد خالية وتحترق
وما أجملك يا نواعير حديثة
وما أروع طيب أهلك
عراقي أنا يا حبيبتي
عندي
سومر وآشور وأكد
والزقورة والملوية
وفي بابل أسد
وعندي مسلة وطاق والكوفةَ
والمستنصرية والقلعة ونصب الحرية
عراقي أنا
جنوبي أنا
أحب بصدق
أعشق بصدق
أموت بصدق
ولي مع النايات رفقة
وعذابات وألحان للبكاء
ولي مع الحزن موعد
ورسوم ووفاء الاصدقاء
واضح الكفين يا ملاكي
لا أجيد أن أخبأ الاسرار
حين أحببتك كنت مفضوحا
وكالبرق بنيت لك محراباً
وحلقت أصلي في فضاءاتك
وأرسم اللحظات سعيدة
وألبستك تاجا للقداسة
عراقي أنا يا فراشتي
(( لاتضيعين العرف
مو غريبه الما مشه
بكل روجه گلبه
وكضه عمره بفد جرف
جرفي صافي..گلبي صافي..آنه صافي
تجري بعروگي السواجي
وجفي بيه ريحة عراقي
آنه جنسيتي سماري
اقري بعيوني انكتب عنوان داري
اتنفس بريتي النخل
ويروح لهناك النفس بيه مني طاري
وآنه ذاك آنه العراقي))**
** المقطع الاخير من اغنية فنان الشعب فؤاد سالم
#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟